جائزة ماليزيا: فيتل لتأكيد هيمنة ريد بول والتهديد الأبرز من زميله ويبر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
سيسعى بطل العالم الالماني سيباستيان فيتل الى التأكيد بان فريقه ريد بول-رينو يتفوق بفارق كبير من منافسيه وذلك عندما يخوض جائزة ماليزيا الكبرى، المرحلة الثانية من بطولة العالم لسباقات فورمولا واحد التي تقام الاحد على حلبة سيبانغ.
وكان فيتل سيطر على السباق الافتتاحي الذي اقيم على حلبة البرت بارك في استراليا، بشكل تام من خط البداية حتى النهاية، محققا فوزه الحادي عشر في 63 سباقا وذلك بعدما تقدم بفارق 297ر22 ثانية على سائق ماكلارين-مرسيدس البريطاني لويس هاميلتون بطل 2008، و560ر30 عن سائق لوتوس رينو الروسي فيتالي بتروف الذي سطر مفاجأة من العيار الثقيل في السباق الاسترالي.
وسيكون التهديد الابرز الذي يواجه فيتل في سباق سيبانغ الذي يتكون من 56 لفة (طول اللفة 543ر5 كلم)، متمثلا بزميله الاسترالي مارك ويبر لان الاخير يريد تجنب ان يكون السائق الثاني في الفريق منذ بداية الموسم بعدما اكتفى بالمركز الخامس في البرت بارك.
وتحدث فيتل الذي فاز في سباق سيبانغ الموسم الماضي، عن الحلبة الماليزية قائلا بانها "اول حلبة حقيقية للموسم لان سباق استراليا كان على حلبة شوارع تقريبا. الاجواء المناخية حارة وممطرة كل يوم، لكن السؤال الذي يطرح نفسه متى (ستمطر) وما حجم الكمية (الامطار)؟ سيكون الوضع صعبا. اما بالنسبة للحلبة فهي تملك كل شيء".
ومن المتوقع ان تلعب العوامل المناخية دورها في هذا السباق بسبب الحرارة المرتفعة وهذا ما اكدته شركة الاطارات الايطالية بيريلي التي توقعت بان تجري الفرق بين ثلاث واربع وقفات صيانة في سيبانغ.
ولم تصب توقعات بيريلي بان تجري الفرق اربع او خمس وقفات في كل سباق، خلال الجائزة الافتتاحية اذ لم يجر ثلاث وقفات سوى قلة من السائقين، وحتى ان سائق ساوبر المكسيكي سيرخيو بيريس خاض السباق باكمله دون ان يستبدل اطاراته.
لكن بيريلي تتوقع ان يكون الوضع مختلفا في ماليزيا اذ سيضطر السائقون للتوقف اكثر من مرتين بسبب الحرارة المرتفعة التي تتسبب بتآكل الاطارات بشكل اسرع.
واشار مدير السباقات في بيريلي بول همبيري ان تآكل الاطارات سيلعب دوره بشكل اكبر على حلبة سيبانغ، مضيفا "كنا مسرورين تماما بسباقنا الاول في استراليا، لكننا نعي بان الوضع في ماليزيا سيكون مختلفا تماما في ظل الحرارة المرتفعة وتفاقم مسألة تآكل الاطارات".
وواصل "قلنا منذ البداية باننا سنشهد توقفين او ثلاثة في استراليا، لكني اعتقد بان هذا الرقم سيرتفع الى ثلاثة او اربعة في ماليزيا".
وستكون الانظار موجهة في السباق الماليزي الى فريقي ماكلارين-مرسيدس وفيراري لمعرفة اذا كان بمقدورهما مجاراة ريد بول-رينو، وقد اعرب هاميلتون عن ثقته بقدرة فريقه على مجاراة ابطال العالم في ماليزيا.
ورأى هاميلتون ان فريق ريد بول-رينو سيكون بحاجة لاستخدام جهاز "كيرز" (كينيتيك اينرجي ريكافري سيستم) الذي يعيد توليد الطاقة الحركية الناجمة عن الفرملة عبر تخزينها في بطارية لتستخدم لاحقا عبر محول من اجل منح السيارة المزيد من الأحصنة بهدف التجاوز (نحو 80، خلال 7 ثوان في اللفة)، من اجل ان يكون منافسا جديا على الفوز وذلك لان حلبة سيبانغ تختلف عن البرت بارك حيث فضل الفريق النمسوي ان يخوض السباق دون هذا الجهاز.
وتوقع هاميلتون ان يكون فريق ريد بول سريعا مجددا في سيبانغ، لكنه رأى انه سيكون بامكان فريقه ان ينافسه بقوة في حال قرر الاول عدم استخدام جهاز "كيرز"، مضيفا "ماليزيا حلبة تحتاج الى قوة جر افقي (داون فورس) بشكل كبير وبالتالي ستكون سيارة ريد بول بنفس السرعة (سباق استراليا) ان لم تكن اسرع. لكني واثق انه بامكاننا ان نكون منافسين ايضا. لا اعلم اذا شاهدتم جانحهم الامامي لانه بدا وكأنه يلامس الارض. هذا كم هائل من قوة الجر الافقي. اما بالنسبة لنا ف(مقدمة) سيارتنا اعلى عن الارض...هذا الامر يكلفنا حوالي نصف ثانية (مقارنة مع ريد بول) وبالتالي ما ان نتمكن من تقليص الهوة حتى نصبح قريبين منهم من ناحية الاداء".
وكشف هاميلتون ان فريقه سيدخل بعض التعديلات على السيارة في سباق سيبانغ، مضيفا "لكني لا اعلم اذا سيسمح لنا هذا الامر في منافستهم في وتيرة التجارب التأهيلية، لكني اعتقد انه عندما يتعلق الامر بالسباق فهناك خط مستقيم طويل قبل دخول المنعطف الاول واذا نجحنا في الانطلاق من الخطين الاماميين مجددا فسيكون بامكاننا المنافسة مع جهاز كيرز. لا اعتقد انهم سيتمكنون (ريد بول) من الذهاب بعيدا دون كيرز".
وكان مدير ريد بول كريستيان هورنر الذي اختبر فريقه جهاز "كيرز" خلال التجارب الحرة لسباق استراليا، اعترف ان هذا الجهاز يشكل "حاجة ماسة" في سيبانغ.
اما بالنسبة لفريق فيراري فان تركيزه الاساسي منصب على اداء سيارته في اللفة الواحدة وذلك بعد النتيجة المخيبة التي حققها في استراليا.
وبدا فريق فيراري المنافس الاقوى لريد بول خلال التجارب الشتوية التحضيرية لموسم 2011 لكن السباق الافتتاحي كان مخيبا لحظيرة "الحصان الجامح" اذ تخلف الاسباني فرناندو الونسو بفارق 44ر1 ثانية عن الالماني سيباستيان فيتل خلال التجارب التأهيلية، فيما اكتفى بالمركز الرابع في السباق بفارق 7ر31 ثانية عن بطل العالم.
اما السائق الثاني في الفريق البرازيلي فيليبي ماسا فانطلق بدوره من المركز الثامن وانهى السباق تاسعا.
وكشف مساعد المدير التقني في الفريق بات فراي بان الحظيرة الايطالية كانت راضية عن ادائها في السباق، ولهذا السبب تركيزها حاليا على ادائها في اللفة الواحدة، اي في التجارب التأهيلية، مضيفا "بعد الجولة الافتتاحية في استراليا، امضينا الكثير من الوقت في تحليل جميع المعطيات التي حصلنا عليها في ملبورن، والامر الواضح الوحيد هو ان اداءنا في السابق افضل من ادائنا في التجارب".
وتابع "السبب الاساسي لذلك هو ناجم عن كيفية تعامل سيارتنا مع الاطارات، وبالتالي القسم الاكبر من التحاليل كان يرتكز على ادائنا خلال اللفة الواحدة مقارنة مع ادائنا في السباق. كما تفحصنا بعض العوامل الهامة الاخرى، مثل الانسيابية لنرى ما يمكننا استخراجه من امكانيات السيارة بشكل افضل. امنت لنا نتائج كل هذه الدراسات اساسات برنامج التجارب الذي سنعمل عليه في ماليزيا".
اما الونسو فاعتبر بدوره ان اداء فريقه على حلبة البرت بارك لم يكن كارثيا وذلك رغم اكتفاء بطل 2005 و2006 بالمركز الرابع بعد كان مرشحا للمنافسة على المركز الاول.
ودخل الونسو الى المرحلة الافتتاحية كاحد ابرز المرشحين للصعود على الدرجة الاولى من منصة التتويج لكن سيارته "150 ايطاليا" لم تتمكن من مجاراة سيارات ريد بول-رينو وماكلارين-مرسيدس وحتى لوتوس-رينو التي حل سائقها بتروف ثالثا.
لكن الونسو رأى انه لا يوجد هناك اي داع للقلق حيال اداء السيارة الجديدة، معتبرا ان الانطلاقة السيئة التي حققها حرمته من الصعود الى منصة التتويج.
واضاف الونسو "لم تكن البداية التي اردناها جميعا لكن لا يوجد هناك ايضا اي داع للقلق...لا يمكن تصنيف سباق استراليا بالكارثي. من المؤكد اننا كنا بعيدين جدا جدا عن فيتل خلال التجارب التأهيلية وبعيدين نسبيا عن هاميلتون ايضا لكن الوضع تحسن في السباق، ربما ليس مقارنة مع سيباستيان (فيتل) بل بشكل مؤكد مع الاخرين".
وتابع "الانطلاقة كانت مؤسفة، لو لم اتراجع الى المركز التاسع في بداية اللفة الاولى، لتمكنت من الصراع على المركزين الثاني والثالث"، مشيرا الى انه لم يتفاجأ باداء فيراري خلال سباق استراليا لان احدا لم يعرف موقعه الحقيقي قبل السباق الافتتاحي.
واردف السائق الاسباني الذي كان قاب قوسين او ادنى من الفوز باللقب العالمي الثالث الموسم الماضي قبل ان يخطفه فيتل في السباق الختامي على حلبة مرسى ياس الاماراتية، قائلا "بالنسبة لي لم تكن هناك اي مفاجآت كبرى وذلك لاني لم اصل الى ملبورن وفي ذهني فكرة واضحة عن وضع الفرق الاخرى. كان من الصعب ان تكون فكرة واقعية عن الوضع من خلال التجارب التي اجريت قبل انطلاق الموسم. المفاجأة الايجابية الوحيدة كانت متمثلة باداء اطارات بيريلي التي اظهرت، على اقله في حلبة البرت بارك، نسبة تآكل اقل مما اختبرناه في التجارب".
وختم الونسو "سنرى كيف سيكون الوضع في ماليزيا على حلبة سيبانغ التي تختلف تماما عن البرت بارك".