خلاف تيري وفيرديناند قد يمزق منتخب إنكلترا قبل يورو 2012
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
موقف جون تيري لحمله شارة منتخب انكلترا تهاوى إلى المزيد من الشكوك حتى الآن بعدما بدأت شرطة لندن بإجراء تحقيقات رسمية في مزاعم شتائم عنصرية أطلقها ضد انتون فرديناند مدافع كوينز بارك رينجرز.
جون تيري ومشاجرته مع انتون فيرديناند
وبعد مضي أسبوع على "تقييم" شكاوى بعض المعنيين، طلبت شرطة العاصمة من الاتحاد الانكليزي لكرة القدم إرجاء استجواباته في الأحداث التي حصلت على ملعب "لوفتوس رود" قبل حوالي أسبوعين لحين انتهاء تحقيقاته.
وهذا يعني أن على اتحاد الكرة أن يقرر ما إذا كان سيبقي شارة كابتن المنتخب في حوزة تيري - بل حتى يبقيه عضواً في الفريق - عندما تستمر تحقيقات الشرطة واستجوابات الاتحاد بعد المباراتين الوديتين ضد اسبانيا في 12 الجاري والسويد بعد أربعة أيام.
وكان فابيو كابيلو، المدير الفني لمنتخب انكلترا، قد خطط للإعلان عن تشكيلته يوم الأحد، إلا أنه قرر منح لاعبيه "استراحة شتوية قصيرة" الأسبوع المقبل عن طريق تأخيرهم للاجتماع معاً حتى يوم الأربعاء المقبل.
ومن المقرر أن يعقد مؤتمره الأول مع الصحافة في اليوم التالي مع ظهور تيري بجانبه. ولكن إذا لم يتم تسوية الوضع حتى ذلك الوقت - بما أنه لم تتم مقابلة فرديناند من قبل الشرطة حتى الآن - فإن على اتحاد الكرة أن يقرر ما إذا كان سيسمح لمدافع تشلسي، الذي هو موضوع تحقيق رسمي عن العنصرية، لقيادة المنتخب الوطني في ويمبلي، مع العلم أن موقف الاتحاد هو أن تيري، الذي ينفي هذه المزاعم، لم توجه إليه تهمة، فهو بريء حتى تثبت إدانته. مؤكداً أنه لن يدلي بالمزيد من التعليقات حتى تنتهي الشرطة من تحقيقاتها.
وقد تهدد هذه المسألة إلى انشقاقات في غرفة تغيير الملابس لمنتخب انكلترا، وتضيف للمدير الفني مشكلة كبيرة أخرى قبل انطلاق بطولة الأمم الأوروبية.
وقد يكون الايطالي من دون مهاجمه واين روني لمباريات المجموعة الثالثة في بولندا وأوكرانيا في الصيف المقبل. وإذا أدين تيري بالعنصرية فإن كابيلو سيضطر للبحث عن كابتن جديد للمنتخب، وربما حتى عن ظهير وسط آخر.
ولكن مهما كانت نتائج تحقيقات الشرطة للحدث الذي وقع في مباراة خسارة تشلسي صفر -1 أمام كوينز بارك رينجرز في 23 تشرين الأول، ناهيك عن استجوابات اتحاد الكرة، فسيكون للوضع تأثيراً على تشكيلة كابيلو. وستتركز الأمور على جون تيري وريو فرديناند الذي فُهم على أنه يدعم شقيقه الأصغر انتون دعماً كاملاً. وسيجد مدافع تشلسي نفسه متورطاً بين أفضل المدافعين الانكليز، فرديناند وآشلي كول.
وقال ممثلو تيري، وكذلك المسؤولين في تشلسي، إنهم واثقون أن كول سيقدم بياناً لاتحاد الكرة يدعم فيه كابتن البلوز. ولكن مصادر قريبة من كول قالت إنه غير مرتاح من الموقف على نحو متزايد نظراً إلى علاقته الوثيقة مع ريو فرديناند. وهو متردد، حسبما ذكر موقع "سبورتس ميل"، على اقحام نفسه في هذه القضية حتى لو أن شهادته قد تكون حيوية لإحقاق الحق.
وكانت هناك روايات متضاربة بشأن ما قاله كول بعد المباراة، إذ ادعى بعض المصادر أنه تحدى تيري بعدما سمع أن الأخير شتم انتون بـ"... الأسود" على أرض الملعب.
وينبغي أن يعرف ما قاله كول لريو فرديناند، الذي ستكون لديه أيضاً وجهة نظره حول البيان الذي أصدره تيري وممثليه بعد الحادث. وكان من الواضح أن الشقيقان قد اتحدا منذ مطلع الأسبوع الماصي في رفضهما للحديث مع تيري الذي حاول التحدث معهما عبر مكالمات هاتفية عدة.
وسبق لريو أن كتب في سيرته الذاتية عن عضو في تشكيلة منتخب انكلترا على أنه عنصري - لا يوجد أي تلميح إلى أنه يشير إلى تيري - وأنه طالما كان يشن حملة ضد العنصرية في الملاعب وخارجها.
وإذا أصر الاتحاد الانكليزي باحتفاظ تيري بشارته لمباراتي ضد اسبانيا والسويد - إذا لم تكن قد حلت المشكلة قبل ذلك - فإن حجته هي أن كابتن منتخب انكلترا ينبغي أن يعتبر بريئاً حتى تثبت إدانته.
وإذا اضطر كابيلو في نهاية المطاف إلى حاجته لتعيين قائداً جديداً، فإنه سيواجه خيارات لا يحسد عليها.
ففرديناند وستيفين جيرارد لديهما مشكلة إصابتهما، في حين حظر روني من اللعب المباريات الثلاث الأولى في يورو 2012 قد تستبعده تماماً، وربما كان آشلي كول بديلاً لو لم يتورط هو الآخر في مشاكل عدة، فحادث اطلاق نار في مركز تدريب تشلسي كان واحداً منها، بينما من الصعب التأكد من سيشغل - باستثناء غاريث باري وسكوت باركر - دور لاعب خط الوسط المتراجع في الصيف المقبل.
وإذا اضطر الايطالي إلى استبعاد ريو فرديناند أو ستيفن جيرارد لقيادة المنتخب، فإن لاعباً مثل حارس المرمى جو هارت، قد يكون خياراً أكثر عقلانية نظراً إلى يقينه مدى لعبه أساسياً لمنتخب انكلترا.