رياضة

السير أليكس فيرغسون "مندهش جداً" من مزاعم "العنصرية"

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

في الوقت الذي سيحتفل السير اليكس فيرغسون هذا الأسبوع بمرور 25 عاماً على قيادته لمانشستر يونايتد، فإنه أعرب عن استياءه وفزعه من أحدث قضايا العنصرية في الكرة الانكليزية التي يجرى التحقيق فيها الآن.

ويعتبر الاسكتلندي أن الطابع العالمي لكرة القدم الانكليزية هو واحد من أعظم المدخرات الثمينة، وكذلك واحدة من التغييرات الكبيرة التي شاهدها خلال السنوات الـ25 من وجوده في أولد ترافورد، قائلاً إنه لا يمكن أن يصدق ان حالتين عنصريتين مزعومتين وقعتا في غضون الأسابيع القليلة الماضية.

والمدير الفني الذي ستدق ساعته الأسبوع الحالي بمرور ربع قرن في الوظيفة نفسها، متورط بواحدة منها، إذ اشتكى المدافع باتريس إيفرا من استعمال لويس سواريز الفاظاً عنصرية ضده في المباراة التي جرت بين مانشستر يونايتد وليفربول مؤخراً، في الوقت الذي يقوم الاتحاد الانكليزي لكرة القدم بالتحقيق في مزاعم بأن جون تيري، كابتن منتخب انكلترا، وجه الفاظاً عنصرية بذيئة ضد انتون فرديناند عندما حل تشلسي ضيفاً على كوينز بارك رينجرز في 23 تشرين الأول/اكتوبر الماضي.

وقال السير اليكس في حديثه لصحيفة "ذي غارديان" البريطانية: "لم أشك مع ما حدث لباتريس في أنفيلد ولكن الحادث من مسؤولية اتحاد كرة القدم لحل المشكلة. لقد تحدثنا إليه (الاتحاد) قبل أيام وهو يقوم بعمله وسنترك الأمر في أيديه. ولكن أنا مندهش جداً من أن هذا النوع من الأشياء تحدث الآن. لا أعرف ما إذا كانت مجرد صدفة بأن الحالتين حصلتا في وقت واحد. دعونا نأملألا تحصل حالة مماثلة ثالثة".

وأضاف: "لا استطيع أن أصدق وجود أي نوع من القضايا حول العنصرية في اللعبة، نظراً إلى وجود هذا العدد الكبير من اللاعبين السود في الملاعب. إنها حالة نادرة، ونادرة ما تطفو على السطح مثل هذه الحالات. حتى أنني لا أتذكر متى كانت المرة الأخيرة التي وجهت الفاظاً عنصرية من هذا النوع ضد أي لاعب".

وتابع: "يعرف الجميع مساهمة اللاعبين السود في العصر الحديث لكرة القدم. وشاهدت ذلك بنفسي لسنوات عدة، لذا فمن المستغرب أن يحدث هذا الآن. في نادينا مثلاً، لدينا بعض اللاعبين (السود) الرائعين ولهم سمات عظيمة ونحن محظوظين لوجودهم معنا".

في عام 1986 عندما تولى فيرغسون إدارة مانشستر يونايتد كان اللاعبين فيه من البيض، ومعظمهم كانوا بريطانيين، ويتذكر الاسكتلندي ذلك بقوله: "هذا هو أهم شيء تغير في اللعبة خلال السنوات الـ25 من وجودي في أولد ترافورد. لقد تعاملنا مع جميع اللاعبين الانكليز آنذاك، أو على الأقل لاعبين بريطانيين. لقد كان تحدياً كبيراً بالنسبة إليّ، وللمديرين الفنيين الآخرين، للتعامل مع كل الثقافات والجنسيات المختلفة التي نجدها الآن في كرة القدم... واللاعبون أنفسهم تعلموا بسرعة كبيرة جداً وتكيفوا مع نادٍ جديد وأحياناً لغة جديدة. هناك اختلاف كبير في ما يتعلق بإدارة اللاعبين اليوم عما كان عليه الوضع قبل 25 عاماً".

والتغييرات الرئيسية الأخرى التي لاحظها فيرغسون في اللعبة في الفترة التي قضاها في انكلترا هي تحسن أرضية الملعب والتقدم في مجالي العلم الرياضي والطب اللذين ساعدا على جعل اللعبة أكثر حيوية.

وقال عن ذلك: "يبقى اللاعبون في الملاعب الآن لفترة أطول، وأصبح من الطبيعي أن يكون أداؤهم جيداً حتى وهم في الثلاثين من أعمارهم، لأنهم يعرفون كيف يعتنون بأنفسهم. لقد تحسنت طبيعة اللعب للغاية أيضاً وزادت سرعة اللعبة بشكل كبير، ولكن ذلك لم يكن يحدث لولا التحسن الذي طرأ على أرضية الملاعب، حتى ملعب ألدرشوت (النادي الذي انهزم أمام مانشستر يونايتد 3- صفر في مباراة رابطة كرة القدم المحترفين مؤخراً) كان رائعاً".

ويتطلع فيرغسون بحزم إلى المستقبل على رغم أن الهزيمة المهينة أمام مانشستر سيتي مؤخراً أخمدت استمتاعه بالاحتفال بذكرى الـ25 لوجوده في مانشستر يونايتد. إلا أنه واثق من الفوز على أوتيلول غالاتي في أولد ترافورد مساء الأربعاء الذي سيضع بطل الدوري الممتاز على الأقل على مساره الصحيح في حملة دوري أبطال أوروبا، إذ قال فيرغسون: "كانت لدينا تجربة سيئة في الأسبوع الماضي، ولكن هذا لا يجعلنا فريقاً سيئاً. سنلعب على أرضنا وأتوقع أن نفوز. وإذا فعلنا ذلك فإن الأمر سيبقى بأيدينا عندما يحل بنفيكا ضيفاً علينا. نرغب أن نتصدر المجموعة الثالثة".

من جهة أخرى، لا يستطيع مانشستر سيتي كتم طموحاته أيضاً وهو يواجه مهمة أكثر صعوبة في المجموعة الأولى خارج أرضه أمام فياريال، إذ قال مديره الفني روبرتو مانشيني للصحيفة ذاتها: "يجب أن يكون أداؤنا جيداً للغاية. وإذا كنا نريد أن نكون نادياً كبيراً فلا يمكن أن نكون سعداء إلى الأبد بعد الفوز 6-1 على مانشستر يونايتد".

وفي الوقت الذي يشك بعض أنصار السيتزن بقدرة مانشيني، إلا أنه مايزال يكن كل التقدير والاحترام لجاره ومنافسه، إذ قال: "على رغم أنه (فيرغسون) كان يشعر بخيبة أمل، إلا أنه قدم التهاني بعد مباراة الدربي. إنه رجل محترم، وأنا لا أعتقد بأن الكثير من المديرين الفنيين الآخرين سيبقون في وظائفهم لمدة 25 عاماً، ليس في مباريات اليوم. ولكن السير اليكس بدأ عمله منذ سنوات عدة وأنه من حقبة مختلفة".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف