رياضة

نادر السيد النجم الذي يريد أن ينقل الثورة إلى البرلمان في مصر

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

لم يهتم نادر السيد حارس المرمى السابق للمنتخب المصري لكرة القدم، بالسياسة يوما لكنه بعد ان انضم الى شباب الثورة في ميدان التحرير في الماضي للمطالبة برحيل حسني مبارك، قرر ان يخوض غمار العمل السياسي.

ودخل نادر السيد البالغ من العمر 38 عاما وحصل مرتين على لقب افضل حارس مرمى في بطولة كاس افريقيا للامم، منافسة من نوع جديد اذ رشح نفسه للفوز بمقعد في اول برلمان بعد اسقاط مبارك.

وقال اللاعب السابق في مقابلة اجرتها معه وكالة فرانس برس في مكتب حزبه في الجيزة "قمنا بثورة شعبية. الان نحن بحاجة الى ثورة سياسية".

وانضم "كابتن نادر" كما يسميه محبوه منذ ثاثة اشهر الى حزب الوسط الاسلامي المعتدل ويبرر اختياره بانه كان يبحث عن حزب "يحمل روح الثورة".

وقبل 15 عاما انشق ابو العلا ماضي وعدد من زملائه عن جماعة الاخوان المسلمين واسس حزب الوسط. كما كان ماضي عضوا مؤسسا لحركة كفاية التي اشتهرت منذ 2004 اذ طرحت لاول مرة علنا مطلب رحيل نظام مبارك.

واكد نادر السيد ان "الثورة كانت شيئا انتظره منذ وقت طويل"، مشيرا الى انه لم يفكر مطلقا في العمل السياسي قبل ان ينضم الى شباب الثورة في ميدان التحرير.

ورغم انه يتمتع بشهرة كبيرة كلاعب كرة، فانه اكتسب سمعة جديدة في البلاد منذ مطلع العام وارتبط في الاذهان بصورته محمولا على الاعناق في ميدان التحرير وملوحا بعلم مصر وهو يهتف بأعلى صوت "الشعب يريد اسقاط النظام".

وبعد عشرة اشهر من الثورة، ظهرت صورة نادر السيد على ملصقات الدعاية الانتخابية مبتسما ومرتديا تي شيرت ابيض اللون وهو نفس لون فريق الزمالك الذي كان لسنوات عدة حارسا محبوبا لمرماه.

ويقول نادر السيد "كنت ارغب في الانضمام لحزب سياسي وليس لحركة دينية"، منتقدا الاخوان المسلمين والسلفيين لانهم يخلطون الدين بالسياسة.

ويضيف اللاعب السابق الذي يخوض الانتخابات في محافظة الجيزة حيث توجد احياء سكنية راقية ومناطق عشوائية اقرب الى القرى الريفية على الاطراف "يجب ان تكون هناك مشاركة سياسية بلا ارهاب فكري او ديني او اقتصادي".

ويؤكد الرجل الذي كان حارسا محبوبا لمرمى نادي الزمالك انه "يريد دولة مدنية، دولة قانون تقوم على المواطنة"، موضحا ان برنامج حزب الوسط هو مدني بمرجعية اسلامية لكنه ليس حزبا دينيا.

ويعتزم السيد الاستفادة في المجال السياسي مما تعلمه خلال تجربته في ملاعب كرة القدم التي دفعه حبه لها الى ان يترك مدينة المنصورة مسقط رأسه في في دلتا النيل ليأتي الى القاهرة.

ويعتبر السيد وهو اب لثلاثة ابناء يدير الان مدرسة لتعليم الاطفال كرة القدم ان "الكرة مدرسة تعلم الولاء والعمل الجماعي".

ولم تقتصر تجربته في الملاعب على مصر بل انه احترف في بلجيكا واليونان قبل ان يعتزل الكرة. وهي رياضة يعتز بها لكنه يعتقد انه تم استخدامها من قبل النظام السابق لالهاء المصريين عن المشكلات السياسية والاقتصادية لبلادهم.

ويقول ان "النظام القديم استخدم كرة القدم كثيرا ولكن الرياضية يجب ان تبقى بعيدا عن السياسية".

ولا ينسى نادر السيد ان مبارك ونجليه علاء وجمال كانوا يستقبلون كثيرا لاعبي الكرة ويحضرون مباريات في الملاعب ويتعاملون مع اي انتصار للمنتخب المصري لكرة القديم اضافة الى رصيدهم السياسي.

ويختم بالقول "حان الوقت لتطهير الوسط الرياضي والبلد كلها".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف