قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
يتقاضى المدربون في الدوري الجزائري الممتازأجورا متباينة من مدرب لأخر و من ناد لأخر بل و حتى من موسم لآخر لكنها تبقى زهيدة مقارنة بنظرائهم في الدول العربية بما فيها مدبرو المغرب و تونس .
الجزائر:يخضع سلم الأجور في الجزائر إلى عدد من الشروط بداية باسم المدرب و سيرته الذاتيةو تاريخهو الفريق الذي سوفيدربه و الأهداف المتفق عليها مع الإدارة و عموما فان القاعدة المعمول بها في الجزائر و على غرار جميع الدوريات العربية هي أن المدرب الأجنبي يبقى دوما الأفضلأجرا من المحلي مع وجود بعض الاستثناءات فالمدرب الأجنبي لا تقل أجرته الشهرية عن الثمانية ألاف اوروفضلا عن الامتيازات العينية التي يستفيد منها طوال تواجدهمن سيارة فخمة وإيواء و تذاكر الطائرة له و لأفراد أسرته و تكاليف هاتفه المحمول و بالإضافةإلى تفضيل الأندية للأجنبي فان الأخير و بمساعدة من وكيل أعماله يجيد أيضا فنالتفاوض و المناورة للحصول على ما يريده دون تقديم أي ضمانات لتحقيق النتائج.
في حين أنالمدرب الوطني محروم من مثل هذه الامتيازات العينية و يكتفي فقط براتبه الشهري الذي يصل في أحسن الأحوال إلىعشرة آلاف اورو و قليلون هم المدربون الذين يتقاضونه و مرد ذلكهو ان المدرب المحلي يبقى في غالب الأحوال حلا اضطراريا تلجا إليه الأندية بعدما تفشل في التعاقد مع الأجنبي كما انه ينظر إليه كالسلعة المحلية لا تتمتع بنفس الجودةو لا تخضع للضرائب و حتى الإقبال عليها ضعيف مما يجعل سعرهاأيضازهيد.
و رغم السرية التي تحيط بمثل هذه المسائل و الحساسية الكبيرة التييسببها الحديث عنها إلا أن موقع إيلاف تمكن منالوقوف على الكثير من الحقائق المتعلقة بأجور مدربي الأندية الجزائريةحقائق تؤكد غيابالمقاييس الموضوعية الفنية خاصة عند تحديد راتب المدرب. و يعتبر المدرب الفرنسي الجديد لاتحاد العاصمةهيرفي رونار الأغلى أجرا حالياإذ يتقاضى 30 ألف اورو شهريا مقابل سبعة آلاف اورو لمساعدهو الحقيقة أن أجرة رونار فرضتها جملة من المعطياتفي مقدمتها النتائج الجيدة التي حققها مع منتخب زامبيا الذي نافس بقوة الجزائر و مصر على تأشيرةالتأهل إلى مونديال جنوب إفريقيا 2010 و كاد أن يقصيهما معا ثم بلوغه الدور الثاني من بطولة أمم إفريقيا في انغولا و بفضل تواجد زامبيا في نفس المجموعة مع الجزائر أصبح رونارمعروفا في الجزار فوصلته العديد من العروض من قبل الأندية مثل وفاق سطيف و حتى من قبل الاتحاد الذي كان يريده لخلافة رابح سعدان على رأس الإدارة الفنية للخضر أو مستشار مع عبد الحق بن شيخة مما جعل أسهمه في سوق المدربين تبلغ ذروتها و استغلت إدارة نادي اتحاد العاصمةدعم رجل الأعمال الثري علي حدادللتعاقد مع التقني الفرنسي مقابل هذا الراتب الخيالي مشترطة عليه إعادة الفريق إلى سكة البطولات.و في المركز الثاني يحل مواطنه ألان ميشال مدرب مولودية العاصمة الذي يتقاضى14 ألف اورو أي اقل من نصف الراتب الذي يأخذه رونار رغم أن ميشالحقق مع المولودية نتائج باهرة و يقوم بعمل رائع فقد ساهم في إنقاذه من الهبوط ثم نيله لقب الدوري و يضاف إلى الراتب الشهري عدد من المنحفي حال تحصيله لنتائج جيدة محليا أو قاريا حيث يأخذ80 آلف اورو في حال التتويج بالدوري و نصفها في حال حل وصيفا و 15 ألف إذا ضمن مرتبة افريقيةو 30 ألف إذ حصل على بطولة الكأس و نصفها إذا خسر النهائيو هو ما تعتبره إدارة المولودية مبالغ فيه و تسعى إلى تخفيضه بسبب الضائقة المالية الذي يمر بها النادي. و خلفهمايأتيالمدرب الايطالي الجديد لوفاق سطيف جيوفاني دولا كاسا الذي اتفق مع إدارة الفريق على راتب شهري يقدر بعشرة آلاف اورومع خمس تذاكرطائرة كل موسمبينما يتقاضى مساعده الايطالي ستة آلاف اورو شانه شان المدير التقني الفلسطيني سعيد حاج منصور و الحقيقة أن دولاكاساكان سيقبل بأقل من هذا الراتب بالنظر إلى سيرته الذاتيةغير أن السمعة السيئة التي أصبحت تميز إدارة الوفاق في تعاملها مع المدربين الأجانب جعلت العديد من التقنيين ينفرون منه مما اجبر رئيس النادي عبد الحكيم سرار على الرضوخ لمطالب الايطالي.أما الأرجنتيني المغمور أنجيل قاموندي مدرب شباب بلوزداد فيتقاضى ثمانية ألاف اورو شانه شانمدرب أهلي البرج الفرانكو ايطالي لادسلاس لوزانو و هو راتب كبير مقارنة باسم المدربان اللذان لا يمتلكان سيرة ذاتية كبيرةو بقائهما فترات طويلة بلا عمل.و على مستوى المدربين المحليين يعد رشيد بلحوث المدرب الجديد لشبيبة القبائل الأغلى حيث تقارب أجرته الشهرية العشرة آلاف اورو لكن بلحوث رغم انه جزائري فانه يعتبر نفسه من طينة المدربين الأوروبيين بعدما سبق له ان درب في لوكسمبورغ كما أن تجاربه السابقة خاصة مع وفاق سطيف و مع باجةالتونسي كللت بالنجاحأما البقيةفيمكن القول أنهم يعملون بالقطعة رغم أن سجل بعضهم ممتاز غير أن مرورهم بفترات فراغ كالانقطاع عن العمل أو الفشل في بعض التجارب جعلالعروض تشح و يقبلون العمل بمرتبات متواضعةمع أنديةمواردها المالية قليلة و طموحاتهامحدودة تقتصر على المنافسة من اجل تفادي الهبوط كما هو حال مدرب وداد تلمسان عبد القادر عمرانيو بوعلام شارف مدرب اتحاد الحراش و سي الطاهر شريف ألوزاني مدرب مولودية وهران و جمال مناد مدرب شبيبة بجاية و زهير جلول مدرب جمعية الخروب الذي كان مساعدا لرابح سعدان في المنتخب الوطنيهناك فئة من المدربين اقل منهملكونهم لا يزالون في بداية مشوارهمو يهدفون بالدرجة الأولى إلىتضخيم سيرهم الذاتية مثل مدربي اتحاد البليدة و مولودية سعيدةو العلمة .