رياضة

جائزة إسبانيا الكبرى: فيتل للإبتعاد أكثر في الصدارة

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

يستعد الالماني سيباستيان فيتل بطل العالم وسائق ريد بول لكتابة فصل جديد من بطولة العالم للفورمولا واحد لهذا الموسم، وذلك في جائزة اسبانيا الكبرى، المرحلة الخامسة التي ستقام الاحد المقبل على حلبة كاتالونيا.

ويضرب السائق الالماني الشاب بقوة منذ بداية الموسم، حيث يتألق بشكل رهيب، بعد فوزه في سباقات استراليا وماليزيا وتركيا وحلوله ثانيا في الصين، ليتصدر ترتيب السائقين (93 نقطة) بفارق 34 نقطة عن البريطاني لويس هاميلتون سائق ماكلارين، و38 نقطة عن زميله الاسترالي مارك ويبر.

وستكون التجارب التأهيلية حاسمة في تحديد هوية بطل السباق بسبب صعوبة التجاوز، وبالتالي يدخل فيتل الى المرحلة وهو مرشح لاضافة فوز رابع له في 2011 وذلك لانه فرض هيمنته المطلقة على التجارب التأهيلية اذ انطلق من المركز الاول في السباقات الاربعة الاولى.

وتميز فريق ريد بول-رينو الموسم الماضي على الحلبة الاسبانية باحتلاله المركزين الاول والثالث عبر ويبر وفيتل على التوالي، فيما حل سائق فيراري الاسباني فرناندو الونسو ثانيا. وبفوزه العام الماضي، اصبح ويبر الفائز العاشر على التوالي الذي يحرز اللقب في برشلونة بعد تصدره التجارب الرسمية.

ويبلغ طول السباق 66 لفة (104ر307 كلم)، ومسافة اللفة الواحدة 655ر4 كلم، ويملك السائق الفنلندي كيمي رايكونن اسرع زمن فيها عام 2008 بتوقيت 670ر12ر1 دقيقة.

وستشكل حلبة برشلونة الاختبار الاكبر للقوانين الجديدة وخصوصا الجانح المتحرك. وتعتبر حلبة برشلونة الاصعب من ناحية التجاوزات بسبب منعطفاتها الطويلة والسريعة وبسبب غياب مناطق الكبح القوي، ما يصعب على السائقين التأخير في عملية الكبح من اجل تجاوز منافسيهم عند نهاية الخط المستقيم.

لكن الوضع قد يتغير هذا الموسم مع الجانح المتحرك، او ما يعرف ب"دي ار اس" (دراغ ريداكشين سيستم)، الذي يعطي السيارة القادمة من الخلف فرصة اكبر للتجاوز من خلال تخفيف قوة احتكاك الهواء بهيكلها على الخطوط المستقيمة، ما يجعلها اسرع من السيارة المتواجدة امامها وبالتالي ستتمكن من تجاوزها.

كما لعبت بيريلي هذا الموسم دورا في اضافة المزيد من الاثارة الى البطولة بسبب تآكل اطاراتها بشكل سريع ما يدفع الفرق الى الاعتماد على استراتيجيات مختلفة وممتدة من التجارب التأهيلية، كما حصل مع البريطاني لويس هاميلتون في المرحلة الثالثة في شنغهاي الصينية، وهو الامر الذي يعزز ايضا التجاوزات نظرا لتفاوت التماسك بين سيارة واخرى.

ورأى المدير التقني في وليامس-كوزوورث سام مايكل انه في حال كان السباق الاسباني مثيرا، كما كانت الحال في السباقات الاربعة الاولى لهذا الموسم، فهذا الامر يعني بان التعديلات التي طبقها الاتحاد الدولي هذا الموسم ناجحة تماما.

وقال مايكل في حديث لموقع "اوتوسبورت" المتخصص: "انا متأكد من حصول التجاوزات هناك (برشلونة). ان الحلبات التي كانت تاريخيا صعبة، ستشهد تغييرا بسبب وضع الاطارات والجانح الخلفي. اعتقد انها (الحلبة) ستكون اختبارا جيدا لانها كانت الحلبة الاسوأ في السابق من حيث التجاوزات".

اما مدير ماكلارين مارتن ويتمارش فقال بدوره: "انا اتطلع بفارغ الصبر لمعرفة كيف ستترك تعديلات قوانين 2011 اثرها على سباق الاحد. لقد رأينا كيف لعب +دي ار اس+ و+كيرز+ (كينيتك اينرجي ريكافري سيستم) الهجين دورا مؤثرا في سباقات هذا الموسم، وبالتالي سنرى كيف ستتطور الامور في برشلونة".

ومن جهته اعتبر مدير فريق رينو ايريك بوييه ان اي شيء ممكن في السباق الاسباني بسبب الجانح الخلفي المتحرك، مضيفا "هناك حاجة لاستراتيجيات هجومية بسبب تآكل الاطارات ما سيسمح بالتجاوز على الحلبة، وبالتالي سنرى سباقا مثيرا".

وعن سباقه المقبل، قال فيتل: "نعرف حلبة برشلونة جيدا من خلال التجارب الشتوية، وينبغي ان تكون ملائمة لسيارتنا. برشلونة معروفة بصعوبة التجاوز، لكن مع الجانح المتحرك قد تختلف الامور".

وقارن سائق ماكلارين-مرسيدس البريطاني لويس هاميلتون ما شهده موسم 2011 من بطولة العالم لسباقات فورمولا واحد حتى الان بحقبة الالماني الاسطورة ميكايل شوماخر الذي فرض هيمنته خلال خمسة مواسم متتالية مع فيراري.

وشبه هاميلتون فيتل بمواطنه شوماخر الذي قضى على المنافسين خلال خمسة مواسم متتالية بين 2000 و2004، مضيفا "34 نقطة يعتبر فارقا كبيرا جدا في الوقت الحالي. لكن ما بامكاني فعله؟ نحن لا نتنافس معه فعلا، نحن نتنافس مع السائقين الاخرين: (مارك) ويبر وجنسون (باتون) وفرناندو (الونسو) و(فيليبي) ماسا. في الوقت الحالي الوضع مشابه تماما للحقبة التي فرض خلالها شوماخر هيمنته".

وتابع "سيباستيان يسيطر الان - انطلق من المركز الاول في السباقات الاربعة وكاد ان يفوز بالاربعة ايضا".

ورغم هيمنة فيتل وفريقه ريد بول الذي احرز الثنائية في تركيا بحلول الاسترالي مارك ويبر ثانيا، اعرب هاميلتون عن ثقته بقدرة فريقه على تقليص الهوة التي تفصله عن ابطال العالم والتفوق عليهم، مضيفا "لا اشكك بامكانية حصول هذا الامر، انه امر ممكن. من الممكن ان نتمكن من اللحاق بهم والتفوق عليهم كما من الممكن ان يتكرر الامر ذاته في السباق المقبل (في اسبانيا) لانه من المحتمل ان يدخلوا تعديلات على سياراتهم اكثر منا".

وتابع "الفارق الذي يفصلنا عنهم هو سباق تقريبا. فلو فشلوا على سبيل المثال في تقديم سباق جيد في برشلونة وفزنا نحن به فسنعود الى دائرة المنافسة. من السهل القول ان الامور سيئة في الوقت الحالي، لكن الوضع ليس كذلك على الاطلاق. لا يزال هناك الكثير من السباقات. نحن لسنا بعيدين كثيرا عنهم في السباق، بل مشكلتنا تكمن في التجارب التأهيلية. اذا تمكنا من وضع سيارتنا في صدارة الانطلاق فال

واعرب سائق فيراري الاسباني فرناندو الونسو الذي مدد عقده مع الفريق حتى عام 2016، عن ثقته بالعودة الى اجواء المنافسة وذلك بعدما صعد الى منصة التتويج للمرة الاولى هذا الموسم باحتلاله المركز الثالث في جائزة تركيا الكبرى، المرحلة الرابعة من بطولة العالم.

وبدت سيارة فيراري افضل بكثير من السباقات الثلاثة الاولى، وقدم الونسو وزميله البرازيلي فيليبي ماسا اداء جيدا رغم فشل الاخير في الحصول على اي نقطة، ما منح مشجعو "الحصان الجامح" الامل في ان يتمكن من منافسة ريد بول-رينو وماكلارين-مرسيدس في السباقات المقبلة.

واشار الونسو في حديث لموقع فيراري على شبكة الانترنت الى ان النقاط التي حصل عليها في السباقات الاربع التي خاضها هذا الموسم اكثر بثماني نقاط من مجموع النقاط التي جمعها في هذه السباقات خلال الموسم الماضي، مضيفا "صحيح بان الفارق الذي يفصلني حاليا عن صدارة ترتيب السائقين اكبر بكثير (52 نقطة مقابل 11 خلال 2010)، لكني اتذكر اننا كنا نتخلف في 2010 بفارق 47 نقطة بعد سباق سيلفرستون قبل ثماني مراحل على ختام الموسم".

واشار بطل العالم السابق (2004 و2005) بان صعوده الى منصة التتويج في تركيا منح فريقه الدفع المعنوي المطلوب، لكنه اعترف انه لا يمكن لفريق فيراري ان يكتفي بالمركز الثالث وعليه ان يواصل تطوره حتى تحقيق الانتصارات، مضيفا "المركز الثالث كان مهما لمعنويات الفريق. لم نكن سعداء على الاطلاق ببداية الموسم لانها لم ترتق الى مستوى التوقعات والامال، ونحن ندرك اهمية رؤية هذه الجهود الجبارة تثمر في نهاية المطاف".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف