رياضة

السد على بعد خطوة من إنجاز تاريخي وإتحاد جدة في رحلة الثأر

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

يخوض السد القطري غدا الاربعاء اهم مباراة في تاريخه عندما يستضيف سوون بلوينغز الكوري الجنوبي في الدوحة في اياب نصف نهائي دوري ابطال اسيا لكرة القدم.

وكان السد عاد من سوون بفوز ثمين بهدفين نظيفين ذهابا الاسبوع الماضي سجلهما مهاجمه السنغالي ممادو نيانغ في الدقيقتين 70 و81، الذي سيغيب عن عن مباراة الاياب بداعي الايقاف لنيله انذارين.

ويحل الاتحاد السعودي ضيفا على شونبوك موتورز الكوري الجنوبي غدا ايضا في مهمة صعبة بعد ان خسر في جدة ذهابا 2-3.

وسيكون السد امام فرصة ذهبية اذ يكفيه التعادل بأي نتيجة او حتى الخسارة بفارق هدف حتى يتأهل للمرة الاولى في تاريخه الى المباراة النهائية للبطولة بمسماها الجديد، بعد ان سبق وحقق لقبها عندما كان يطلق عليها بطولة الاندية الاسيوية عام 1989.

يذكر ان ام صلال كان صاحب أفضل انجاز قطري في البطولة الجديدة حتى الان حين وصل الى نصف النهائي في نسخة 2009 قبل ان يتوقف مشواره امام بوهانغ ستيلرز الكوري الجنوبي الذي توج لاحقا باللقب على حساب الاتحاد السعودي.

وكانت مباراة الذهاب شهدت احداثا مثيرة ومؤسفة خصوصا في الشوط الثاني، فبعد الهدف الثاني للسد القت الجماهير الكورية الزجاجات الفارغة على الملعب ثم نزل عدد من المشجعين الى ارض الملعب، كما اعتدى عدد من لاعبي سوون وادارييهم على لاعبي السد وفي مقدمتهم محمد كسولا.

وتوقفت المباراة اكثر 10 دقائق وقام بعدها الحكم السنغافوري عبد الملك بشير بطرد المقدوني ريستيكي ستيفيكا من سوون فضلا عن العاجي عبد القادر كيتا من السد (88).

وبعد استئناف المباراة طرد ممادو نيانغ لنيله الانذار الذاني لتعمده اضاعة الوقت حيث احتسب الحكم 10 دقائق كوقت بدل ضائع.

وبدأت المشكلة بكرة اعتقد لاعبو سوون ان كيتا سيعيدها اليهم لكنه مررها الى نيانغ فانفرد وسجل الهدف الثاني.

ويفتقد السد ايضا الظهير الايمن مسعد الحمد لتعرضه لكسر في أنفه جراء الاعتداء عليه امس في مباراة الذهاب.

كما يغيب المهاجم يوسف احمد المصاب منذ فترة.

ولن تكون المباراة سهلة على الطرفين، السد سيقاتل لتأكيد تأهله رغم افتقاده عنصرين مؤثرين جدا هما نيانغ وكيتا، وسوون يريد التمسك بالامل حتى اللحظة الاخيرة.

وحظي السد باهتمام كبير بدءا من الاتحاد القطري للكرة الذي قرر تأجيل مباراته مع العربي التي كانت مقررة الاحد الماضي افساحا امامه في المجال للاعداد جيدا للمواجهة التاريخية مع سوون.

ويملك السد عددا من الاوراق التي تساعده على اجتياز المباراة الصعبة في مقدمتها خلفان ابراهيم، افضل لاعب في اسيا عام 2006، الذي استعاد الكثير من مستواه وتألقه، الى جانب المهاجمين الشباب حسن الهيدوس وعلى حسن عفيف وعبد العزيز الانصاري، واصحاب الخبرة الذين سيلعبون دورا هاما في المباراة ومنهم قائد الفريق وخط الوسط وسام رزق ولاعب الارتكاز طلال البلوشي، والمحترفين الجزائري نذير بلحاج والكوري الجنوبي تشونغ سون لي.

ورغم تأثر الاوروغوياني خورخي فوساتي مدرب السد بغياب ممادو وكيتا ومسعد الحمد، الا انه اكد "ثقته الكبيرة باللاعبين البدلاء الذين سيكونون عند حسن ظن الجميع"، مضيفا "يجب أن يتحلى السد بالثقة وأن يكون اللاعبون بكامل التركيز والحذر في نفس الوقت".

واعرب فوساتي "عن تفاؤله الكبير ببلوغ الفريق المباراة النهائية والاقتراب من اللقب القاري".

وكان الفريق القطري تصدر ترتيب المجموعة الثانية في الدور الاول برصيد 10 نقاط امام النصر السعودي والاستقلال الايراني وباختاكور الاوزبكي، ثم تخطى الشباب السعودي بهدف وحيد في الدور الثاني الذي يقام بطريقة خروج المغلوب من مباراة واحدة على ارض متصدر مجموعته في الدور الاول.

وفي ربع النهائي، خسر ذهابا في اصفهان امام سيباهان صفر-1 في 14 ايلول/سبتمبر الماضي، لكن لجنة الانضباط قررت اعتبار الفريق الايراني خاسرا المباراة صفر-3 لاشراكه الحارس رحمن أحمدي الحاصل على انذارين خلال منافسات الدور الاول للبطولة عندما كان يشارك مع بيروزي الايراني.

وفي مباراة الاياب في الدوحة فاز سيباهان 2-1.

اما سوون فتصدر المجموعة الثامنة في الدور الاول برصيد 12 نقطة امام كاشيما انتلرز الياباني وسيدني الاسترالي وشنغهاي شينهوا الصيني، ثم فاز على ناغويا غرامبوس الياباني 2-صفر في الدور الثاني، وفي ربع النهائي، تعادل مع ذوب آهان الايراني 1-1 في مباراة الذهاب، ثم تغلب عليه 2-1 بعد التمديد في الاياب.

شونبوك موتورز الكوري الجنوبي*الاتحاد السعودي

كمايحل الاتحاد السعودي بطل عامي 2004 و2005 ضيفا على شونبوك موتورز الكوري الجنوبي بطل 2006 رافعا شعار الفوز عليه بنتيجة مريحة لتجنب الخروج من نصف نهائي دوري ابطال اسيا لكرة القدم.

ومني الاتحاد بخسارة مؤلمة ذهابا في جدة الاسبوع الماضي بهدفين مقابل ثلاثة اهداف، ما وضعه في موقف صعب قبل مواجهة الاياب في جيونجو.

ويستضيف السد القطري منافسه سوون بلوينغز الكوري الجنوبي في المواجهة الثانية ضمن نصف النهائي، بعد ان كان حقق فوزا ثمينا ذهابا بهدفين نظيفين.

يذكر ان شونبوك بالذات هو من اوقف الاحتكار العربي للقب البطولة في النسخات الثلاث الاولى بعد ان كان العين الاماراتي توج بطلا عام 2003.

ومع شونبوك عام 2006، اتجهت الكأس الى شرق اسيا، وتحديدا الى كوريا واليابان، اذ خلفه اوراوا رد دايموندز الياباني (2007) ومواطنه غامبا اوساكا (2008)، ليعود اللقب الى كوريا الجنوبية عبر بوهانغ ستيلرز (2009) وسيونغنام ايلهوا (2010).

ومن المرجح ان تقام المباراة النهائية المقررة مبدئيا في تشرين الثاني/نوفمبر المقبل في كوريا الجنوبية، اذ اقيمت في طوكيو في النسختين الماضيتين.

ويحظى بطل دوري ابطال اسيا بفرصة المشاركة في كأس العالم للاندية التي تحتضنها طوكيو ايضا في كانون الاول/ديسمبر المقبل، بعد ان استضافتها ابوظبي في النسختين الماضيتين اللتين شهدتا تتويج برشلونة الاسباني وانتر ميلان الايطالي على التوالي.

وتأهل الاتحاد الى هذا الدور بعد أن تصدر مجموعته الثالثة في الدور الأول برصيد 11 نقطة، وفي الدور الثاني تجاوز مواطنه الهلال 3-1، ثم اجتاز كلوب سيول الكوري الجنوبي بفوزه عليه ذهابا 3-1 في جدة وخسارته امامه بهدف ايابا.

وستكون المباراة في غاية الصعوبة على الاتحاد اذ تبدو فرصته ضئيلة في التأهل الى النهائي، لكن المهمة ليست مستحيلة اذ سبق له ان خسر على ارضه امام فريق كوري جنوبي ايضا هو سيونغنام ايلهوا 1-3 في ذهاب الدور النهائي عام 2004 (كان يقام من مباراتين ذهابا وايابا)، قبل ان يكتسحه بخمامسة نظيفة ايابا في عقر داره ويتوج بطلا.

ويدخل الاتحاد المباراة برغبة الفوز دون سواه لتعويض نتيجة الذهاب، وقام مدربه البلجيكي ديمتري بتصحيح الأخطاء وتلافي الكثير من السلبيات، وسيعتمد على الارجح على الهجوم السريع ومباغتة الفريق المنافس بهدف مبكر لخلط الأوراق.

ويبرز في الاتحاد عدد كبير من لاعبي الخبرة أصحاب المستويات الجيدة أمثال محمد نور وأسامة المولد ومشعل السعيد وسعود كريري ونايف هزازي، إلى جانب البرتغالي باولو جورج والبرازيلي ويندل جيرالدو والكويتي فهد العنزي.

وتبقى مشاركة الجزائري عبدالملك زيايه رهنا بشفائه من الإصابة التي لحقت به في مباراة الذهاب.

أما شونبوك الذي يلعب على أرضه وأمام جمهوره، فيدخل المباراة بمعنويات عالية خصوصا بعد الفوز الذي حققه خارج قواعده ما يجعل مدربه تشوي كانغ-هي يعتمد طريقة متوازنة مع ميل الى الدفاع للخروج ببطاقة التأهل الى النهائي.

وكان شونبوك حسم قبل ايام انهاء الدور الاول من الدوري الكوري في المركز الاول، ويعتمد على هداف البطولة الاسيوية حتى الان لي دونغ غوك وتشو سونغ والبرازيلي اينيو أوليفيرا جونيور وكيم سانغ سيك والكرواتي كرونو سلاف لوفوك.

ويحوم الشك حول مشاركة لي دونغ غوك، اذ أكد تشوي كانغ-هي أنه سينتظر حتى اللحظة الأخيرة قبل اتخاذ قرار بشأن مشاركة المهاجم في المباراة من عدمها.

وسجل غوك تسعة أهداف في البطولة حتى الان، وقد تعرض لإصابة حرمته من المشاركة في مباراة الذهاب أمام الاتحاد الأربعاء الماضي.

وتابع مدرب شونبوك "أنا سعيد لحصولنا على المركز الأول في الدور الاول من الدوري الكوري، والآن سنركز على دوري أبطال آسيا إلى جانب الأدوار النهائية من البطولة المحلية".

وأضاف "برغم إصابة لي الطفيفة، فانني سأقرر لاحقا امكانية مشاركته في مباراة الاياب امام الاتحاد. امامنا مباراتنا من اجل تحقيق اللقب وانا واثق من نجاحنا في تحقيق ذلك".

من جهته، اكد لي دونغ غوك (32 عاما) تصميمه على المشاركة والفوز بلقب البطولة القارية هذا العام بقوله "لم أفز بلقب دوري أبطال آسيا لغاية الآن، وأنا متشوق للفوز بهذا اللقب. الجميع في الفريق يقوم بكل ما في وسعه من أجل الفوز بثنائية الدوري المحلي ودوري أبطال آسيا".

وكان شونبوك تأهل الى هذا الدور بعد أن تصدر المجموعة السابعة برصيد 15 نقطة، وفي الدور الثاني تجاوز تيانجين تيدا الصيني بثلاثية نظيفة، وفي ربع النهائي خسر ذهابا أمام سيريزو أوساكا الياباني 3-4 قبل أن يحقق فوزا عريضا إيابا بنتيجة 6-1.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف