المدربون الأجانب يغزون الدوري الجزائري
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
شهد الدوري الاحترافي الجزائري لكرة القدم في فترة توقفه، طيلة شهر يناير الماضي،التحاق ثلاثة مدربين أوروبيين جدد رافعين بذلك عدد التقنيين الأجانب العاملين ضمن الأندية الجزائرية إلى خمسة، وهو رقم لم تشهده الكرة الجزائرية منذ سنوات عديدة.
وقد كان المدرب السباق لمنتخبي زامبيا وأنغولا، الفرنسي هيرفي رونار،أبرز الوجوه الجديدة للدوري الجزائري، والذي عين على رأس الجهاز الفني لفريق اتحاد العاصمة بعدما كان قريبا من وفاق سطيف، هذا الأخير الذي جلب الايطالي جيوفاني دي لا كازا خلفا لمواطنه جياني ساليناس العائد إلى بلده لأسباب عائلية.فيما كان الفرنسي لاديزلاس لوزانو آخر الوافدين بتراسه للإدارة الفنية لنادي أهلي برج بوعريريج.
وبانضمام هذا الثلاثي الأوروبي فقد ارتفع عدد المدربين الأجانب العاملين ضمن أندية الدرجة الأولى للدوري الجزائري الاحترافي إلى خمسة ،أي قرابة ثلث عدد التقنيين المشرفين على فرق البطولة، إذ بالإضافة إلى أهلي برج بوعريريج و وفاق سطيف و اتحاد العاصمة فان فريقين آخرين يخوضان الموسم الكروي الجاري بقيادة تقنيين أجنبين، ويتعلق الأمر بكل من مولودية الجزائر مع الفرنسي ألان ميشال، و شباب بلوزداد مع الأرجنتيني ميغيل غاموندي،كما أن نادي شبيبة القبائل كان قد بدأ الموسم رفقة المدرب السويسري ألان غيغر قبل أن يغادر،في شهر ديسمبر/ كانون الأول الماضي، نحو الدوري المصري ويتم تعويضه بالجزائري رشيد بلحوت .
وتدعو هذه الظاهرة إلى طرح التساؤل حول مدى أهمية انتداب الأندية الجزائرية للمدربين الأجانب رغم العدد الكبير من التقنيين الجزائريين في كرة القدم الذين يتخرجون سنويا من مختلف المعاهد الرياضية الوطنية بالإضافة للمعسكرات التكوينية التي ينظمها اتحاد الكرة بصفة دورية لفائدة المدربين المحليين بإشراف الخبراء الفنيين للاتحادين الدولي والأفريقي لكرة القدم.
وقد اعتبر العديد من المراقبين أن سبب لجوء بعض الأندية الجزائرية إلى خيار المدرب الأجنبي لا يعني ضعف نظيره المحلي بل مرتبط بعقلية اللاعب الجزائري الذي يحترم التقني القادم من وراء البحر بصفته شخص ضيف على البلد في حين غالبا ما يكون غير منضبط بصفة كلية تجاه مواطنه باستثناء بعض الحالات.
وهو الأمر الذي ألمح إليه رئيس نادي شباب بلوزداد،محفوظ قرباج، الذي صرح ل"إيلاف"، بقوله " لا يوجد فرق من الناحية الفنية بين المدرب الأجنبي والمحلي، والفرق الوحيد يكمن في شخصية الإنسان، فالتقني الأجنبي يفرض شخصيته وأفكاره الفنية تجاه لاعبي فريقه اللذين تراهم يستمعون ويطبقون تعليماته و إرشاداته بخلاف سلوكهم وتعاملهم مع ابن بلدهم.. وهذا هو الخيار الذي انتهجناه ،هذا الموسم، بنادي شباب بلوزداد باستقدامنا للمدرب الأرجنتيني ميغيل غاموندي الذي حقق إلى غاية الآن نتائج جيدة".
ولم يجد بعض المدربين الشباب حرج بالعمل كمساعدين لزملائهم الأجانب،على غرار محمد ميخازني، الذي كان مدربا رئيسيا لاتحاد العاصمة قبل أن يتحول إلى مساعد للفرنسي هيرفي رونار، وقد اعتبر ميخازني الأمر عادي بحكم أنه كان قد اتفق مع إدارة النادي على قيادة الفريق إلى غاية استقدام مدرب أجنبي كبير