الكويت "الجريحة" تستقبل الإمارات ولبنان يستضيف كوريا الجنوبية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
يخوض منتخب الكويت "الجريح" مباراة مصيرية غدا يستقبل فيها نظيره الاماراتي على استاد الصداقة والسلام في نادي كاظمة ضمن الجولة الخامسة قبل الاخيرة من منافسات المجموعة الثانية للتصفيات الاسيوية المؤهلة الى نهائيات بطولة كأس العالم 2014 لكرة القدم في البرازيل.
وفي مباراة ثانية ضمن المجموعة ذاتها، يستضيف المنتخب اللبناني نظيره الكوري الجنوبي في بيروت.
وتتصدر كوريا الجنوبية الترتيب برصيد عشر نقاط، ويأتي لبنان ثانيا بسبع نقاط، ثم الكويت ثالثة بخمس نقاط، والامارات اخيرة من دون رصيد.
ويدخل "الأزرق" اللقاء بمعنويات مهزوزة فرضها السقوط المفاجىء امام ضيفه اللبناني (صفر-1) في الجولة السابقة الجمعة الماضي، الأمر الذي جعله يتنازل مرغما عن المركز الثاني في المجموعة ل"منتخب الأرز" بالتحديد.
وسيستفيد منتخب الكويت من واقع اقامة مباراة لبنان وكوريا الجنوبية في بيروت غدا ايضا قبل ساعة ونصف الساعة من مواجهته الامارات التي فقدت املها في احتلال احد المركزين الاولين المؤهلين الى الدور الرابع الحاسم من التصفيات بفعل خسارتها المباريات الاربع التي خاضتها حتى الان.
ففي حال فوز لبنان على كوريا الجنوبية، يصبح لزاما على الكويت انتزاع النقاط الثلاث امام الامارات لحمل آمالها بالتأهل الى الجولة السادسة الاخيرة المقررة في 29 شباط/فبراير 2012 حين يحل المنتخب الكويتي ضيفا على نظيره الكوري فيما يشد منتخب لبنان الرحال الى الامارات.
وفي حال تعادل لبنان مع كوريا وفوز الكويت على الامارات، فإن "الأزرق" سيستعيد المركز الثاني بفارق الاهداف عن لبنان (8 نقاط لكل منهما).
وتنص المادة 6 من البند 18 للائحة التصفيات المؤهلة الى مونديال 2014 على ان الترتيب في المجموعة يستند اولا الى النقاط، ثم الى فارق الاهداف، فالعدد الاكبر من الاهداف المسجلة، وليس الى المواجهات المباشرة.
وفي حال تساوي منتخبين او اكثر في المعايير الثلاثة السابقة، فإن النقاط في المواجهات المباشرة بين الفرق المعنية هي التي تحدد الترتيب. وإذا استمر التعادل، يصبح فارق الاهداف في المواجهات المباشرة بينها هو الفاصل، وفي حال التعادل ايضا، فإن الهدف المسجل خارج الارض يحتسب بهدفين في المواجهات المباشرة بين المنتخبات المعنية.
اما خسارة لبنان وفوز الكويت غدا فمن شأن اعادة "الأزرق" الى المركز الثاني متقدما بنقطة واحدة على رجال المدرب الالماني ثيو بوكير.
وبعد سلسلة من النجاحات التي حققها على رأس الجهاز الفني لمنتخب الكويت لا سيما التتويج ببطولة غرب آسيا في الاردن وكأس الخليج في اليمن عام 2010، يجد الصربي غوران توفيدزيتش نفسه في وضع حرج للغاية قبيل المواجهة المرتقبة مع الامارات، بيد انه اكد "أن فرصة فريقه ما زالت قائمة وبقوة للتأهل الى الدور الرابع الحاسم شرط تحقيق الفوز في المواجهتين المتبقيتين على الامارت وكوريا الجنوبية".
واكد توفيدزيتش (40 عاما بنهاية الشهر الجاري) ان لاعبيه "يمتلكون من الخبرات الدولية لوضع الخسارة امام لبنان خلفهم والاستفادة من الاخطاء التي وقعوا فيها من اجل تفاديها امام الامارات"، مضيفا "ان التجهيز النفسي للقاء الغد يعتبر في غاية الاهمية".
وكشف انه اكد للاعبيه "بأن الفرصة بين المنتخبات الثلاثة (الكويت وكوريا الجنوبية ولبنان) ما زالت قائمة ومتساوية اثر الجولة الرابعة، وانه برغم تصدر كوريا للمجموعة فإنها لم تحسم امر تأهلها لانها قد تودع التصفيات في حال خسارتها امام لبنان ثم الكويت".
ورفض توفيدزيتش "تحميل لاعبيه مسؤولية الخسارة الاخيرة"، بيد انه اشار الى عدم رضاه عن مردود عدد من العناصر بينها يوسف ناصر "الذي لم يوفق في التعامل مع الكرات ان كان داخل او خارج منطقة الجزاء على مدار الشوطين"، واضاف "ارتكبنا اخطاء فادحة في المباراة الاخيرة كلفتنا ثلاث نقاط ثمينة كانت كفيلة بوضعنا على بوابة الدور الحاسم"، مؤكدا انه عمل على معالجة الاخطاء "لاننا سندخل مباراة الامارات حاملين شعار +لا بديل عن الفوز+ لانه السبيل الوحيد لولوجنا الدور المقبل".
وكشف المدرب الصربي انه يفكر جديا بعد انتهاء مباراة الغد باستدعاء لاعبين جددا صغار السن يقدمون مستويات جيدة مع فرقهم في البطولات المحلية ومع المنتخبات السنية "لان المنتخب الاول بحاجة ماسة الى دماء جديدة قادرة على الدفاع عن الوان الفريق في الاستحقاقات المقبلة".
ومنح توفيدزيتش بعض اللاعبين قسطا من الراحة في ظل الجهود التي بذلوها امام لبنان فضلا عن تعرض اكثر من عنصر الى شد في المباراة نفسها منهم عامر المعتوق، بدر المطوع، طلال العامر ويوسف ناصر، وقال انه سيجري بعض التغييرات على التشكيلة في ظل ابتعاد بعض اللاعبين عن مستواهم المعهود وعدم تقديم الاداء المتوقع.
واكد المدرب الصربي الذي كان قبل اشهر قاب قوسين او ادنى من ترك "الازرق" نتيجة مشكلة تتعلق بقيمة عقده الجديد مع الاتحاد الكويتي ان اعداد اللاعبين لم يختلف كثيرا عن المباريات السابقة، "فالفريق يلعب دائما للفوز وخصوصا ان التصفيات تعتمد كليا على جمع النقاط وقد اعددنا الخطة المناسبة للامارات ولن نتهاون على رغم ان الخصم يلعب ناقصا ودون ضغوطات"، واضاف: "خروج الامارات من التصفيات يمنحها راحة ذهنية كبيرة بينما يشعر لاعبونا بالتوتر لانهم يريدون الفوز، لكننا سعينا بالتعاون مع الجهاز الاداري الى ابعاد لاعبينا عن الضغوطات النفسية والبدنية وذلك بالتنسيق مع الجهاز الطبي".
وسيستفيد توفيدزيتش من تشكيلة شبه كاملة ستشهد عودة فهد العنزي الموقوف امام لبنان، فيما تعرض مساعد ندا لاصابة مفاجئة خلال التدريبات الاخيرة اربكت الجهاز الفني.
رئيس الاتحاد الكويتي الشيخ طلال الفهد نفى بعد المباراة امام لبنان الشائعات التي تواترت عن تقديم استقالته اثر الخسارة الاخيرة قائلا "لم اعتد الهروب بل المواجهة. الفوز والخسارة واردان في كرة القدم. سندعم الجهازين الاداري والفني ونجدد الثقة بهما على الرغم من الهزيمة".
ورأى ان خسارة مباراة ليست نهاية المطاف، "فما زالت الآمال قائمة في التأهل ولا مجال امامنا سوى الفوز في المباراتين الاخيرتين".
وشهد الشارع الرياضي الكويتي حالة من الغليان بعد السقوط امام لبنان والذي اعاده كثيرون الى التخطيط الخاطىء للاتحاد عموما والى الفشل الفني للمدرب الصربي خصوصا اذ ظهر "الازرق" بمستوى متواضع وتشكيلة غير متفاهمة، فضلا عن اعتماده مهاجما واحدا في بداية المباراة ووقوع اللاعبين في اخطاء متكررة ساهمت بفشلهم في ادراك الشباك، فيما جاءت التبديلات متأخرة وغير مقنعة، وعاب على الفريق العشوائية في الاداء هجوما ودفاعا.
من جهته، يدخل منتخب الامارات المباراة برغبة جامحة في حفظ ماء الوجه بعد ان فقد كل آماله بالتأهل الى الدور الرابع اثر الخسارة الاخيرة قبل ايام امام كوريا الجنوبية في دبي ضمن الجولة الرابعة بهدفين نظيفين سجلا في الدقائق الثلاث الاخيرة.
ويسعى "الابيض" الى رد الاعتبار بعد سقوطه في الجولة الافتتاحية على ارضه امام الكويت بنتيجة 2-3.
يغيب عن المنتخب الاماراتي اللاعبون احمد خليل ومحمد احمد ومحمد فوزي والحارس خالد عيسى بعدما قرر اتحاد اللعبة تحويلهم الى المنتخب الاولمبي الذي يخوض حاليا يعسكر في مدينة العين استعدادا للمباراتين الفاصلتين امام اوزبكستان والعراق في الاسبوع الاخير من تشرين الثاني/نوفمبر الجاري ضمن التصفيات الاسيوية المؤهلة الى اولمبياد لندن 2012.
واكد عبدالله مسفر، مدرب الفريق، أنه يسعى في مباراة الغد الى تقديم الوجه الحقيقي لكرة القدم الاماراتية على رغم انه سيفتقد سبعة لاعبين اذ يغيب ايضا محمد الشحي وحمدان الكمال وخالد سبيل بسبب الاصابة.
واوضح "لم يبق امامنا سوى تقديم افضل ما لدينا من اجل استعادة بعض مما اضعناه في هذه التصفيات"، مضيفا "الخسارة امام كوريا الجنوبية دليل واضح على سوء الحظ الذي لازم فريقي على الرغم من وجودنا في مجموعة متوسطة فنيا"، واكد ان "اداءنا سيكون مختلفا امام الكويت اذ سيلعب فريقنا بعيدا عن الضغوطات التي كان لها الاثر الاكبر في الخسارة الاخيرة عندما قدمنا مباراة جيدة".
اما نجم المنتخب اسماعيل مطر فقال بدوره "آمل ان نقدم امام الكويت العرض الذي يعيد لنا الاعتبار الذي ضاع بسبب الهزائم الاربع التي ادت الى خروجنا من المنافسة قبل ان تبدأ جديا. انتهت قصة كأس العالم بالنسبة لي، وقد تكون الاخيرة"، مضيفا "علينا ان نستمر في اللعب وتحسين الصورة في المباراتين المتبقيتين واثبات قدرتنا في التغلب على الكويت غدا وعلى لبنان في الجولة الاخيرة".
المنتخب الكويتي كان اول منتخب عربي من القارة الاسيوية يخوض غمار المونديال وتحديدا عام 1982 في اسبانيا، وحذا المنتخب الاماراتي حذوه في مونديال ايطاليا 1990.
وسبق ان التقت الكويت بالامارت في تصفيات مونديال 1990، ففازت الاولى ذهابا 3-2 والثانية ايابا 1-صفر، بينما كان الفوز من نصيب الامارات ذهابا وايابا 2-صفر و3-2 على التوالي في تصفيات مونديال 2010.
لبنان-كوريا الجنوبية
يستقبل لبنان نظيره الكوري الجنوبي، رابع مونديال 2002، على ملعب مدينة كميل شمعون الرياضية في بيروت منتشيا بفوزه على مضيفه الكويتي 1-صفر، ليرتقي الى وصافة المجموعة الثانية على حساب الازرق الذي عجز عن حل المعضلة اللبنانية للمرة الثانية على التوالي بعد تعادلهما في بيروت 2-2.
ويبدو المنتخب الكوري الجنوبي مرشحا قويا للتأهل الى الدور الحاسم وتصدر المجموعة، خصوصا بعد فوزه الساحق على لبنان 6-صفر في الجولة الاولى.
لكن اداء المنتخب اللبناني انقلب رأسا على عقب بعد الهزيمة الكورية الافتتاحية، فانتزع فوزا كبيرا من ضيفه الاماراتي 3-1 وكان على بعد دقيقة من الفوز على الكويت في بيروت، قبل ان يرفع رصيده الى 7 نقاط في الجولة الماضية.
سيفتقد منتخب لبنان على الارجح جهود مدافعه يوسف محمد المحترف مع الاهلي الاماراتي وعباس كنعان مدافع العهد لاصابتهما المبكرة في مباراة الكويت، كما ان خط وسط منتخب الارز تعرض لضربة قاسية في ظل ايقاف لاعب وسطه المبدع حسن معتوق المحترف مع عجمان الاماراتي، بعد تلقيه بطاقة صفراء ظالمة في مباراة الكويت.
وقال الالماني تيو بوكير مدرب لبنان "لن العب من أجل التعادل وهذا ليس من طباعي... سأحاول ايجاد الحلول الملائمة لغياب محمد وكنعان ومعتوق".
أما عن سرعة لاعبي كوريا الجنوبية، فقال "اتوقع مباراة صعبة، وامل تحقيق نتيجة ايجابية قبل المباراة الاخيرة في الدور الثالث على ارض الامارات (في 29 شباط/فبراير).
سيعتمد لبنان مرة جديدة على قائد وسطه رضا عنتر لاعب شاندونغ ليونينغ الصيني ورامز ديوب في الدفاع وعباس عطوي في خط الوسط، بالاضافة الى الشاب هيثم فاعور والمخضرم زياد الصمد في حراسة المرمى.
أما الكوري الجنوبي، فيعول على بارك تشو يونغ مهاجم ارسنال الانكليزي واخطر هدافي التصفيات، وسون هيونغ-مين (19 عاما) هداف هامبورغ الالماني العائد، وكو جا تشيول أحد نجوم كأس امم اسيا 2011، لكن الشك يحوم حول مشاركة جي دونغ وون مهاجم سندرلاند الانكليزي نظرا لادائه المخجل امام الامارات.
وقال مدرب الفريق تشو كوانغ راي: "كان اداء جي سيئا للغاية امام الامارات فاستبدلته بين الشوطين، ولا اعلم اذا ستتحسن حالته البدنية قبل مباراة لبنان".