الرجاء البيضاوي يفشل قارياً ويترنح محلياً والجمهور غاضب من الإدارة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
يوقع حامل اللقب للموسم الماضي، نادي الرجاء البيضاوي، على بداية متعثرة، إذ عجز، بعد مرور أربع دورات، عن تحقيق أول فوز له في البطولة الاحترافية المغربية.
وعمقت هذه النتائج من حجم الأزمة في البيت الأخضر، الذي سبق أن تلقى ضربتين موجعتين، بعد الإقصاء المبكر من عصبة أبطال إفريقيا، وكأس العرش.
وحاول المكتب المسير الخروج من هذه الوضعية الصعبة بلعب ورقة تغيير المدربين لإطفاء غضب الجماهير، التي احتجت في أكثر من مناسبة، سابقا، مطالبة بـ "رحيل" عبد السلام حنات، رئيس النادي.
غير أن هذه الاستراتيجية لم تنجح لحد الآن، إذ أن ثالث مدرب استعانت الرجاء بخدماته في هذا الموسم، ألا هو الفرنسي برتران مارشان، لم يتمكن من تحقيق الفوز الأول، الذي سيجلي بعضا من الغمامة التي تخيم على قلعة النسر الأخضر.
وفي هذا الإطار، قال فؤاد الصحابي، المدرب المغربي والمحلل الرياضي، إن "السبب الأساسي في أزمة النتائج التي يمر منها الفريق هو رحيل لاعبين مؤثرين هما عمر نجدي، ومحسن متولي"، مبرزا أنهما "لاعبين يمكن أن يسجلا ما بين 6 إلى 10 أهداف في الموسم، ويصنعون تمريرات حاسمة".
وذكر فؤاد الصحابي، في تصريح لـ "إيلاف"، أن "هاذين اللاعبين ينجح معهما الكثير من المدربين، كما تنجح معهما الرجاء"، مشيرا إلى أن "الإشكال الثاني يتمثل في عاصفة المدربين التي مرت في وقت وجيز، إذ أن الإطار الوطني محمد فاخر غادر بعد أن طالب بتحقيق عدد من المطالب، وجاء من وراءه مدرب أجنبي، قبل أن يأتي الدور على مارشان".
وأوضح الإطار الوطني أن "كل هؤلاء المدربين من طينة الكبار، غير أنهم لم يأخذوا الوقت الكافي أمام الضغط الجماهيري لأن الجميع يرغب في النتائج الفورية"، وزاد موضحا "أعتقد أن مرحلة الاستعداد، قبل بداية الموسم، هي التي تخللتها مجموعة من المشاكل، ما أدى إلى مغادرة مجموعة من اللاعبين المعسكر".
وذكر فؤاد الصحابي أن "الرجاء لم تكن لديه مباريات سهلة في المنافسات الإفريقية"، مبرزا أن "النادي عانى من غياب عدد من اللاعبين، من طينة نجدي ومتولي، إلى جانب التحاق المدافع أمين الرباطي متأخرا، وإصابة بعض اللاعبين كبوشعيب المباركي وياسين الصالحي".
وأضاف الإطار الوطني "أعتقد أن الرجاء، بكل مكوناته وجماهيره وبتاريخه بمدربه ومسيريه وتركيبته البشرية، قادرا على تجاوز الأزمة، إذ يكفي أن ينتصر في مباراة أو اثنين حتى تعود المياه إلى مجاريها".
وأوضح أن "الفريق مر في أزمات سابقا في بداية الموسم، واستطاع أن يتدارك الأمر، واحتلال مراكز متقدمة، وفي بعض الأحيان الفوز بلقب البطولة"، وزاد قائلا "أتمنى صادقا أن تعود الرجاء إلى مستواها، لأنه بعودة النادي الأخضر إلى مستواه، والوداد، والجيش، ستكون البطولة قوية".
من جهته، قال مصطفى الحداوي، اللاعب الدولي السابق، إن "ما يحدث الآن سحابة عابرة وستمر"، مشيرا إلى أنه "يجب أن تكون هناك استشارات بين المسرين الحاليين والناس الذين يغيرون على هذا الفريق، حتى يدلي الجميع برأيه في تجاه واحد ألا وهو أن يسترجع الرجاء مكانته".
وذكر مصطفى الحداوي، في تصريح لـ "إيلاف"، أن " الطاقم التقني غير مستقر، كما أن بعض الانتدابات لم تكن في المستوى، إذ أن بعض اللاعبين ليست لديهم مؤهلات للممارسة في فريق من حجم الرجاء"، مبرزا أن "عدة مؤشرات أدت إلى تعثر الفريق ودخوله في نتائج سلبية".
وأشار اللاعب الدولي السابق إلى أن "الجمهور لا يرحم، لأن الفريق عريق وكبير، وبالتالي فإن النتائج يجب أن تحقق بسرعة.
وتعادل فريق الرجاء البيضاوي، في إطار الجولة الرابعة من الدوري المحلي، مع فريق شباب الريف الحسيمي (0-0).
وبهذه النتيجة صعد شباب الحسيمة إلى المركز الثاني بثماني نقط من فوزين وتعادلين، فيما احتفظ الرجاء البيضاوي بمركزه الحادي عشر بثلاث نقط من ثلاث تعادلات وهزيمة.