رياضة

ريبيري يمتص غضب "ستاد دو فرانس" ويؤكد صحة قرار بلان

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

نجح نجم بايرن ميونيخ الالماني فرانك ريبيري في المباراة الودية مع كرواتيا (صفر-صفر) في امتصاص غضب جماهير المنتخب الفرنسي وتمكن من استيعاب صافرات الاستهجان الصادرة من المدرجات من اجل ان يؤكد صحة قرار مدرب "الديوك" لوران بلان بضمه مجددا الى التشكيلة رغم الدور الذي لعبه في عصيان مونديال جنوب افريقيا 2010.

توقع ريبيري ان لا يكون ظهوره الاول على ارضية ملعب "ستاد دو فرانس" سلسا على الاطلاق بعد "مهزلة" مونديال جنوب افريقيا والعصيان الذي قام به لاعبو المنتخب بسبب طرد زميلهم نيكولا انيلكا لشتمه المدرب ريمون دومينيك، وكان محقا لان الجمهور صب جام غضبه عليه منذ ان قرر بلان اشراكه في الدقيقة 59 بدلا من فلوران مالودا وفي كل مرة لمس بها الكرة، لكنه سرعان ما امتص هذه الفورة من خلال الاداء الذي قدمه في ارضية الملعب والخيارات التي وفرها لزملائه في الهجوم.

واستفاد الثنائي كريم بنزيمة وسمير نصري كثيرا من دخول ريبيري الى ارضية ملعب "ستاد دو فرانس" للمرة الاولى منذ ايقافه بعد مونديال الصيف الماضي، اذ تمكن نجم بايرن ميونيخ من تشتيت الدفاع الكرواتي وهو كان قريبا جدا من اهداء منتخب بلاده هدف الفوز في الدقيقة 84 عندما مرر الكرة للبديل الاخر لوك ريمي لكن مهاجم مرسيليا لم يتمكن من ايداعها الشباك.

"كانت مباراة غريبة"، هذا ما قاله ريبيري الذي خاض امس مباراته الخمسين مع "الديوك"، مضيفا "كانت هناك بعض صافرات الاستهجان وهذا امر طبيعي. لكن بعد ذلك تصرف الجمهور بشكل جيد وهذا الامر منحني الثقة بنفسي. لم يكن الوضع متشنجا كثيرا، اردت فقط اظهار اني سعيد لوجودي هناك".

ولم يخف ريبيري رغبته في اللعب على الجهة اليسرى من الملعب وهو حصل على مبتغاه في مباراة الامس وفي الدقائق العشرين الاخيرة من مباراة السبت الماضي امام لوكسمبورغ (2-صفر) ضمن تصفيات كأس اوروبا 2012، وذلك بعد ان بدأ تلك المباراة على الجهة اليمنى.

وقد يحصل ريبيري على مبتغاه في المباريات المقبلة للمنتخب اذ ما واصل مالودا اداءه المتواضع والمخالف للصورة التي ظهر بها مع فريقه تشلسي الانكليزي في بداية الموسم الحالي، اذ قدم امس مستوى متواضعا جدا ما دفع صحيفة "ليكيب" المتخصصة في منحه 3 على 10 في تقييمها لاداء لاعبي المنتخب، متسائلة في عدد اليوم الاربعاء: "ماذا يحصل لفلوران مالودا؟ كيف بالامكان تفسير عدم قدرته على تحقيق اي شيء مفيد للمنتخب الفرنسي؟".

وفي ظل معاناة مالودا، يبدو ان ريبيري بدأ يستعيد المستوى الذي جعله في فترة من الفترات احد افضل لاعبي الوسط المهاجمين في القارة الاوروبية وبدأ ينفض عنه غبار الاصابة التي ابعدته عن الملاعب لفترة طويلة.

وكان الاداء الذي قدمه ريبيري امس الثلاثاء بمثابة اسدال الستار على فصل محرج جدا في مسيرته ومسيرة المنتخب الفرنسي الذي ودع نهائيات جنوب افريقيا بشكل مخيب جدا داخل وخارج الملعب، كما ان الاداء الذي قدمه في الاونة الاخيرة مع بايرن ميونيخ يؤكد عودة لاعب مرسيليا السابق الى مستواه بعدما ساهم في قيادة النادي البافاري لسحق غريمه هامبورغ 6-صفر بتسجيله هدفا وتمريره كرتين حاسمتين، والفوز على فرايبورغ 2-1 بتسجيله هدفا من تسديدة بعيدة قبل دقيقتين على صافرة نهاية اللقاء.

وفي وقت يتصارع فيه لاعب روما الايطالي جيريمي مينيز وثنائي مرسيليا ريمي وماتيو فالبوينا على شغل مركز الجناح الايمن في المنتخب الفرنسي، يبدو ريبيري في طريقه لكسب معركته الخاصة مع مالودا على شغل مركز الجناح الايسر.

وستكون الفرصة متاحة امام ريبيري لتثبيت قدميه في هذا المركز من خلال الاداء الذي سيقدمه مع بايرن ميونيخ حتى نهاية الموسم وذلك لان المباراة المقبلة للمنتخب الفرنسي لن تكون قبل الثالث من حزيران/يونيو المقبل عندما تتواجه مع بيلاروسيا في تصفيات كأس اوروبا.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف