رياضة

الأندية التونسيّة ترحب بإستئناف نشاط الدوري المحليّ

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

قرر الاتحاد التونسي لكرة القدم أخيرا استئناف منافسات الدوري المحلي في السادس عشر من أبريل/ نيسان الحالي بحضور جمهور الأندية المضيفة فقط.

وكان اتحاد الكرة يفكر في إلغاء المنافسات الكروية لهذا الموسم، وذلك بعد اجتياح الجماهير للعديد من مباريات دوري الدرجة الثانية، إلا أنه قرر في اجتماع الأربعاء الفارط إعادة الحياة لمنافسات الدوري بعد موافقة الأندية والحصول على الضمانات الأمنية اللازمة.

وقد كانت كل التوقعات تشير إلى التوقيع على عودة مشروطة يتم بموجبها السماح بحضور الجماهير المضيفة فقط قبل ان ترفض الأندية التونسية هذا المقترح بالأغلبية لتكون العودة طبيعية في انتظار ما ستسير عليه الأمور مستقبلا.

الهادي البنزرتي رئيس ودادية رؤساء الأندية التونسية أكد في تصريح خص به إيلاف ان الرغبة الجماعية التي لمسناها من طرف العائلة الرياضية جعل قرار العودة يرى طريق النور بعد جملة الشكوك التي حامت حول مصير الدوري معتبرا ان الجميع كان على يقين راسخ بان إلغاء الدوري هذا الموسم سيكون بمثابة الكارثة لكرة القدم التونسية وهو ما جعل الجميع يتمسك بقرار الاستئناف وبحضور الجماهير وهو ما تم فعلا لان الحياة يجب أن تعود إلى طبيعتها وهذا لا يمكن ان يحدث والدوري التونسي متوقف.

ويضيف رئيس الودادية ان وزارة الداخلية وقفت إلى صف الأندية التونسية وتحملت مسؤوليتها بالكامل ومنحت للاتحاد التونسي للعبة الضوء الأخضر لمواصلة النشاط وهي النقطة التي كانت تهدد بشكل كبير محادثات العائلة الرياضية في تونس.

ويختم البنزرتي كلامه بان الصعوبات المالية الخانقة التي طوقت النوادي التونسية هددت بإفلاس أكثر من نادي لذلك جاء قرار العودة بمثابة طوق النجاة مضيفا انه يتمنى أن تنجح الفريق التونسية في إنهاء المنافسات على أحسن ما يرام.

نبيل معلول مدرب الترجي الرياضي التونسي متصدر ترتيب الدوري إلى حد الجولة الأخيرة من مرحلة الذهاب أكد انه سعيد باتخاذ هذه الخطوة لأنها ستساهم في عودة الأمور إلى نصابها لان الرياضة جزء لا يتجزأ من حياة المواطن التونسي مؤكدا في الآن ذاته ان الكرة التونسية في حاجة إلى انطلاقة جديدة حتى تستعيد عافيتها لان تواصل الحال كما كان عليه في السابق سيفقد النخبة الوطنية والمحلية جاهزيتها البدنية والفنية وستتخلف عن الركب وعليه فان الفرصة الآن مواتية للعودة إلى أجواء المنافسة خاصة وان فرقه هو المتصدر الحالي ويطمح للمحافظة على لقبه قبل احتدام المنافسة في مسابقة دوري أبطال إفريقيا موجها رسالة الى الجماهير الرياضية لاحترام الروح الرياضية و عدم تشويه صورة الكرة التونسية.

في نفس السياق عبر مدرب النجم الساحلي المنذر الكبير وصيف الدوري التونسي بفارق نقطة وحيدة عن الترجي التونسي عن ارتياحه الشديد لقرار الاتحاد التونسي لكرة القدم لان حالة البطالة الكروية لا يمكن ان تستمر أكثر من ذلك فالأندية التونسية تضررت كثير من توقف البطولة سواء كان ذلك من الناحية المادية أو المعنوية معتبرا ان انقطاع الدوري عن النشاط كان بمثابة حالة موت بطيء لان الضرر عم الجميع دون استثناء.

ويضيف المنذر الكبير بان فريقه يعتبر الأكثر تضررا من توقف الدوري لان الفريق كان يمر بفترة انتعاشة قصوى ترجمها الفوز العرض الذي حققه النجم في لقاء الكلاسيكو ضد الترجي التونسي بخماسية كاملة اين ظهر النجم مشعا فوق العادة وكان مردوده في نسق تصاعدي لكن توقف النشاط قطع الطريق أمام لاعبيه مشددا على أن النجم ينتظره عمل كبير لاستعادة نسقه المعهود وهذا يتطلب بعض الوقت لكن الأهم من كل ذلك أن الحياة عادت إلى الدوري التونسي وهذا أهم ما في الأمر.

موقف مدرب النادي الإفريقي قيس اليعقوبي لم يختلف كثيرا عن سابقيه حيث صرح بأنه كان ينتظر هذا القرار بفارغ الصبر لأنه يدرك جيدا أن الفرق الرياضية لا تقوى على المنافسة قاريا في ظل غياب منافسات محلية مؤكدا ان فريقه الذي فقد منطقيا كل آماله في اللعب من أجل لقب الدوري مطالب بخوض مباريات رسمية تجعل منه جاهزا من الناحية البدنية والذهنية لمواصلة المشوار الإفريقي حيث شدد على أن فريقه لاقى صعوبات عديدة ضد الزمالك المصري في مباراة الذهاب بسبب غياب الفورمة والنسق عن لاعبيه مضيفا ان المباريات الودية لا تكفي وحدها لتطوير القدرة التنافسية للاعبين لذلك سيكون بالإمكان الآن التحضير لمباراة الهلال السوداني في دوري أبطال إفريقيا كأحسن ما يكون في انتظار التأهل إلى دوري المجموعات.

ويرى اليعقوبي أن المنتخب التونسي الذي تنتظره مباراة مصيرية في جوان القادم ضد المنتخب المالاوي سيستفيد حتما من عودة الدوري الى النشاط لان النخبة الوطنية ستكون من هنا إلى ذلك الحين جاهزة بدنيا وفنيا وذهنيا لرفع التحدي معتبرا ان القرار الذي اتخذه الاتحاد التونسي لكرة القدم يعتبر تصريحا ضمنيا بعودة الحياة في تونس إلى سالف طبيعتها وهذا ما نتمناه جميعا.

يُذكر أن الدوري التونسي متوقف منذ نحو 3 اشهر بسبب الثورة الشعبية التي أطاحت بنظام الرئيس السابق زين العابدين بن علي، وقد تقرر سابقاً استئناف الدوري في الثالث عشر من مارس/ آذار الماضي، إلا أن الموعد تأجل لاحقاً بعد أن رفضت الأندية إجراء المباريات بدون الجمهور، وطالبت بتوفير ضمانات أمنية.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف