رياضة

حمى الـ "كلاسيكو" تطال القارة العجوز

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

سيكون عشاق الكرة المستديرة على موعد مع التشويق والاثارة خلال الاسابيع الثلاثة المقبلة لان حمى "كلاسيكو" الدوري الاسباني بين برشلونة وغريمه التقليدي ريال مدريد ستنتقل من الساحة المحلية الى المسرح القاري من خلال مواجهتهما المرتقبة في الدور نصف النهائي من مسابقة دوري ابطال اوروبا.

ولطالما كانت موقعة ال"كلاسيكو" بين قطبي الكرة الاسبانية محط اهتمام القارة الاوروبية والعالم باجمعه نظرا الى سجل الفريقين والعداوة التاريخية بينهما، لكن هذه المرة سيكون الترقب مضاعفا لان الفريقين سيتواجهان السبت المقبل في مباراة ستحسم بشكل كبير هوية بطل الدوري المحلي في حال فوز برشلونة في عقر دار غريمه او حتى تعادلهما لانه يبتعد حاليا عن الاخير بفارق 8 نقاط، قبل ان يسافرا الاربعاء المقبل الى فالنسيا في معركة اخرى وهذه المرة على شرف رفع الكأس الاسبانية على ملعب "ميستايا".

وشاءت الصدف وقرعة مسابقة دوري ابطال اوروبا ان يلتقي الفريقان في مواجهة بعضهما في الدور نصف النهائي للمسابقة القارية بعد فوز برشلونة على شاختار دانييتسك الاوكراني 5-1 ذهابا و1-صفر ايابا، وريال مدريد على توتنهام الانكليزي 4-صفر ذهابا و1-صفر ايابا.

وسيكون العالم بالتالي على موعد مع 360 دقيقة (في حال عدم التمديد في نهائي الكأس واياب نصف نهائي دوري ابطال اوروبا) من التشويق والمعارك التكتيكية بين مدرب برشلونة جوسيب غورديولا ونظيره البرتغالي جوزيه مورينيو.

واذا كانت الغالبية العظمى من المتابعين تعتبر ان مسلسل الصراع بين برشلونة وريال مدريد والاهتمام الاعلامي والجماهيري يشكلون دلائل تشير الى علو كعب الكرة الاسبانية المتوجة مع "لا فوريا روخا" بلقب كأس اوروبا 2008 وكأس العالم 2010، فان هناك قسما اخر يتحدث عن تدني مستوى المنافسة بعدما انحصرت معركة الدوري الاسباني في الموسمين الاخيرين بين الغريمين التقليديين ما يجعل بطولة "لا ليغا" شبيهة بالدوري الاسكتلندي، حيث الصراع محصورا بين رينجرز وسلتيك، وذلك لان فالنسيا الثالث يتخلف حاليا بفارق 16 نقطة عن ريال مدريد!.

ويتمنى عشاق الدوري الاسباني المحايدين، وهم قلة نادرة، ان يثأر ريال مدريد لخسارته ذهابا امام النادي الكاتالوني بخماسية نظيفة وذلك من اجل اعادة الحياة والاثارة الى البطولة لان اي نتيجة اخرى ستحسم الصراع قبل ستة مراحل على نهاية الموسم.

وستكون الفرصة متاحة امام ريال مدريد للتعويض محليا عندما يواجه رجال غوارديولا الاربعاء المقبل في نهائي الكأس، وهو يأمل ايضا ان يمتد ثأره من الساحة المحلية الى القارية عندما يستضيفه في 27 الشهر الحالي في ذهاب نصف نهائي دوري الابطال قبل ان يحل ضيفا عليه في الثالث من ايار/مايو المقبل.

ولن تكون المرة الاولى التي يتواجه فيها الغريمان العملاقان في المسابقة الاوروبية الام، اذ سبق ان تواجها عام 1960 عندما فاز ريال في ذهاب واياب نصف النهائي بنتيجة واحدة 3-1 في طريقه الى لقبه الرابع، ثم كرر الامر ذاته بعد 42 عاما وفاز في ذهاب نصف النهائي 2-صفر في "كامب نو" قبل ان يتعادلا ايابا في "سانتياغو برنابيو" 1-1، في طريقه الى لقبه التاسع والاخير.

واكد مورينيو، الباحث عن ان يصبح اول مدرب يتوج بلقب المسابقة الاوروبية مع ثلاثة فرق مختلفة بعد ان احرزه مع بورتو (2004) وانتر ميلان الايطالي (2010)، انه سيتعامل مع كل مباراة على حدة، مضيفا "كل مباراة ستكون مختلفة عن الاخرى، ولا يجب ان يكون لها اي تأثير على الاخرى. نظريتي بسيطة جدا. تخوض الواحدة ثم تحضر بالاخرى. سابدأ التفكير بمباراة السبت اعتبارا من الخميس (اليوم)، ثم بعدها بمباراة الكأس".

وبدوره اختار حارس برشلونة فيكتور فالديز مقاربة الاستحقاقات النارية الاربعة التي ستكون بانتظار فريقه باسترخاء، قائلا "سندخل الى مواجهات الكلاسيكو برغبة كبيرة. سيكون الوضع حاميا لكنه ممتع في نفس الوقت".

اما غوارديولا فاعتبر من جهته ان ما ينتظر فريقه في الفترة المتبقية من الموسم يعتبر هدية والنادي الكاتالوني سعيد بقبولها.

ورأى غوارديولا بان فريقه اثبت جدارته تماما حتى وان كانت في انتظاره مباريات حاسمة، مضيفا "من الان وصاعدا لا يهم الوضع الذي نحن فيه. ما يهم هو الذهنية والرغبة. انها هدية سيقبلها اي رياضي بمنتهى السعادة. في هذا الوضع كل ما يمكننا فعله هو شكر اللاعبين، واعتبار ما يحصل على انه هدية".

وعلق غوارديولا على مواجهة ريال مدريد في اربع مناسبات خلال الاسابيع المقبلة، قائلا "نتحدث عن فرصة مواجهة افضل فريق...لا يهم عدد المرات التي نتواجه معهم، ما زالوا اقوى فريق بكل ما للكلمة من معنى. انهم الاقوى، الافضل من ناحية المستوى والفريق الذي لا يمكن ايقافه. سنقبل التحدي ونتطلع اليه".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف