رياضة

سوريا تتحدى الصعوبات و تبرز ثقافيا في الدوحة

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

غابت بعض الدول العربية عن المشاركة في معرض الدوحة الدولي الثاني والعشرين للكتاب في حين تواجدت رياضيا في دورة الألعاب العربية "الدوحة 2011" والعكس .

أمل اسماعيل وفاطمة العوفي من الدوحة : تشهد قطر خلال هذه الأيام عدد من الفعاليات التي تقوم بتنظيمها أهمها دورة الألعاب العربية "دوحة2011" التي تقام حتى 23 ديسمبر بمشاركة 22 دولة عربية ، إلى جانب افتتاح معرض الدوحة الدولي الثاني والعشرين للكتاب والذي أفتتحه وزير الثقافة والفنون والتراث القطري الدكتور حمد الكواري أمس والذي سيستمر لغاية 22 ديسمبر الجاري بمركز الدوحة للمعارض، بمشاركة 24 دولة عربية وأجنبية يمثلون 456 دور نشر.

وقد شهد المعرض حضور عدد كبير من السفراء والمثقفين وقيادات وزارة الثقافة إلى جانب حضور وزيري ثقافة إيرن والسودان.

سوريا تغيب رياضيا وتتواجد بقوة ثقافيا بالدوحة


شاركت سوريا بـ50 دار نشر خاصة في معرض الكتاب العربي بالدوحة ، على الرغم من الظروف السياسية الصعبة التي تعيشها سوريا إلى جانب رفض وزارة الثقافة السورية للمشاركة ، فرغم الظروف التي تواجهها سوريا لم تحد من شغف السوريين لإثبات تواجدهم ثقافيا .
فقد أوضح الأمين العام لوزارة الثقافة والفنون والتراث في قطر مبارك بن ناصر آل خليفة لـ"إيلاف" أن وزارة الثقافة القطرية توجه الدعوة لكافة الدول العربية و هي لها القرار في قبول الدعوة للمشاركة أو لا .


وقال أحد الكتاب السوريين المشاركين في معرض الكتاب لـ"إيلاف" أن الحضور السوري لهذه السنة لم يكن من خلال وزارة الثقافة السورية بل هو حضور بمجهود شخصي من السوريين .


وبالعودة إلى حديث آل خليفة ، حيث قال أن التواجد السوري لهذه السنة مميز رغم الظروف التي تواجهها البلاد و نأمل على ان يحل السلام عليها , و يضيف أيضا أن دولة قطر على أتم الاستعداد لتقديم المساعدات للدول التي تسعى للمشاركة في معرض الكتاب و كافة التسهيلات الخاصة بالمشاركة .


وأضاف ، نحن في قطر حريصين كل الحرص على وحدة الصف العربي و التآخي بين الدول العربية لهذا تجد قطر دائما متواجدة في كل القضايا التي تخص العالم العربية .


وكانت اللجنة الأولمبية السورية والإتحاد الرياضي العام أعلنت انسحاب سورية من دورة الألعاب الرياضية العربية التي ستقام في الدوحة احتجاجاً على قرار الجامعة العربية الأخير بخصوص سورية.


وكانت الجامعة العربية قد أقرت تعليق مشاركة وفود سورية في اجتماعات مجلس الجامعة وجميع المنظمات والأجهزة التابعة لها اعتبارا من يوم 16 نوفمبر إلى حين قيامها بالتنفيذ الكامل لتعهداتها التي وافقت عليها بموجب خطة العمل العربية لحل الأزمة السورية.

تواجد يمني وليبي رياضيا وغياب تام ثقافيا


تعذر على اليمن المشاركة في فعاليات معرض الكتاب , فقد شهد الافتتاح غياب تام للمثقفين اليمنين و ذلك نظرا للظروف التي تعيشها البلاد في الفترة الحالية و يشير آل خليفة على ان غياب اليمن ترك فراغ لمكانتها الثقافية في المعرض كما كنا نتمنى أن يتم توجيه لنا نداء من اليمنيين لتقديم مساعدة لتسهيلات مشاركتهم, نحن في قطر لن نذخر جهد لتقديم مساعدة أي دولة.


وأضاف آل خليفة خلال حديثه عن الوضع اليمني قائلا: نتمنى لليمن الاستقرار و ان يتم حل مشاكلهم و على امل أن نراهم متواجدين العام المقبل معنا .


بالنسبة للدعم المادي بخصوص الدول التي تعيش ظروف صعبة فنحن لو تلقينا طلب مساعدة من أي بلد عربية فدولة قطر مستعدة للمساعدة .


وعلى العكس كان وضع اليمن رياضيا حيث تواجد العلم اليمني في دورة الألعاب العربية ، بعد احتمالات انسحابها أسوة بسوريا إلا انها توادت رياضيا وبقوة ببعثة تضم 70 لاعبا ولاعبة في مختلف الألعاب فضلا عن وجود لاعبين من ذوي الاحتياجات الخاصة .


ليبيا الحاضرة رياضيا و الغائبة ثقافيا


رسمت ليبيا مستقبلا رياضيا جديدا على الأراضي القطرية حيث ستعرف ليبيا لأول مرة الانتخابات من الباب الرياضي ، واستطاعت التواجد خلال الفعاليات الرياضية رغم عدم الاستعداد لها نظرا للظروف التي مرت بها ، وعدم استعدادات الفرق رياضيا .و صرح أحد الوفود الليبيين أن مشاركتهم في الدورة العربية لم يتم الاستعداد لها من قبل الفرق المشاركة من حيث التدريبات اللازمة للبطولة ، إلا أننا حرصنا على التواجد بين أشقاءنا العرب ورفع العلم الليبي .


وعلى العكس ليبيا التي أبدت اهتماما رياضيا شهدت انسحاب ثقافيا , فهي لم تستطع خوض تجربة المشاركة ثقافيا, حيث حضر العلم الليبي على الملاعب القطرية بينما اختفى جناحها الثقافي المخصص لها كدولة مشاركة في فعاليات معرض الكتاب بنفس الدولة .



السعوديات غائبات رياضية وثقافيا


شهد افتتاح معرض الكتاب بالدوحة وافتتاح دورة الألعاب العربية, توافد نسائي كبير من كافة الدول العربية و الخليجية باستثناء السعوديات الغائبات ثقافيا و رياضيا .


وقال آل خليفة أن وزارة الثقافة القطرية وجهت الدعوة لجميع الدول العربية بلا إي إستثناء ولم تميز بين رجل أو امراة بدليل أن الركن الثقافي القطرية يشرف عليه سيدات قطريات، وأضاف قطر ترحب بالجميع والأمر بالنهاية يترك لهم .


فيما قال أحد الكتاب السعوديين المتواجدين أنه السعوديات متواجدات محليا أكثر من خارجيا بدليل أن معرض الكتاب في الرياض يشهد تواجد قوي ومهم للأقلام النسائية السعودية التي نفخر بها وبتمثيلنا خارجيا ايضا .


يذكر أن السعودية مشاركة بأكثر من 500 رياضي سيتنافسون في 22 لعبة، منها أربع ألعاب جماعية، بينما ستكون الألعاب الفردية ممثلة في 18 لعبة ، ولا وجود لأي رياضية سعودية في الدورة العربية .

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف