الفيفا يطلق حملة تحقيق عالميّة في التلاعب بنتائج المباريات
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
بدأ الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" التحقيق بعد الاشتباه بشبكة تقوم في التلاعب بنتائج المباريات في كل أنحاء العالم، يعتقد بأنها تهدد سلامة كرة القدم العالمية. ويعتقد محققو الفيفا بأنه تم شراء مسؤولين عن المباريات، خصوصاً الحكم ومساعديه، مقابل مبلغ زهيد قد لا يتجاوز 6 آلاف جنيه استرليني، للمساعدة في التلاعب بنتائجها.
ويعتقد محققو الفيفا بأنه تم شراء مسؤولين عن المباريات، خصوصاً الحكم ومساعديه، مقابل مبلغ زهيد قد لا يتجاوز 6 آلاف جنيه إسترليني، للمساعدة في التلاعب بنتائجها أو تحديدها وأحداثها، بحيث يتمكن الأشخاص المسؤولون عن التلاعب من جني الملايين من الجنيهات الاسترلينية في أسواق القمار الآسيوية.
من بين الذين يتم التحقيق معهم من قبل الهيئة التنفيذية لفيفا، شخص ثبتت إدانته بالتلاعب بالنتائج، الذي اعتاد أن يطلق أعماله من مقره القريب من ملعب ويمبلي في لندن.
حيث ادعت صحيفة "ذي دايلي تلغراف" البريطانية أن ويلسون راج بيروميل (من سنغافورة) يعمل من قاعدة تبعد بضع ياردات من منزل كرة القدم الانكليزية. فيما قال كريس ايتون، رئيس الأمن والسلامة في الفيفا: "إن التهديد في التلاعب بنتائج المباريات أصبح خطراً على سلامة الكرة العالمية. انكلترا هي موطن كرة القدم، فيما تعتبر لندن مركزاً مالياً عالمياً، لذا لا يفاجئني أن تكون قيادة الجوانب المالية لهذا النشاط من العاصمة البريطانية".
يذكر أن تحقيقات الفيفا مع المتورطين في التلاعب بالنتائج أكدت أنهم يستطيعون إنفاق حوالي 300 ألف دولار (182 ألف استرليني) لتنظيم مباراة دولية ودية، وذلك لأنهم يتوقعون حصولهم على أرباح ضخمة. وتؤكد معلومات الهيئة الدولية حصول هؤلاء المتورطين على ما لا يقل عن عشرات الملايين من الدولارات من كل جناح للتلاعب بنتيجة أي مباراة.
وحصل الفيفا على اعترافات من هؤلاء الذين أكدوا أنهم كانوا يخططون لاستهداف لاعبين شباب تحت مستوى الـ17 والـ20 عاماً. وهذا ما يكفي ليجعل الفيفا قلقاً جداً، وبحاجة إلى وضع تدابير وقائية جديدة وتطبيقها حالاً.
وأصبح راج بيروميل مركزاً للتحقيق من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم، الذي سبق أن أدين في عام 1995 في التلاعب بنتائج المباريات في سنغافورة. ومنذ ذلك الحين، جمعت ضده الإدانات بالسرقة والعنف في البلد نفسه، الذي فرّ منه في تموز/يوليو الماضي، بعدما كان قد حكم عليه بالسجن خمس سنوات لـ"العلاج الإصلاحي" بعد دهسه شرطياً.
واستطاع بيروميل في 2009 من ترتيب إقامة عدد من المباريات لمنتخب زيمبابوي للعب في جنوب شرق آسيا. ويعتقد اتحاد زيمبابوي لكرة القدم بأن بعضًا منها كان قد تم التلاعب بنتائجه. وكان بيروميل مسؤولاً أيضاً عن تنظيم مباراة سيئة السمعة في العام الماضي بين البحرين ومنتخب توغو الوهمي.
وبيروميل حالياً رهن الاحتجاز في فنلندا، بعدما ألقي القبض عليه في شباط/فبراير الماضي. وكان قد اعتقل في البداية بسبب جنحة الهجرة، إلا أنه أصبح الآن قيد التحقيق لتورطه في التلاعب بنتائج المباريات في الدوري الفنلندي.
ووجهت له تهمة الاشتباه برشوة لاعبين للتلاعب بنتائج المباريات، فضلاً عن تورطه في رشوة نادٍ فنلندي، بعدما دفع له 300 ألف دولار.
يذكر أنه تمت مداهمة شقة بيروميل القريبة من استاد ويمبلي من قبل شرطة العاصمة لندن في آذار/مارس الماضي، وذلك بناء على طلب من الشرطة الفنلندية.