الصدفة تفرض نفسها في اللقاء الإول لديمتري مع اتحاد جدة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
فرضت الصدفة نفسها في اللقاء الأول للمدرب ديمتري مع لاعبي فريق الاتحاد بعد أن أعاد الاتحاديون التعاقد مع البلجيكي مجددا لإنقاذ الفريق من حالة عدم التوازن التي يمر بها هذا الموسم إثر تجربتين فاشلتين مع المدرسة البرتغالية بعد أن تعاقد النادي مع مانويل جوزيه ثم توني اوليفيرا.
واقيل اوليفيرا من منصبه الاسبوع الماضي، فاعاد الاتحاد الوصل مع المدرب السابق ديمتري لتولي المهمة خصوصا انه ينافس في دوري ابطال اسيا حيث يلتقي غريمه الهلال في الدور الثاني الاسبوع المقبل.
الصدفة حضرت بأن يكون اللقاء الأول للمدرب الجديد مع الهلال، فآخر مباراة أشرف فيها ديمتري على الاتحاد كانت في نهائي كأس الملك وفاز فيها الاتحاد على الهلال بالذات بثنائية المدافعين أسامة المولد وحمد المنتشري.
ديمتري طلب فور وصوله أن يشرف على الفريق في لقائه أمام الشباب على الرغم من أن الترتيبات الاتحادية كانت بأن يتابع اللقاء من المدرجات على ان يقوده فيها المدرب المساعد حسن خليفة.
ظهر الاتحاد بمستوى أفضل من اللقاءات السابقة وكاد يحسم نتيجة المباراة لو أحسن لاعبوه التعامل مع الفرص العديدة التي سنحت للفريق ما ولد نوعا من الارتياح لدى الاتحاديين بأن المدرب قادر على إعادة الفريق الى مستواه، خصوصا وأنه يملك كلمة السر لإخراج طاقات اللاعبين وتحفيزهم لتحقيق الانتصارات.
يعد البلجيكي ديمتري المدرب الذهبي في تاريخ النادي الاتحادي لما يملكه من خبرة ومعرفة تامة باللاعبين الذين حققوا معه بطولة الدوري عام 2007، كما انه حقق مع الفريق ثماني بطولات منها ثلاثة القاب في الدوري.
وهي المرة الخامسة التي يشرف فيها ديمتري على تدريب الاتحاد خلال 13 عاما بداية من 1997.
المدرب العجوز طلب من إدارة ناديه على وجه السرعة تسجيلات مباريات الاتحاد أمام الهلال في الموسمين الأخيرين للاستعانة بها في دراسة الفريق الأزرق، كما طلب تقييما كاملا من مساعديه عن مستويات اللاعبين في الفريق، واطلع على التقارير التي قدمت من المدربين السابقين مانويل جوزيه وتوني اوليفيرا.
قليل من الاتحاديين يعرفون السر الحقيقي الذي دفع إدارة ناديهم لإعادة التعاقد مع المدرب البلجيكي للمرة الرابعة خلال الاثنتي عشرة سنة الأخيرة، حيث لم يأت التعاقد معه في هذه الفترة الحرجة من الموسم بعد إقالة اوليفيرا بسبب رصيدهالذي حققه مع الفريق خلال السنوات الماضية فقط الذي بلغ ثمانية القاب وضعته على رأس قائمة المدربين الذين تركوا بصمة ذهبية في تاريخ العميد، اذ إن أهم الأسباب التي أتت به في هذا التوقيت العلاقة الخاصة جدا التي تربطه بعدد من عناصر الفريق المؤثرة.
فقائد الفريق اللاعب محمد نور كان ديمتري أول من دفع به للمشاركة عام 1997، وهي السنة التي حقق فيها الفريق الثلاثية الشهيرة، حيث كان "الداهية"، وهو اللقب الذي اطلقه جمهور الاتحاد على ديمتري، يصر على نور في مركز المحور الدفاعي بالرغم من وجود العديد من الأسماء اللامعة في ذلك الوقت، حيث كان نور في ذلك التاريخ لم يتجاوز التاسعة عشرة من عمره.
الاسم الثاني الذي أهداه ديمتري للاتحاديين هو المدافع الصلب أسامة المولد، فبعد أن شاهده في مباراة لفريق الناشئين في الاتحاد أصر على ترقيته مباشرة إلى الفريق الأول، وكان ذلك في التعاقد الثالث له مع نادي الاتحاد عام 2001، وما يزال الاتحاديون يتذكرون الحركات الاستعراضية التي قام بها ديمتري عندما أحرز أسامة هدفه الأول مع الفريق في أول مباراة خاضها ضد الاتفاق فرحا بنجمه الصغير الذي يواصل تألقه حتى الآن.
وهناك نجم الهجوم نايف هزازي، فديمتري يعد أول من أشار إلى نجومية هذا اللاعب ومنحه الفرصة الأولى في مباراة خاضها الاتحاد أمام النصر، وفي نفس فترة اكتشاف هزازي كان البلجيكي يراهن على نجومية سلطان النمري حتى أنه دفع به في المباراة النهائية للدوري أمام الهلال وفاز فيها الاول.
وكانت إدارة الاتحاد قد حسمت امر المدرب واستقرت المشاورات بين قياداتها على أن يكون ديمتري هو رجل المرحلة المقبلة لتولي مهمة قيادة الفريق لمدة شهر ونصف الشهر.
الاتحاد كان اقال اوليفيرا استجابة لضغوط من جانب جماهير النادي والاعلام الرياضي الذي اتهم ب"التخبط الواضح واختيار أسلوب لعب غير منطقي لا يتناسب مع أهمية المباريات التي يخوضها الفريق.