نهائي تونسي مغربي ساخن بين الأفريقي والمغرب الفاسي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
يستقبل النادي الأفريقي التونسي على ملعب "15 يناير" في رادس المغرب الفاسي المغربي في ذهاب الدور النهائي من مسابقة كأس الإتحاد الأفريقي لكرة القدم، على وقع العلاقات المتوترة بين البلدين.
وشن سياسيون مغاربة غضبهم على المعاملة العنيفة التي تلقاها بعض مشجعي الوداد البيضاوي عندما زاروا تونس الاسباوع الماضي لتشجيع فريقهم امام الترجي التونسي الذي احرز لقب دوري ابطال افريقيا.
وأعلنت وزارة الخارجية المغربية اول من امس الاربعاء في الرباط ان المغرب جدد الطلب الرسمي "بشأن فتح تحقيق حول أحداث العنف ورد الفعل المبالغ فيه لقوات الأمن التونسية والتجاوزات التي تمت معاينتها إزاء المشجعين المغاربة" الذين حضروا إياب الدور النهائي لمسابقة دوري ابطال افريقيا.
واوضح بيان للوزارة المغربية ان تجديد الطلب الرسمي تم خلال استقبال وزير الشؤون الخارجية والتعاون الطيب الفاسي الفهري الثلاثاء بالرباط لسفير تونس بالمغرب رافع بن عاشور، مضيفا أن الفاسي الفهري أكد على أهمية التقصي حول "الأحداث الخطيرة التي وقعت بملعب رادس وتحديد المسؤوليات من أجل اتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان عدم تكرار مثل هذه الأحداث مستقبلا".
وانتهت المباراة بفوز الترجي 1-صفر وتتويجه باللقب القاري للمرة الثانية في تاريخه بعدما كان انتزع تعادلا سلبيا ذهابا في الدار البيضاء الاحد قبل الماضي، لكنها شهدت احداث عنف من قبل الشرطة التونسية ضد الجمهور المغربي. واعتقل الامن التونسي 11 مشجعا بمطار قرطاج في العاصمة بداعي اعمال شغب وتخريب في قاعة الانتظار قبل ان تطلق سراح مشجعين اثنين امس الثلاثاء.
يذكر ان الاتحاد الافريقي للعبة كان قد عاقب النادي الافريقي بخوض مباراتين على ارضه بدون جماهير، على اثر الاحداث التي حصلت على ارضه خلال مواجهته مع اسيك ميموزا العاجي. وتم تغريم النادي العريق 100 الف دولار اميركي، وتلقى تحذيرا بشطبه من المسابقات القارية المختلفة بحال كرر مشجعوه اعمال الشغب.
لكن النادي الافريقي تلقى خبرا سارا بعد ذلك، بعدما قرر الاتحاد الافريقي بتخفيف العقوبة المتمثلة باقامة نصف النهائي والمباراة النهائية دون جمهور، والسماح له بحضور جمهوره في المباراة النهائية اضافة الى تخفيض العقوبة المالية من 100 الف دولار الى 60 الف دولار.
وتصدر كل من الفريقين مجموعته في دور الثمانية، قبل ان يتخلص الافريقي من صن شاين ستارز النيجيري 1-صفر خارج ارضه ذهابا وصفر-صفر ايابا، في حين عوض المغرب الفاسي خسارته ذهابا امام انتر كلوب الانغولي 1-2 قبل ان يفوز عليه ايابا 1-صفر على ارضه، ليتأهل الفريقان للمرة الاولى الى المباراة النهائية.
وفي المواجهات التونسية-المغربية السابقة، تفوق النجم الساحلي التونسي على الجيش الملكي المغربي في نهائي 2006 بفارق الاهداف المسجلة خارج ارضه، ثم فاجأ الفتح الرباطي المغربي الصفاقسي التونسي عندما هزمه 3-2 على ارضه في اياب النهائي بعدما تعادلا بدون اهداف ذهابا.
ويعتمد الافريقي الذي يشرف عليه فوزي البنزرتي الذي قاد الترجي الى لقب بطل افريقيا 2004 والنجم الساحلي الى لقب كاس الاتحاد 2006، على لاعب الوسط وقائده زهير الذوادي والمهاجم التشادي إيزيكيل ندواسيل، لتذوق طعم الالقاب مجددا بعد رفع الفريق لقب كاس الابطال عام 1991.
وكان الذوادي من بين نجوم المنتخب الذي احرز لقب كأس أمم افريقيا للاعبين المحليين في شباط/فبراير الماضي. وساهم تألق الذوادي مع فريقه ومنتخب بلاده بترشيحه لجائزة افضل لاعب افريقي في البطولات المحلية لعام 2011، بحيث سيتم الاعلان عن الفائز في كانون الاول/ديسمبر المقبل.
من جهته، يعول المغرب الفاسي تحت اشراف المدرب رشيد الطوسي، على لاعب وسطه شمس الدين الشطيبي القادم من الفتح الرباطي حامل لقب الموسم الماضي، وصاحب هدف الفوز الحاسم في الدقيقة الاخيرة من مباراة انتر كلوب في اياب نصف النهائي.
وسجل الشطيبي حتى الان اربعة اهداف في النسخة الحالية مقابل خمسة اهداف لزميليه طارق السكتيوي وحمزة ابو رزوق.
وشارك الافريقي مرتين في المسابقة فتأهل عام 2004 الى الدور الثاني وعام 2008 الى دور المجموعات، في حين بلغ المغرب الفاسي الدور الثاني عام 2009.
وينال الفائز باللقب جائزة مقدارها 660 الف دولار اميركي مقابل 455 الف دولار للخاسر في النهائي.
وتقام مباراة الاياب في 4 كانون الاول/ديسمبر في فاس، ويخوض الفريق المتوج مباراة الكأس السوبر العام المقبل ضد الترجي التونسي.