ابراموفيتش يمد يده الى محفظته بهدف اعادة تشلسي الى دائرة المنافسة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
شاهد الملياردير الروسي رومان ابراموفيتش نظيره الاماراتي الشيخ منصور بن زايد النهيان ينفق على فريقه مانشستر سيتي اموالا طائلة من اجل ادخاله في دائرة الفرق المنافسة على لقب الدوري الانكليزي الممتاز، فيما اكتفى بدوره برؤية فريقه تشلسي يتنازل عن موقعه في الصدارة ويتراجع في الترتيب حتى اصبح على بعد 10 نقاط من غريمه مانشستر يونايتد المتصدر.
اراد ابراموفيتش الذي احدث منذ وصوله عام 2003 الى تشلسي ثورة في الانتقالات، ان يوجه رسالة واضحة الى جماهير النادي اللندني بانه ما زال مهتما بوضع فريقه وبان تركيزه على استضافة بلاده لنهائيات مونديال 2018 لن يشغله عن معركة الدوري الممتاز.
انتظر الملياردير الروسي حتى الدقائق الاخيرة من موسم الانتقالات الشتوية ليوصل هذه الرسالة: انا مهتم بفريقي وفتحت له محفظتي رغم الديون من اجل ان لا اترك الساحة لقطبي مانشستر وارسنال.
دفع ابراموفيتش اكثر من 80 مليون يورو في يوم واحد من اجل هذه الغاية، فنجح في خطف خدمات المهاجم الاسباني فرناندو توريس من ليفربول بمبلغ قياسي للدوري الممتاز بلغ 58 مليون يورو، وتعاقد مع المدافع البرازيلي دافيد لويز من بنفيكا البرتغالي مقابل 24 مليون ليقدم الى مدربه الايطالي كارلو انشيلوتي اسلحة من عيار تلك التي زود بها سلف الاخير البرتغالي جوزيه مورينيو خلال الفترة التي امضاها في "ستامفورد بريدج" عندما قاد ال"بلوز" للقب الدوري عامي 2005 و2006 قبل ان يتركه عام 2007 متجها الى انتر ميلان الايطالي.
لكن هناك سؤالا يطرح نفسه بقوة، هل سيتمكن انشيلوتي من العودة بتشلسي الى دائرة المنافسة رغم الفارق الكبير الذي يفصله عن مانشستر يونايتد، ومنحه اللقب الثاني على التوالي والخامس في تاريخه؟.
لم يكن مشوار تشلسي خلال الشهرين الاخيرين نزهة على الاطلاق، لكن معاناة الفريق اللندني لم تأت من فراغ، لان الاصابات اثرت عليه كثيرا ولعبت دورها خلال هذه الفترة وتسببت في تراجعه كونه افتقد عددا من نجومه مثل البرازيلي اليكس والعاجي سالومون كالو وفرانك لامبارد والاسرائيلي يوسي بنعيون، اضافة الى مرض العاجي ديدييه دروغبا (مالاريا) وايقاف الغاني مايكل ايسيان، ما اضطر انشيلوتي الى التعويض بلاعبين شبان لا يملكون الخبرة الكافية.
نجح انشيلوتي باصراره في اقناع ابراموفيتش على فتح محفظته ورضخ الاخير لهذا المطلب في وقت كان يعلن فيه تشلسي عن خسارته 83 مليون يورو خلال موسم 2009-2010.
ان خسارة مبلغ 83 مليون يورو خلال موسم واحد يعتبر امرا كارثيا بالنسبة لاي فريق، لكن تشلسي ليس اي فريق في ظل وجود ابراموفيتش في رأس الهرم الاداري، لان ثروة رجل الاعمال الروسي تقدر باكثر من 9 مليارات يورو ولن "يهتز" بمبلغ من هذا الحجم خصوصا اذا ما نظرنا للاموال التي انفقها على ال"بلوز" منذ وصوله عام 2003.
لقد قدر حجم الاموال التي انفقها ابراموفيتش على فريقه خلال الاعوام الخمسة او الستة الاخيرة بين 750 و800 مليون جنيه استرليني، وها هو يضيف مبلغ 80 مليون يورو الى حجم انفاقه على هذا الفريق بهدف تمكينه من العودة الى المنافسة بقوة، لكن هل سينجح انشيلوتي في رد الجميل والارتقاء الى مستوى المسؤولية الملقاة على عاتقه في ظل تطورات الثانية الاخيرة من موسم الانتقالات الشتوية؟.
يرى انشيلوتي ان مباراتي تشلسي مع مانشستر يونايت ستقرران مصير الفريق اللندني وحظوظه في الاحتفاظ باللقب، وتعهد مدرب ميلان السابق بان يكون فريقه على الموعد من اجل تضييق الخناق على "الشياطين الحمر" في حال تعثر فريق المدرب الاسكتلندي اليكس فيرغوسون في المراحل المقبلة.
واضاف في تصريح ادلى به مؤخرا "ليس من السهل تقليص الفارق لان مانشستر يونايتد بعيد جدا في الوقت الحالي، لكن علينا ان نحاول جهدنا والقيام بكل شيء من اجل العودة، واعتقد انه بامكاننا القيام بهذا الامر خطوة خطوة".
ولم يذق مانشستر يونايتد طعم الهزيمة هذا الموسم ويقدم المستوى الذي يؤهله للمحافظة على الصدارة ومواصلة المشوار نحو الانفراد بالرقم القياسي من حيث عدد الالقاب والذي يتقاسمه حاليا مع ليفربول (18 لكل منهما).
وعلق انشيلوني على هذه المسألة قائلا "الامر يتعلق بالمستوى الذي يقدمه مانشستر يونايتد. هذا امر بديهي، لكن هدفنا هو القيام بكل شيء ممكن من اجل محاولة العودة (الى المنافسة). من الواضح انه عندما نفكر في تقليص الفارق فيعني ذلك انه علينا الفوز بمباراتينا معهم".
وكانت المواجهة الاولى بين تشلسي ومانشستر يونايتد على "ستامفورد بريدج" ضمن المرحلة الثامنة عشرة تأجلت في 19 كانون الاول/ديسمبر الماضي بسبب الثلوج والصقيع وستقام في الاول من اذار/مارس المقبل، على ان تكون المواجهة الثانية في السابع من ايار/مايو على ملعب "اولدترافورد" قبل مرحلتين على ختام الموسم.
واكد انشيلوتي ان على فريقه التفكير في المواجهة الاولى بينهما قبل التفكير في لقاء اواخر الموسم، مضيفا "الامر الاهم هو ان نعود ونستخدم قوتنا وشخصيتنا. لهذا السبب علينا ان نثق بانفسنا والقول بان هذا الموسم سيكون جيدا لنا في المستقبل".
وامل انشيلوتي ان يكون تشلسي قد وضع خلفه مسلسل نتائجه المخيبة، معتبرا ان ما حصل في الشهرين الاخيرين سيزيد فريقه قوة وعزما، مضيفا "اعتقد اني قلت سابقا انه عندما تتمكن من مواصلة مشوارك انطلاقا من هذه اللحظة فباستطاعتك ان تكون اقوى، والامر الاهم هو ان تحافظ على رباطة جأشك".
المشوار طويل وشاق امام تشلسي من اجل العودة الى القمة لان العقبات التي تنتظره صعبة كثيرا، اولها الاحد المقبل عندما يضع توريس في مواجهة فريقه السابق ليفربول، وثانيها امام مانشستر يونايتد في المباراة المؤجلة، ثم مانشستر سيتي في 19 الشهر المقبل، وتوتنهام في 30 نيسان/ابريل، ومانشستر يونايتد مجددا، علما بانه خسر اولى معاركه في مرحلة الاياب وكانت امام ارسنال (1-3) في 27 كانون الاول/ديسمبر الماضي.