الجماهير المغربيّة منقسمة حول هوية حامل لقب دوري أبطال أوروبا

ينتظر الجمهور الرياضي المغربي بشغف القمة الكروية، التي ستجمع بين فريقي برشلونة الإسباني، ومانشستر يونايتد الانكليزي، في نهائي دوري أبطال أوروبا، الذي سيحتضنه ملعب ويمبلي مساء السبت المقبل.

____________________________________________________________________________

رغم أن الكفة تميل إلى البارصا، الذي يرى بعض المحللين أنه فريق من كوكب آخر، وبالتالي فإن حمله اللقب شيء مفروغ منه، إلا أن رأيًا آخر يتحدث عن أن الأسلوب الإنكليزي ستكون له كلمته، خاصة تحت قيادة السير أليكس فيرغسون، الذي يمكن وصفه بـ "آلة حصد الألقاب".

وقال هشام رمرام، إعلامي رياضي في إذاعة "راديو مارس"، "أصبحت مواجهة البارصا مبنية على قاعدة أن الفريق الذي سيلعب ضده يكون لديه ذلك الحاجز النفسي المتمثل في كونه يصعب عليه التغلب على برشلونة".

وأضاف هشام رمرام، في تصريح لـ "إيلاف"، "من كثرة ما أصبحت البارصا تشكل فريقا استثنائيا في الكرة، أضحى يتساءل الناس بكم ستفوز البارصا؟ وليس هل ستتفوق على الفريق الخصم؟".

وأوضح الإعلامي الرياضي أن "المستوى الخارق في اللعب الذي وصل إليه برشلونة أفسد الكرة من ناحية، إذ لم تعد تلك المتعة في اللعب التي يريدها الجمهور، لكون أن الكفة لم تعد متعادلة، بسبب أن الحسم بات دائما يصب في اتجاه فوز أبناء غوارديولا. وهنا يظهر أن البارصا يجب أن تلعب في كوكب آخر".

وأكد هشام رمرام أن "فيرغسون أمضى سنوات مع المانشستر، الذي لا يبقى فريقا سهلا، إذ يمكن أن يخلق متاعب، لكن أظن أن البارصا عندما وصلوا إلى النهاية لا يمكن أن يفرطوا في لقب آخر"، مشيرا إلى أنه ليس فقط فريقاً واقعياً، ولديه مؤهلات الفوز، بل أيضا لديه متعة في لعب كرة القدم لا تتوفر لدى أي فريق آخر".

من جانبه، قال حمادي حميدوش، نجم الكرة المغربية والمدرب الوطني السابق، إن "الفريقين يستحقان الوصول إلى النهاية. فالبرصا تلعب كرة حديثة وتمتع، وتفوز، ولكن الإنكليز في المباريات الكبيرة يكونون أقوياء"، مبرزا أنه "رغم أن فريق برشلونة هو الأفضل، إلا أنني أظن أنه، مع الجمهور والملعب، فإن المانشستر سيحقق الفوز".

وذكر حمادي حميدوش، في تصريح لـ "إيلاف"، أن "لفيرغسون كلمته، وأن المانشستر يتوفر على لاعبين كبار أمثال روني"، مضيفا أن "الإنكليز يكونون منضبطين في خطتهم، ويمكنهم أن يحدّوا من خطورة خط الوسط المرعب لفريق البارصا، إلى جانب أن لديهم خط هجوم قوي. أعتقد أن الفوز سيكون من نصيب المانشستر".

من جهته، قال الطاهر الرعد، الإطار الوطني، "من جانب، فإن الامتياز يبقى من نصيب فريق برشلونة، على أساس أدائه المستقر والمنتظم، ولكن يبقى دائما التخوف ممّا يخبئه المدرب أليكس فيرغسون، الذي لديه تجربة كبيرة، وإمكانيات بشرية يعرف كيف يستغلها".

وأضاف الطاهر الرعد، في تصريح لـ "إيلاف"، "تبقى المباراة صعبة، رغم الامتياز الذي يتمتع به البارصا، لكن لا يغيب طابع المفاجأة"، مشيرا إلى أنها "مباراة مدربين. فالمواجهة ستكون بين مدرب شاب ّيعتمد على أسلوب الكرة الشاملة والفرجة، ومدرب يبني تكهناته دائما على النتيجة، إذ لا يفكر في الأداء بقدر ما يفكر في الكيفية التي سيحقق بها الفوز باللقب. وهذا الذي صنع هذا المدرب، الذي فاز بما يفوق ال59 لقبا، وهذا شيء لا يستهان به".

عشاق الفريقين كان لديهم بدورهم كلمة في هذا الموضوع، إذ بدا إلياس بنداني، مشجع لفريق البارصا، متأكدا من فوز الفريق الإسباني باللقب، إذ قال "لا أحد أقوى من برشلونة حاليا، ولا أعتقد أن الإنكليز ستكون لديهم وصفة سحرية لشل حركة نجوم الفريق، الذين يبقى كل واحد منهم قادرًا على التسجيل في أي لحظة".

واعتبر إلياس، في تصريح لـ "إيلاف"، أن "المباراة محسومة مسبقا، وننتظر فقط اللقاء للاستمتاع مجددا باللعب الجميل، الذي عوّدنا عليه أبناء غوارديولا".

من جانبه، قال سفيان طاهري، عاشق لمانشستر يونايتد، إن "فريقه لديه حاليا معنويات مرتفعة، وسيكون جاهزا للمباراة، والكلمة الأخيرة ستكون للمدرب، الذي أنا جد متأكد من أنه سيخلق المفاجأة".

وأوضح سفيان، لـ "إيلاف"، أن "لعب الإنكليز يكون مختلفا في المواقف الحاسمة، كما أنهم يعرفون جيدا كيف يتعاملون مع المباريات النهائية".