علامات استفهام كبيرة حول مستوى إسبانيا في المباريات الوديّة

أثارت الهزائم المتتالية للمنتخب الإسباني بطل العالم وأوروبا في المباريات الوديّة أمام منتخبات المستوى الأول تساؤلات مشروعة وعلامات استفهام كبيرة لدى وسائل الإعلام حول قدرة الماتادور في الدفاع عن لقبه في كأس الأمم الأوروبيّة المقرر إقامتها في اوكرانيا وبولندا صيف 2012.

_______________________________________________________________________________________________

إسبانيا توجت بطلة للعالمللمرة الأولىفي تاريخها

خسرت إسبانيا بطلة يورو 2008 ومونديال 2010 مباراتها الوديّة أمام إنكلترا في ويمبلي وتعادلت بعد ثلاثة أيام مع كوستاريكا في سان خوسيه بهدفين لمثلهما بعدما نجح فيافي إنقاذ الماتادور من خسارة ثانية على التوالي في أسبوع الفيفا.

تأتي هذه النتائج إستكمالاً لسلسلة من النتائج المخيبة لآمال الجماهير الإسبانيّة بعد الخسارة من الأرجنتين في بوينس آيريس بنتيجة 4/1 والهزيمة الثقيلة من البرتغال برباعية نظيفة في لشبونة علاوة على الخسارة بهدفين لهدف من الأزوري في الديار الإيطاليّة.

وبنظرة بسيطة على النتائج،فإن المنتخب الإسباني خسر 4 مرات أمام منتخبات المستوى الأول وهي الأرجنتين وإنكلترا وإيطاليا والبرتغال بعد التتويج لأول مرة في تاريخه بكأس العالم.

وسبق للماتادور أن أخرج إيطاليا من ربع نهائي كأس الأمم الأوروبيّة الأخيرة عن طريق ركلات الترجيح بينما كانت البرتغال ضحية الإسبان في دور الستة عشر من مونديال جنوب أفريقيا 2010.

كما قهر منتخب "لافوريا لا روخا" نظيره الألماني في نصف نهائي كأس العالم الأخير رغم إزاحة المانشافت للمنتخبين الإنكليزي والأرجنتيني من طريقه في ثمن وربع نهائي المونديال.

وسائل الإعلام تنتقد وتحذر

رينا يفشل في صد تسديدة لامبارد على ملعب ويمبلي

بدأت وسائل الإعلام الإسبانية دق ناقوس الخطر بعد الهزيمة من الإنكليز والتعادل الصعب أمام المنتخب الكوستاريكي الضعيف نسبيّاً.

وحذر الإعلام المدير الفني للمنتخب فيثنتي ديل بوسكي من أن الفريق يواجه جملة من المشاكل الحقيقية قبل خوض نهائيات كأس الأمم الأوروبيّة في بولندا وأوكرانيا صيف 2012.

وخرجت صحيفة "ماركا" الإسبانيّة بعنوان على صدر صفحتها الأولى كتبت فيه "فيثنتي .. نحن لدينا مشكلات" بينما سلطت زميلتها "آس" على وجود حالة من الكسل داخل لاعبي المنتخب.

كما أشارت صحيفة "سبورت" الكاتالونيّة إلى المنقذ فيا الذي حفظ ماء الوجه للإسبان قبل السقوط في خسارة ثانية على التوالي.

لاعبو المنتخب.. إعتراف بالتراجع وقدرة على التحدي مجدداً

رغم حالة السخط الكبيرة التي تجتاح الجماهير ووسائل الإعلام الإسبانيّة إلا أن لاعبي المنتخب أعربوا عن رضاهم الكامل في أسبوع الفيفا.

وأرجع مايسترو خط وسط المنتخب الإسباني تشافي هيرنانديز خسارة المنتخب أمام الأسود الثلاثة إلى سوء الحظ ليس إلا مشبهاً في الوقت نفسه مباراة ويمبلي بلقاء سويسرا الإفتتاحي في المونديال الأخير.

وأقر زميله خوان ماتا لاعب تشلسي الإنكليزي بسوء نتائج المنتخب في المباريات الوديّة الأخيرة ولكن اعتبرها في النهاية ليست بأهمية المقابلات الرسميّة.

وذهب الدولي ديفيد سيلفا لاعب مانشستر سيتي الإنكليزي أبعد من زميليه عندما أكد قدرة المنتخب على الإحتفاظ بلقبه بطلاً لأوروبا والفوز بيورو 2012.

وقال سيلفا:" لقد اعتاد العالم على رؤية أداء معين من لاعبي الماتادور ، و ذلك هو سبب اعتقادهم بأننا تراجعنا ، ولكنني أود أن اطمئنهم إلى أننا لا نزال محتفظين بقوتنا ، و نستطيع الدفاع عن لقبنا الأوروبي".

تناقض واضح بين الرسمي والودي

ويكشف التناقض بين نتائج المنتخب الأسباني في المباريات الرسمية والودية منذ حصوله على لقب مونديال جنوب أفريقيا في 11 يوليو 2010 عن وجهين متناقضين لأفضل منتخبات العالم في الأعوام الأخيرة.

وحصد المنتخب الإسباني 14 انتصاراً متتالياً، بواقع ستة في كأس العالم إلى جانب المباريات الثماني التي خاضها في التصفيات المؤهلة إلى "يورو 2012" في بولندا وأوكرانيا.

كما خاض الفريق منذ نهاية المونديال 10 مباريات ودية حقق فيها أربعة انتصارات وتعادلين وخرج بأربع هزائم.

مشاكل في خط الهجوم

وربما يكمن الخلل لدى بطل العالم وأوروبا في خط هجومه بعد الإعتماد الكبير على مهاجم برشلونة ديفيد فيا فيما يبقى فيرناندو توريس بعيداً عن مستواه مع فريقه تشلسي ومنتخب بلاده.

وإضطر دل بوسكي إلى استدعاء مهاجمين أكثر من مناسبة لمساعدة فيا وتوريس مثل سولدادو ونيغريدو ولورينتي.

قرعة صعبة في يورو 2012

وأعلن الإتحاد الأوروبي لكرة القدم أمس الأربعاء عن انضمام منتخبي إسبانيا وهولندا بطل ووصيف كأس العالم 2010 في جنوب أفريقيا كمصنفين أوائل على رأس مجموعات نهائيات كأس الأمم الأوروبيّة بصفتهما المصنف الأول والثاني على العالم في الوقت الراهن.

وإنضم منتخبا بولندا وأوكرانيا تلقائيا إلى أصحاب صدارة المجموعات بصفتهما البلدين المنظمين للبطولة.

وحلت منتخبات ألمانيا وإيطاليا وإنكلترا وروسيا في التصنيف الثاني ما ينذر بوقوع حامل اللقب في مواجهات ناريّة في دور المجموعات.

وجاءت منتخبات كرواتيا واليونان والبرتغال والسويد في التصنيف الثالث للمجموعات بينما حلت منتخبات الدنمارك وفرنسا والتشيك وايرلندا في التصنيف الرابع.

تجدر الإشارة إلى أن القرعة سيجري سحبها في الثاني من ديسمبر/كانون الأول المقبل في العاصمة الأوكرانيّة.