رياضة

فان در سار يحلم بليلة وداعية خالدة

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

يدخل الحارس الهولندي المخضرم ادوين فان در سار الى موقعة السبت المقبل التي تجمع فريقه مانشستر يونايتد الانكليزي ببرشلونة الاسباني في نهائي دوري ابطال اوروبا، وهو يحلم بليلة "لندنية" وداعية تبقى خالدة في ذاكرته.

وسيسدل الحارس الهولندي العملاق (40 عاما) في موقعة السبت التي يحتضنها ملعب "ويمبلي" في لندن، الستار على مسيرة كروية بدأت قبل 20 عاما، وهو يمني النفس ب"احساس رائع اخير" من خلال رفع الكأس الاوروبية المرموقة للمرة الثالثة في مشواره والثانية مع "الشياطين الحمر" بعد 2008 عندما تغلب الاخير على مواطنه تشلسي بفضل فان در سار الذي صد الركلة الترجيحية الحاسمة.

وسيخوض فان در سار النهائي الخامس له في المسابقة الاوروبية الام بعد ان توج باللقب عام 1995 مع اياكس امستردام على حساب ميلان الايطالي ثم خسر في الموسم التالي امام يوفنتوس الايطالي قبل ان يبلغ نهائي 2008 و2009 وهذه المرة مع مانشستر يونايتد فتوج بلقبه الثاني على حساب تشلسي قبل ان يخسر امام برشلونة بالذات.

وحاول زملاء فان در سار اقناعه بمواصلة المشوار مع "الشياطين الحمر" لكن حارس يوفنتوس السابق كان مصمما على ان المشوار وصل الى نهايته، وهو تحدث عن هذه المسألة مع الموقع الرسمي للاتحاد الاوروبي مؤكدا انه لا يشعر بالندم حيال القرار الذي اتخذه، مضيفا "انها لحظة جيدة (للاعتزال)، لا يمكن اختبار لحظة اكبر من ذلك".

وعلق فان در سار على محاولة اقناعه بمواصلة المشوار، قائلا "من الجيد دائما ان تسمع الناس يتحدثون عنك بهذه الطريقة والجميع يريد ان يسمع بانه يحظى بالتقدير. من الجيد ان تسمع الناس يقولون لك: عمل جيد، سنشتاق اليك. لكن عليك ان تفكر ايضا بما هو جيد بالنسبة لك".

وتحدث الحارس الهولندي الذي خاض الاحد الماضي اخر مباراة له على ملعب "اولدترافورد" وكانت امام بلاكبول (4-2) في المرحلة الختامية من الدوري الانكليزي الذي توج به للمرة الرابعة مع "الشياطين الحمر" (اعوام 2007 و2008 و2009 و2011)، عن شعوره بخوضه نهائي دوري الابطال للمرة الثالثة مع مانشستر، قائلا "انه شعور رائع بالطبع. اختبرت شعور اللعب في النهائي اربع مرات في السابق لكن ان اخوضه في ويمبلي هذه المرة فانها لحظة مميزة جدا خصوصا انها ضد فريق رائع من طراز برشلونة".

وواصل "انت (كلاعب) تحلم باللعب مع منتخب بلادك وبرفع كأس دوري ابطال اوروبا. وعندما تحقق هذا الامر فانت تحمل الكأس بيديك لمدة خمس ثوان من اجل رفعه قبل ان تمرره للاعب التالي، ومن الرائع ان تشاهد في اليوم التالي صورتك مع الكأس وهذه الصورة ستبقى موجودة الى الابد".

وتطرق فان در سار الى نهائي 2008 في موسكو الذي حسمه مانشستر بركلات الترجيح 6-5، مشيرا الى انه الافضل بالنسبة له من بين المباريات النهائية الاربع التي خاضها حتى الان، وهو قال بهذا الصدد "انت تتذكر دائما المباريات النهائية التي فزت بها اكثر من تلك التي خسرتها، وهذا امر بديهي. الامر الذي بقي عالقا في ذهني اكثر من غيره هو نجاحي بصد الركلة الترجيحية التي نفذها انيلكا. هذه الصدة منحتنا الكأس وانت كحارس لست معتادا على منح فريقك الفوز، لانه عادة ما يحقق الفوز (بركلات الترجيح) نتيجة تسجيل الركلة الترجيحية الاخيرة (وليس صد الركلة الاخيرة)، وبالتالي كان الشعور رائعا وامل ان اختبره مجددا".

ولكي يختبر فان در سار شعور رفع الكأس الاوروبية مجددا على فريقه ان يحقق ثأره من برشلونة الذي كان تغلب عليه 2-صفر في نهائي 2009، وتطرق الحارس الهولندي الى الفارق بين نهائي اولمبيكو 2009 وويمبلي 2011 معتبرا بان الكثير من الامور تغيرت منذ حينها.

واضاف "خسرنا لاعبين مميزين هما (البرتغالي كريستيانو رونالدو) و(الارجنتيني كارلوس تيفيز)، وتعاقدنا مع لاعبين اخرين. لقد نضجنا وربما تغير قليلا اسلوب لعبنا ايضا. اما بالنسبة لبرشلونة، فما زال يلعب بنفس الاسلوب الهجومي والايجابي وما زال يحتفظ بمعظم اللاعبين. سيكون مفتاح المباراة بالنسبة لنا متمثلا بتسجيل الهدف الاول. تلقينا هدفا في (نهائي) روما (بعد 10 دقائق فقط) وكان من الصعب علينا العودة الى اللقاء. وبالتالي نأمل ان نقلب هذا الوضع اذا كان باستطاعتنا ذلك".

ويلعب فان در سار الذي خاض 130 مباراة مع منتخب بلاده (رقم قياسي محلي)، مع مانشستر يونايتد منذ عام 2005 قادما من فولهام، وهو اعترف ان تجربته في "اولدترافورد" كانت افضل مما كانت يتوقع، مضيفا "عندما تنضم الى فريق كبير مثل مانشستر يونايتد فمقدر دائما ان تفوز بلقب الدوري وان تحقق النتائج الجيدة في دوري ابطال اوروبا، لكني وقعت معه لاربعة اعوام وكنت سعيدا لو فزت معه بلقب الدوري مرة واحدة ثم الانتقال مجددا الى اياكس والاعتزال في سن السادسة والثلاثين، لكن لحسن الحظ اخذت الامور منحى اخر وانا سعيد بالنتيجة".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف