أفراح السد تغمر قطر بنيل أقوى الألقاب الآسيوية

جاء تتويج السد بلقب دوري أبطال آسيا إستمراراً للإنجازات القطريّة على الساحة الرياضيّة في الآونة الأخيرة، بداية من نيل شرف إستضافة مونديال 2022، مروراً برعاية مؤسسة قطر لقميص برشلونة الإسباني والإستحواذ على باريس سان جيرمان الفرنسي.

تتويج السد القطري بدوري أبطال آسيا

غمرت الأفراح قطر بنجاح فريق السد في تحقيق الإنجاز الجديد المضاف إلى إنجازات كرة القدم القطرية، بعدما تمكن من التتويج في دوري أبطال آسيا للمرة الثانية في تاريخه إثر فوزه في المباراة النهائية على شونبوك موتورز الكوري بركلات الترجيح 4-2 بعد إنتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل.

وأثبت فريق السد القطري مقدرتهعلىتحقيق الآمال العربية بإعادة اللقب إلى منطقة غرب آسيا، بعدما كان أول فريق عربي يحقق اللقب القاري عام 1989 تحت المسمّى القديم (بطولة الأندية الآسيوية)، كما إنه أول فريق قطري أيضًا يحقق الفوز ببطولتي الأندية العربية والخليجية لكرة القدم.

وفي حين سيمثل السد القطري القارة في كأس العالم للأندية التي كانت استضافتها أبوظبي في النسختين الماضيتين، فإنجازه يعيد التذكير بنهائي 2006 ومدى التنافس بين الفرق العربية ونظيرتها الكورية الجنوبية واليابانية، إذ إن شونبوك أوقف احتكار العرب للقب، ونقل كأس البطولة إلى شرق آسيا.

يأتي التتويج اللافت لزعيم الكرة القطرية بأقوى الألقاب الآسيوية في الوقت الذي لايزال العالم مذهولاً بالإنجاز الرياضي العالمي الكبير، الذي حققته قطر بفوزها باستضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022م، والذي فتح الآفاق الواسعة على مزيد من الإنجازات النوعية فيكل المحافل والأندية العالمية.

بدأت الاستعدادات القطرية للمونديال العالمي بتعزيز البنية الرياضية عبر بناء ملعبين لكرة القدم من الطراز العالمي بطاقة استيعابية تتراوح بين 50 و60 ألف مقعد ومجهزة بأحداث التقنيات الحديثة لتتماشى وطبيعة مناخ المنطقة، وشكلها الهندسي مستوحى من جذور التراث القطري الأصيل.

جاءت آخر الانجازات الكروية القطرية من خلال الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين نادي برشلونة الإسباني ومؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، الذي يقضي بوضع شعار مؤسسة قطر على قمصان لاعبي برشلونة، دعمًا منها لهذه المنظمة الدولية التابعة للأمم المتحدة، التي تعنى بحماية الأطفال.

يشار إلى أن أبرز إنجازات الكرة القطرية على الصعيدين الإقليمي والدولي كان تبوء المنتخب القطري للشباب عام 1981 المركز الثاني في بطولة العالم لكرة القدم في أستراليا، ومشاركته 6 مرات منذ عام 1984 في نهائيات كأس آسيا للناشئين دون سن 17، التي توّج بطلاً لها عام 1990.

وكذلك فوز منتخب قطر للكبار ببطولة كأس الخليج الحادية عشرة لكرة القدم عام 1992، التي أقيمت في الدوحة، واحتلاله المركز الثاني في الدورات السابعة والعاشرة والثالثة عشرة من البطولة نفسها قبل تحقيق الفوز ببطولة كأس الخليج السابعة عشرة لكرة القدم عام 2004، والتي أقيمت في الدوحة.