رياضة

الإنتقالات "تنشق" عن الإحتراف الإماراتي بلوائح غامضة

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

رغم مضي أربعة مواسم على انطلاق دوري المحترفين الاماراتي، الا أن هذه الفترة لم تكن كافية لارساء قواعد الاحتراف، خاصة فيما يتعلق بعلاقة الاندية مع لاعبيها، والتي دائما ما تشهد بين الحين والاخر حالة من التجاذب خلفتها رغبة اللاعبين ووكلاء أعمالهم في الانتقال الى أندية أخرى، بعدما حصلوا على امتيازات مالية تفوق بكثير ما كانوا يحصلون عليها في أنديتهم.

وربما يكون الامر منطقيا في حالة اذا ما انتهت عقود اللاعبين مع أنديتهم لان الانتقال وقتها سيكون منطقيا وقانونيا ولكن ما يحدث في الدوري الاماراتي يختلف بصورة كبيرة عما يحدث في حالات الانتقالات الطبيعية.

ولا يبدو الامر واضحا بالنسبة للكثيرين من المتابعين لاحوال الكرة الاماراتية، خصوصاً في حالات الانتقالات، والتي دائما ما تشهد حالات من الاختلاف وتحديدامع اللاعبين الصاعدين الذين دائما ما يفرون من أنديتهم لأخرى بحثا عن المال ووضعية أفضل.

ويبرز وكلاء اللاعبين كمتهمين بارزين في هذه القضية اذ دائما ما تتهمهم الاندية بأنهم السبب الاول والرئيسي في قيادة حركة التمرد التي دائما ما يقوم بها اللاعبين ضد أنديتهم لسعيهم لتحقيق مكاسب شخصية تحت ستار البحث عن مصالح لاعبيها.

وتزايد في الفترة الاخيرة عمل لجنة أوضاع وشؤون اللاعبين في الاتحاد الاماراتي لكرة القدم بسبب الشكاوي المتعددة التي تصل من الاندية واللاعبين الساعين للانفصال بأي شكل من الاشكال عن انديتهم ما زاد من حجم المشاكل في هذا الجانب

وشهد الموسم الحالي قضيتين متشابهتين الاولي كانت خاصة بلاعب نادي الشارقة الدولي الصاعد فهد حديد والذي استغل تخطيه عامه الـ18 وانضم لنادي الوصل ووقع معه على عقد احتراف لمدة 3 مواسم بيد ان لجنة أوضاع اللاعبين في الاتحاد الاماراتي لكرة القدم أكدت عدم صحة العقد والزمت اللاعب بالتوقيع على عقد احتراف جديد مع نادي الشارقة وفقا لنص اللوائح.

واستندت اللجنة في حسم القضية الي نص المادتين ldquo;12 و13rdquo; من اللوائح الجديدة لأوضاع اللاعبين، والتي تلزم اللاعب الذي يبلغ 18 عاما بالتوقيع أول عقد احتراف مع ناديه الأول، وذلك لفترة زمنية لا تزيد عن 3 سنوات، كما تمنع هاتين المادتين أن ينتقل اللاعب إلى فريق آخر، إلا في حالة موافقة ناديه الأول، حيث يحصل على منحة بدل التدريب ما دفع باللاعب للتلويح بالاعتزال ما لم يتم السماح له باختيار النادي الذي يرغب في اللعب له هذا الموسم.

وفي قضية متشابهه حسمت لجنة أوضاع اللاعبين قضية انتقال اللاعب الصاعد وليد جاسم لمصلحة نادي الجزيرة على الرغم من ان اللاعب تجاوز عامه ال18 ويُلزم بالتوقيع لناديه الاصلي _الوحدة_ بالتوقيع على عقد احتراف لمدة 3 مواسم اسوة بموقف اللاعب فهد حديد.

وكان وليد جاسم فجر أزمة كبيرة بين ناديي الوحدة والجزيرة اذ قام اللاعب بالتوقيع على عقد انتقال لنادي الجزيرة وسهلت بعده ادارة نادي الجزيرة سفره الى خارج الدولة حتي لا يُجبر على التوقيع للوحدة من جانب بعض الشخصيات المهمة داخل النادي الوحداوي.

وتقدم نادي الوحدة بشكوي رسمية للجنة اوضاع اللاعبين بغرض وقف تفعيل عقد اللاعب مع ناديه الجديد مستندين الى نص المادة 12 من لائحة انتقالات اللاعبين والتي تعطي أي ناد الحق في ابرام عقد الزامي مع اللاعب الذي يتخطي عامه ال18 بيد ان اللجنة قد رفضت الطلب استنادا الى أن الوحدة قدم الشكوي بعد شهرين من تخطي اللاعب لعامه ال18 بالمخالفة للوائح ما أجاز صحة انتقال اللاعب لنادي الجزيرة.

واعترف رئيس لجنة أوضاع وشؤون اللاعبين في الاتحاد الاماراتي بأن بعض المشكلات التي تنتج عن انتقالات اللاعبين تأتي في المقام الاول من عدم فهم بعض اللاعبين ووكلاء أعمالهم لنصوص اللوائح المعمول بها في هذا الشأن.

وقال لـ"إيلاف":" الاتحاد الدولي منح كل اتحاد محلي الحق في اعداد وصيغة بعض اللوائح ما يتمشي مع شؤونه الداخلية شريطة أن لا تتعارض مع اللوائح الخاصة بالفيفا وقد عمدنا على ان نمنح كل ناد الحق في الاستفادة من لاعبيه الصاعدين بحد أقصي 3 مواسم وقد وضعنا سقفا لرواتب اللاعبين عند توقيعهم على عقود احتراف جديدة تقضي بحصول كل لاعب على راتب شهري لا يقل عن 20 ألف درهم وقد يزيد هذا المبلغ وفقا لمراحل التفاوض بين اللاعب وناديه دون أن يكون لنا أي دخل بتلك المساءلة".

وأردف "ما يحدث من تنازعات بين الاندية وبعض اللاعبين هو أمر طبيعي ويحدث في كل الدول وأستطيع أن أوكد أن الشكاوي قد قلت كثيرا عن ما مضي بعدما بدأ الجميع يتفهم بصورة كبيرة نصوص اللوائح ويحاول كل طرف العمل بها ونحن من جانبنا نقوم في كل موسم باطلاع الاندية ووكلاء اللاعبين على المستجدات التي تطرأ في علاقة الاندية بلاعبيها تفاديا لاي مشاكل قد تحدث في هذا الشأن.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف