مواجهة مفتوحة اكثر من اي وقت مضى بين تشلسي ومانشستر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
تبدو المواجهة الانكليزية المرتقبة الاربعاء بين تشلسي وضيفه مانشستر يونايتد في ذهاب الدور ربع النهائي من مسابقة دوري ابطال اوروبا لكرة القدم مفتوحة اكثر من اي وقت مضى نظرا الى المعطيات الاحصائية والفنية لكل من الغريمين.
بامكان مدرب تشلسي الايطالي كارلو انشيلوتي ان يكون متفائلا بحظوظ فريقه، خصوصا بعدما استعاد النادي اللندني عافيته وتخطى الازمة التي اختبرها خلال فصل الخريف واكبر دليل على ذلك تلقيه هزيمة واحدة في مبارياته ال14 الاخيرة.
كما استعاد فريق انشيلوتي فعاليته الهجومية (29 هدفا) الى جانب عودة كل من القائد جون تيري ولاعب الوسط فرانك لامبارد والمهاجم ديدييه دورغبا الى مستواه السابق وتأقلم البرازيلي راميريش مع اجواء الدوري الانكليزي الممتاز.
كما يتمتع تشلسي بسجل مميز على ارضه امام مانشستر يونايتد، اذ لم يذق الفريق اللندني الهزيمة امام "الشياطين الحمر" في "ستامفورد بريدج" منذ عام 2002 (8 انتصارات و3 تعادلات)، وقد اظهر رجال انشيلوتي خلال المباراة الاخيرة بين الفريقين في الاول من اذار/مارس الماضي عزما كبيرا بعدما حولوا تخلفهم في الشوط الاول بهدف لواين روني الى فوز في الشوط الثاني بفضل هدفين من لامبارد والبرازيلي دافيد لويز في مباراة مثيرة الى اقصى الحدود.
وتبقى المشكلة الاساسية بالنسبة لتشلسي متمثلة بالمهاجم الاسباني فرناندو توريس الذي فشل في تسجيل اي هدف بقميص الفريق اللندني منذ انضمامه اليه خلال فترة الانتقالات الشتوية من ليفربول مقابل 58 مليون يورو.
كما قد يلعب الضغط دوره السلبي على لاعبي تشلسي لان مسابقة دوري ابطال اوروبا تشكل املهم الوحيد بلقب هذا الموسم بعدما فقد فريقهم حظوظه في الاحتفاظ بلقب الدوري المحلي اضافة الى خروجه من الكأس المحلية، كما ان مالك النادي اللندني الروسي رومان ابراموفيتش وضع لقب المسابقة الاوروبية العريقة هدفا اساسيا له منذ قدومه الى "ستامفورد بريدج".
وسيفتقد تشلسي في هذه الموقعة خدمات دافيد لويز الذي ترك لمسته الواضحة في الفريق منذ انتقاله اليه في اوائل العام الحالي، لكن قلب الدفاع البرازيلي لا يمكنه المشاركة في دوري الابطال لانه بدأها هذا الموسم مع بنفيكا البرتغالي.
وفي الجهة المقابلة، يمر مانشستر يونايتد بدوره بفترة جيدة في الاونة الاخيرة اذ حقق اربع انتصارات متتالية في مسابقات الكأس المحلية والدوري ودوري ابطال اوروبا، نافضا عنه غبار الهزائم الثلاث التي مني بها خلال شهر واحد في الدوري المحلي من منتصف شباط/فبراير الى اوائل اذار/مارس.
كما يعول فريق "الشياطين الحمر" على استعادة نجمه واين روني لمستواه السابق وهو الامر الذي تأكد السبت الماضي عندما حول تخلف فريقه امام وست هام بهدفين نظيفين الى فوز 4-2 بتسجيله ثلاثية، رافعا رصيده الى 10 اهداف في الدوري المحلي، بينها 9 اهداف منذ بداية العام الجديد.
كما ينافس فريق السير الاسكتلندي اليكس فيرغوسون على جبهتين اخريين اذ يبدو في طريقه لاستعادة لقب بطل الدوري الممتاز والظفر به للمرة التاسعة عشرة (رقم قياسي)، كما انه بلغ نصف نهائي مسابقة الكأس المحلية حيث سيواجه جاره مانشستر سيتي في 16 الشهر الحالي.
لكن الهم الذي يشغل بال فيرغوسون هو خط دفاعه الذي يغيب عنه منذ اوائل شباط/فبراير الماضي ريو فرديناند، ما اثر على ادائه حتى في ظل وجود الصربي نيمانيا فيديتش الذي يقدم اداء متأرجحا وهو كان تسبب السبت امام وست هام بركلة جزاء استحق الطرد عليها لانه كان اخر مدافع لكن الحكم اكتفى بانذار.
كما يفتقد فيرغوسون لخدمات الايرلندي جون اوشي والاسكتلندي دارن فليتشر والبرازيلي رافايل دا سيلفا وويس براون، فيما عاد البرازيلي الاخر اندرسون مؤخرا من الاصابة التي ابعدت ايضا الحارس الهولندي ادوين فان در سار عن مباراة وست هام.
الامر المؤكد هذا الموسم ان مانشستر يواجه مشكلة الهشاشة في بعض الاحيان وعدم تمكنه من فرض اسلوبه في الكثير من المباريات حتى لو خرج فائزا بها، كما كانت حاله السبت امام وست هام الذي تقدم عليه بهدفين نظيفين واذا تكرر المشهد امام الفريق اللندني الاخر تشلسي غدا الاربعاء فسيكون من الصعب على فريق فيرغوسون التعويض وستكون الفرصة متاحة امام منافسه لتحقيق ثأره بعدما حرمه فريق "الشياطين الحمر" من رفع الكأس الاوروبية الغالية للمرة الاولى في تاريخه بالفوز عليه في نهائي 2008 بركلات الترجيح بعد تعادلهما 1-1 في الوقتين الاصلي والاضافي.