قطبا مانشستر إلى أين؟
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
وضع قطبا مدينة مانشستر الانكليزية وافضل فريقين في البريمر ليغ حتى الان هذا الموسم مانشستر سيتي المتصدر ومانشستر يونايتد مطارده المباشر وبطل الموسم الماضي، نفسيهما في موقف صعب في مسابقة دوري ابطال اوروبا لكرة القدم وباتا يواجهان خطر عدم بلوغ الدور ثمن النهائي حيث سيحسم مصيرهما في الجولة السادسة الاخيرة بعد اسبوعين.
السير اليكس فيرغوسون مدرب مانشستر يونايتد لم يعجبه سؤال في هذا الصدد. عندما سأله احد الصحافيين الثلاثاء، بعد خيبة امل فريقه بسقوطه في فخ التعادل على ارضه امام بنفيكا البرتغالي (2-2)، عما يراه بخصوص الصعوبات التي يواجهها قطبا مانشستر في المسابقة القارية هذا الموسم، رد "فيرغي" بابتسامة ساخرة وترك صالة المؤتمرات دون الرد عليه، وقال ببساطة: "لقد شاهدتمونا هذه الليلة. ليست لدينا اي صعوبات".
لم يكن مزاج مدرب الشياطين الحمر جيدا بالامس والامر ذاته بالنسبة الى مدرب مانشستر سيتي، الايطالي روبرتو مانشيني عقب خسارة فريقه امام مضيفه نابولي الايطالي 1-2.
عاش قطبا مانشستر امسية مخيبة للامال، وبات يتعين على الشياطين الحمر حجز بطاقتهم من ملعب مضيفهم بال السويسري الذي انتزع فوزا ثمينا من مضيفه اوتيلول غالاتي الروماني 3-2 حيث يكفيهم التعادل فقط لانهم يتقدمون بفارق نقطة واحدة عن الفريق السويسري.
اما مانشستر سيتي فبعدما كان مصيره بيده قبل مواجهته نابولي (كان يملك 7 نقاط مقابل 5 للفريق الايطالي) فقد اصبح يتخلف عن الاخير بفارق نقطة واحدة وبالتالي بات مصيره مرتبطا بمباراة الاخير مع مضيفه فياريال في الجولة السادسة الاخيرة.
ويحتاج مانشستر سيتي الى الفوز على ضيفه بايرن ميونيخ الالماني في الجولة الاخيرة وتمني تعثر نابولي امام فياريال لحجز بطاقته الى الدور الثاني.
واعترف مانشيني بصعوبة مهمة فريقه، وقال "كل شىء ممكن في عالم كرة القدم. نسبة حظوظنا في التأهل الى الدور الثاني هي 30 بالمئة مقابل 70 بالمئة لنابولي. اذا لعب فياريال بجدية فبامكانه تحقيق نتيجة ايجابية. لكن علينا التركيز على مباراتنا امام بايرن بالخصوص".
وبدون التشكيك في الإمكانات الهائلة للفريق، فان النتائج المتوسطة لمانشستر سيتي في مسابقة دوري ابطال اوروبا تؤكد انه لا يزال يعاني من قلة الخبرة: في مباراة الامس، وحده الدولي العاجي يايا توريه كانت لديه خبرة كبيرة في المسابقة الاوروبية العريقة بحكم دفاعه عن الوانه برشلونة الاسباني وتتويجه معه بسداسية تاريخية الموسم قبل الماضي (الدوري والكأس والكأس السوبر المحلية، ومسابقة دوري ابطال اوروبا والكأس السوبر الاوروبية وبطولة العالم للاندية). بالنسبة للنجوم الاخرين في مانشستر سيتي فهم ليسوا كذلك ولا يزالون ينهلون الخبرة من المسابقة ويكتشفونها (الاسباني دافيد سيلفا والارجنتيني سيرخيو اغويرو وجو هارت والبوسني ادين دزيكو).
كما ان النتائج العادية تؤكد ان مانشيني لا يزال يفتقد الى الدقة في اختياراته التكتيكية وسياسة التناوب بين عناصر الفريق سواء دفاعيا او هجوميا.
اما مانشستر يونايتد بطل المسابقة 3 مرات ووصيفها الموسم الماضي، فان مصيره بيده. التعادل يكفيه لبلوغ الدور الثاني لكن الضغط سيكون كبيرا على عاتق الشياطين الحمر. يلعب مانشستر يونايتد بارتياح كبير خارج قواعده في مسابقة دوري ابطال اوروبا (لم يخسر اي مباراة خارج قواعده الموسم الماضي) لكن مباراة الذهاب امام بال (3-3) في مانشستر اثبتت ان السويسريين بقيادة المهاجم الدولي الكسندر فراي (32 عاما)، قادرون على خلق مشاكل للفريق الانكليزي.
عانى مانشستر يونايتد كثيرا دفاعيا امس في غياب قائده الصربي نيمانيا فيديتش الذي سيكون جاهزا لخوض مباراة بال بعد اسبوعين على غرار "الولد الذهبي" واين روني الذي غاب بالامس ايضا بسبب الاصابة، وبالتالي فان عودتهما في الجولة السادسة الاخيرة ستكون سلاحا فتاكا. وعلق فيرغوسون على ذلك قائلا: "انا متفائل على الرغم من ان المهمة ستكون صعبة هناك".