مواقف سياسية مشرفة و أخرى مخزية لنجوم الكرة في مصر وتونس
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
كشفت الأحداث السياسية التي عرفتها كل من تونس و مصر تباين الميول السياسية لنجوم الرياضة و بالخصوص نجوم كرة القدم مما جعل مواقفهميتفاوت مما جرى و يجري و بالتأكيد فان تلك المواقف يمكن أن تتكرر في باقي البلاد العربية.
و بالمقابل كان هناك الكثير من النجوم أعلنوا صراحة معارضتهم للنظام و تأييدهم المطلق للمحتجينعلى غرار نجم الزمالك و مصر سابقا الحارس نادر السيد الذي شارك في الثورة بشكل مباشر من خلال التواجد في ميدان التحرير و اغلب نجوم الأهلي رغم إدراكهم جيدا بان مستقبلهم سيكون وراء الشمس في حال فشلت الاحتجاجات و بقي النظام متسمرا لكنالجماهيرالمتظاهرة و على عكس السلطة لم تحاول استغلالهم و استخدامهم لجلب عدد اكبر من المؤيدين ربما حتى لا تحرجهم و تركت لهم الحرية في الاختيار و في الطريقة المفضلة للتعبير عن موقفهم تجاه ما يحدثو اعتبارهم مواطنين عاديين لا تقلأهميتهم عن باقي الشعب و لا تزيد ما دام أنهم شريحة أقلية في أي مجتمع كما أفرزت الأحداث بروز فئة ثالثة حاولت إمساك العصا من الوسط من أمثال حسام ميدو و الحارس عصام الحضري فمن جهة أيدوا المحتجين بإعلانهم عن شرعية مطالبهم السياسية ومن جهة أخرى ناشدوا خروجا مشرفا للرئيس مباركو لم يعارضوا استمراره في الرئاسة لغاية نهاية عهدته في أيلول القادم كما لجا آخرون و هم كثر إلى التزام الصمت و انتظار النتيجة النهائية لاتخاذ الموقف الصحيح لتفادي خسارة أي طرف عملا بالمثل العربي الشائع إرضاء الراعي دون تجويع الذئب.
و هناك بلدانا عربية أخرى عاشت مثل هذا الانقسام في المواقف السياسية للرياضيين من مختلف القضايا كما حدث في الجزائرفي الانتخابات الرئاسية التي جرت في نيسان 2004 بين الرئيس الحالي عبد العزيز بوتفليقة و منافسه الرئيسي آنذاك علي بن فليس حيث اختار العديد من اللاعبين و المدربين و رؤساء الأندية الوقوف في صف الرئيس و فضل آخرون المغامرة مع منافسه.
التعليقات
ثقــافة الإختــلاف
عبدالله المصري -يجب علي العرب أن يعيدوا تثقيف أنفسهم لكي يستطيعوا تقبل المختلفين معهم سواء سياسيا أو فكريا أو دينيا. من حق أي انسان أن يتخذ موقف سياسي معين وفقا لقناعته وثقافته، بدون أن يحاسب علي موقفه السياسي ويتم تصفية الحسابات معه نتيجة موقفه من الجانب الآخر.بالنسبة لموقف لاعبي الكرة ، فهم يتخذون مواقفهم السياسية بصفتهم مواطنين وليس بصفتهم لاعبي الكرة، ولعل دافعهم إلي ذلك أنهم يرون الأمور من منظور آخر قد يتغير مع الوقت، ولكن لا يجب محاربتهم علي مواقفهم السياسية، وأن يتم اتخاذ مواقف معادية لهم نتيجة لانتصار أصحاب الاعتقاد السياسي الآخر وأن يتم فتح مجلدات التخوين وتصفية الحسابات معهم نتيجة ممارسة حقوقهم المشروعة في التأييد أو الرفض لأي طرح أو مشروع سياسي.