رياضة

أسطورة لوب تتواصل وستونر يتوج في موسم حزين لموتو جي بي

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

يبدو ان اسطورة سيباستيان لوب لا تعرف معنى للملل او التراخي اذ فرض السائق الفرنسي على متن سيارة سيتروين بنسختها "دي اس 3" هذه المرة، نفسه البطل المطلق لعالم الراليات بعد ان توج بطلا للعالم للمرة الثامنة على التوالي، ليصبح اكثر الفائزين في تاريخ رياضات المحركات متفوقا على اسطورتي فورمولا واحد الالماني ميكايل شوماخر والدراجات النارية الايطالي فالنتيو روسي (7 القاب لكل منهما).

اعتقد الكثيرون ان الملل سيشق طريقه الى لوب وسط التقارير التي تتحدث عن امكانية انتقاله الى رياضة اخرى بسبب الروتين الذي فرضه على عالم الراليات خلال المواسم السبعة الاخيرة، كما اعتبر البعض ان التعديلات الفنية التي ادخلت على السيارات (محرك سعة 1600 سنتم مكعب وفتح باب المشاركة امام جميع شركات الاطارات الراغبة بذلك) ستفتح المجال امام المنافسين من ازاحة السائق الفرنسي عن العرش.

وبدا ان هذه التوقعات في طريقها لكي تتحقق بعد ان اكتفى البطل الفرنسي بفوز وحيد في الراليات الاربع الاولى للموسم، اضافة الى قرار فريقه سيتروين بفتح باب التنافس ضمن الفريق الواحد مع زميله الجديد مواطنه الشاب سيباستيان اوجيه الذي خرج فائزا في سباقين من اصل الاربعة الاولى للموسم.

"يبدو الوضع اكثر تعقيدا في 2011 لان اوجييه يملك قدرات كبيرة، يصعد بسرعة كبيرة وسيفرض نفسه"، هذا ما قاله لوب في ختام موسم 2010 بعد ان اصبح اوجييه السائق الرسمي الثاني ليستروين بدلا من الاسباني داني سوردو، مضيفا في تلك الفترة التي راودتها خلالها فكرة الاعتزال: "لا يوجد اي خجل من التصارع (بالنسبة لاوجييه) او سبب ليمنعه منان يكون في الطليعة".

قد تكون فكرة الاعتزال او حتى الانتقال الى فريق جديد متمثل بفولكسفاغن الذي سينضم الى البطولة في 2012، تسببا بالتخفيف من اندفاع لوب لكن سرعان ما اعاد السائق الفرنسي الامور الى نصابها وعاد الى سكة الانتصارات في ايطاليا والارجنتين ثم فنلندا، معيدا زميله الشاب الى ارض الواقع قبل ان يدخل في صراع مع منافس اخر هو غريمه التقليدي وزميله المستقبلي الفنلندي ميكو هيرفونن.

كانت التنافس بين السائقين على اشده ما اضطر السائق الفرنسي للانتظار حتى المرحلة الاخيرة من البطولة لكي يتوج باللقب مستفيدا من انسحاب هيرفونن خلال اليوم الثاني من الرالي، قبل ان يلقى السائق الفرنسي المصير ذاته في اليوم الاخير لكن دون اي عواقب، منهيا الموسم في الصدارة برصيد 222 نقطة وبفارق سبع نقاط عن السائق الفنلندي الذي قرر ان يترك فورد لكي يكون زميل الفرنسي الاسطورة الذي رفع عدد انتصاراته في 2011 الى 67 فوزا (رقم قياسي) وعدد المراحل الخاصة التي فاز بها الى 808 (رقم قياسي اخر).

وضع لوب فريق سيتروين الذي احرز لقب الصانعين بفضل الانتصارات الخمسة التي حققها ايضا اوجييه، امام الامر الواقع مؤكدا انه وسيبقى الرقم 1 طالما هو متواجد خلف المقود ولا يمكن للصانع الفرنسي ان يحضر خلفا له بشخص اوجييه ما تسبب برحيل الاخير الى فريق فولكفساغن الذي يخوض موسما اختباريا في 2012.

ويبقى معرفة كيف سيكون عليه الوضع في 2012 في ظل الشراكة بين لوب وغريمه هيرفونن وصيف اعوام 2008 و2009 و2011.

ولم يكن قرار التخلي عن اوجييه والتعاقد مع هيرفونن مفاجئا لان لوب نفسه كان اعلن في غمرة احتفاله باحراز اللقب العالمي الثامن، ان هيرفونن سيكون زميلا جيدا له في الفريق وان توقيعه الذي كان متوقعا وقتها "يعد بمنافسة داخلية رائعة".

من جهته، قال هيرفونن غداة انسحابه من رالي بريطانيا "سأكون سعيدا بالمشاركة الى جانب لوب في فريق واحد، سيمكنني ذلك من تعلم الشيء الكثير".

اما بالنسبة للقطب الاخر العملاق الاميركي فورد فقد قرر تمديد ارتباطه ببطولة العالم بتجديد عقده لعامين اضافيين مع المحضر الانكليزي "ام-سبورت" (مالكولم ويلسون موتورسبورت)، وقد حافظ على السائق الفنلندي ياري ماتي لاتفالا فيما عوض رحيل هيرفونن بالتعاقد مع النروجي بتر سولبرغ.

ووقع سولبرغ، المتوج بطلا للعالم عام 2003 على متن سوبارو، عقدا لموسم واحد مع فورد، الفريق الذي قاد له في بداية مشواره عام 1999.

وسيكون سولبرغ السائق الثاني في الفريق بعد لاتفالا (26 عاما) الذي انهى الموسم الماضي في المركز الرابع بعد ان احرز مركز الوصيف عام 2010.

ويأمل فريق فورد ان يقدم الموسم المقبل اداء افضل من 2011 لانه لم يحقق المركز الاول سوى ثلاث مرات في 13 سباقا.

وينطلق موسم 2012 في 17 الشهر المقبل من مونتي كارلو ضمن روزنامة تتضمن 13 جولة وقد ادخل الاتحاد الدولي بعض التعديلات الفنية على البطولة ولعل ابرزها اعتماد مرحلة التعرف على مسار الرالي، او ما يعرف بال"شايك داون"، كمرحلة تجارب تأهيلية في الراليات الحصوية تخول صاحبي المركزين الاولين اختيار ترتيب انطلاقهما في اليوم الاول من الرالي وذلك بهدف تجنب تولي مهمة "تكنيس" المسار امام المنافسين وهو الامر الذي يكلف الكثير من الوقت.

كما ادخلت تعديلات على الانطلاق في اليومين الثاني والثالث من الرالي حيث سيعاد العمل بالقانون السابق، اي ان اصحاب المراكز الاولى سينطلقون بشكل معاكس لترتيبهم، ما يعني ان السائق الذي ينهي اليوم الاول في الصدارة سيكون اخر المنطلقين في اليوم الثاني، لكن هذا الامر ينطبق فقط على السائقين الاولين وحسب فيما تطبق القاعدة الحالية على السائقين الاخرين.


الحزن يطغى على تتويج ستونر

كان 2011 موسم الاسترالي كايسي ستونر الذي نجح على متن دراجة هوندا في الاحتفال بميلاده السادس والعشرين بافضل طريقة ممكنة من خلال الفوز بسباق بلاده الذي شكل المرحلة السادسة عشرة (من اصل 18) من البطولة، حاسما لقب فئة موتو جي بي لمصلحته للمرة الثانية بعد 2007 حين توج باللقب على متن دراجة دوكاتي التي كانت السبب في غياب الايطالي الاسطورة فالنتينو روسي عن ساحة التتويج منذ 2009.

لكن فرحة تتويج ستونر الذي سيطر على الموسم تماما بعدما حقق 10 انتصارات ما سمح له بانهاء الموسم بفارق 90 نقطة عن اقرب ملاحقيه الاسباني خورخي لورنزو (ياماها) و122 نقطة عن الايطالي اندريا دوفيتسيوزو (هوندا) الثالث، بلقب الفئة الاولى لم تكن كاملة لان الحزن خيم على هذه الرياضة في السباق التالي لتتويج البطل الاسترالي بعد ان لقي زميله في هوندا الايطالي ماركو سيمونيتشيلي مصرعه في جائزة ماليزيا اثر حادث تعرض له في اللفة الثانية من هذا السباق الذي الغي.

وسقط سيمونيتشيلي (24 عاما) عن دراجته هوندا حين كان يصارع مع الاسباني الفارو باوتيستا (سوزوكي) على المركز الرابع، ثم اصطدم به روسي (دوكاتي) والاميركي كولين ادواردز (ياماها) ما تسبب بتطايره على الحلبة دون خوذته التي سقطت عن رأسه، وهو الامر الذي جعل اصاباته قاتلة.

نقل بعدها الدراج الايطالي الى المركز الطبي في الحلبة، واعلن المنظمون عقب ذلك الغاء السباق، قبل ان يصدر خبر وفاته متأثرا بجراحه.

وهذه اول حالة وفاة في فئة موتو جي بي منذ عام 2003 عندما لقي الدراج الياباني دايجيرو كاتو مصرعه في جائزة بلاده الكبرى، والثانية في حوالي عام ضمن بطولة العالم للدراجات النارية بعد ان لقي الدراج الياباني الاخر شويا توميزازا حتفه في ايلول/سبتمبر العام الماضي في فئة موتو 2.

وخيم الحزن على هوندا التي نعت "النجم الصاعد البالغ من العمر 24 عاما، صاحب الكاريزما الذي كان يقود بقلبه. كان شغوفا على الحلبة كما كان خارجها وهذا ما تسبب له ببعض المشاكل احيانا. تمتع باسلوب مندفع وهذا الامر لم يناسب جميع الحلبات، لكنه كان ناضجا كدراج...".

ووجه ستونر تحية لزميله سيمونتشيلي قائلا: "انا مصدوم وحزين لخسارة ماركو. عندما تحصل هذه الامور فذلك يذكرك بان الحياة غالية جدا. تجعلك تشعر بالمرض في داخلك. كل ما يمكنني قوله هو اني اشعر بالاسى حيال عائلة ماركو باكملها. لا يمكنني ان اتخيل شعورهم في الوقت الحالي. فكرنا وامنياتنا معهم في هذه اللحظة. امل ان يتعاضدوا جميعهم من اجل تجاوز هذه المأساة".

وفي فئة موتو 2، كان اللقب من نصيب الالماني ستيفان برادل (كاليكس) احرزه في الجولة الاخيرة في فالنسيا بعد انسحاب منافسه المباشر على اللقب الاسباني مارك ماركيز (سوتر).

وتصدر برادل ترتيب بطولة العالم برصيد 274 نقطة، وتلاه ماركيز برصيد 251 نقطة، ثم الايطالي اندريا ايانوني برصيد 172 نقطة.

وأحرز برادل (22 عاما)، وهو نجل هلموت برادل وصيف بطل العالم في فئة 250 سم مكعب عام 1991، لقب اربع سباقات من اصل ستة في بداية الموسم، ما وسع الفارق مع منافسيه على رغم العودة القوية التي قام بها ماركيز باحرازه 6 سباقات من اصل 7.

وكانت الجولة الاخيرة في فالنسيا حاسمة لفئة 125 سنتم مكعب التي توج بلقبها الاسباني نيكولاس تيرول (ابريليا) بحلوله ثانيا خلف الاسباني الاخر مافريك فيناليس (ابريليا).

وتفوق تيرول بفارق 40 نقطة على اقرب ملاحقيه الفرنسي يوهان زاركو (دربي) الذي انسحب من سباق فالنسيا، فيما جاء فيناليس ثالثا بفارق 54 نقطة.

وحظي تيرول بشرف ان يكون الفائز الاخير بفئة 125 سنتم مكعب التي ستستبدل الموسم المقبل بفئة موتو 3.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف