قطر تنفي اعتقالها صحافيين رياضيين سويسريين
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
نفت قطر نفيا قاطعا اعتقالها صحافيين رياضيين سويسريين معتبرة بان التقارير الصحافية التي زعمت ذلك "لا اساس لها من الصحة وتفتقد الى المصداقية".
وكانت شبكة "ار تي اس" السويسرية اعتبرت بان مراسلها كريستوفر سيرف ومصورها ايفان ثوريمبير اوقفا بتاريخ الاول من نيسان/ابريل الماضي خلال تصويرهما تقريرا عن كرة القدم في قطر التي ستنظم نهائيات كاس العالم عام 2022.
وزعمت الشبكة السويسرية بان الصحافيين اعتقلا لمدة اسبوعين من دون ان تقدم لهم السلطات القطرية اي تفسير عن التهمة التي ارتكبوها قبل ان يسمح لهما بالعودة الى بلادهما "بعد جهود كبيرة اجرتها السفارة السويسرية في الكويت".
وكشفت الصحيفة بان الصحافيين اوقفا لدى قيامهما بتصوير مشاهد عامة قبل ان يتم القاء القبص عليهما من قبل الشرطة ثم اقتيدوا الى مركز للشرطة حيث تم استجوابهما.
بيد ان السلطات القطرية نفت نفيا قاطعا مزاعم الشبكة مؤكدة بان الصحافيين خضعا للاستجواب لوقف وجيز وتمت معاملتهما بلباقة على الرغم من كونهما خالفا القوانين المرعية الاجراء في البلاد.
وقال مصدر في الداخلية القطرية لصحيفة "ذي بيننسولا" المحلية "دخل الصحافيان دولة قطر بتأشيرة سياحية ولم يكن يسمح لهما بحمل اي معدات صحافية، وكلاهما لم يطلب السماح من الوكالة المخولة منح التراخيص من اجل التصوير ولم يحملا اي بطاقة اعتماد كصحافيين من التلفزيون".
وبحسب القوانين القطرية فان الشبكات الاجنبية في حاجة الى ترخيص لكي تقوم بالتصوير.
وتابع المصدر "الاجراءات الدولية تشدد على دخول الصحافة الاجنبية ببطاقة اعتماد. منطقة مسيعيد تضم شواطىء رائعة، لكنها ايضا تعتبر المركز الاساسي والحيوي والحساس للصناعة البتروكيمائية".
واوضح "ذكرت التقارير الصحافية بان الصحافيين احتجزا في قطر لفترة طويلة، كما ان الحديث عن منعهما من السفر عار تماما عن الصحة. لقد استغرق اقتيادهما الى مركز الشرطة بعض الوقت من مسيعيد الى مركز الشرطة ثم ما لبث ان اطلق سراحهما، وبالتالي فان الحديث عن احتجازهما لفترة طويلة لا اساس له من الصحة".
واكد المصدر بان وزارة الخارجية ارسلت تقريرا بالحادثة الى الاتحاد الدولي لكرة القدم وشرح ملابساتها والاسباب التي دعت الى ايقاف الصحافيين قبل اطلاق سراحهما مباشرة بعد التحقيق معهما" خصوصا بعد الضجة الاعلامية الكبيرة التي رافقت هذه الحادثة.
وكان الصحافي كريستوفر سيرف اعترف شخصيا بانه فوجىء بالضجة الاعلامية التي رافقت حادثة الاعتقال وقال في تصريح لمركز الدوحة لحرية التعبير "بعض الصحف تحدثت عن تكبيل الايادي والاعتقال لمدة 13 عاما في قطر، وهذا بالطبع ليس ما حصل فعلا. لقد تم اعتقالنا لبضعة ساعات في اليوم الاول لكن في باقي الاوقات كنا احرارا في التحرك اينما شئنا".
واخذت الحادثة حيزا كبيرا من الاهتمام في الصحف القطرية المحلية وذهبت صحيفة "ستاد الدوحة" الى حد اتهام الاعلام الخارجي بانها بالغت في تسليط الضوء على قضية بسيطة في حين تجاهلت عدم منح رئيس الاتحاد الاسيوي القطري محمد بن همام تأشيرة دخول الى الولايات المتحدة للمشاركة في كونغرس منطقة الكونكاكاف المقرر في مدينة ميامي الاميركية غدا الثلاثاء.
واعتبرت الصحيفة القطرية بان "الاعلام الخارجي يكيل بمكيالين وفقا لاعتبارات لا نعرف ابعادها".
يذكر ان بن همام مرشح لرئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم في مواجهة الرئيس الحالي السويسري جوزيف بلاتر حيث ستجرى الانتخابات في الاول من حزيران/يونيو المقبل في زيوريخ.