الفرصة متاحة أمام فيتل للقضاء على المنافسة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
سيكون سائق ريد بول-رينو الالماني سيباستيان فيتل، بطل الموسم الماضي، امام فرصة القضاء على المنافسة عندما يخوض الاحد المقبل جائزة موناكو الكبرى، المرحلة السادسة من بطولة العالم لسباقات فورمولا واحد.
وسيكون فيتل الاوفر حظا لتحقيق فوزه الخامس هذا الموسم من اصل ست سباقات، وذلك لان حلبة الاماراة ترجح دائما كفة السائق الذي ينطلق من المركز الاول، والسائق الالماني هيمن تماما على التجارب التأهيلية منذ بداية الموسم اذا انطلق من الخط الامامي في السباقات الاربعة الاولى للموسم ومن المركز الثاني في المرحلة السابقة في اسبانيا خلف زميله الاسترالي مارك ويبر.
وتشير جميع المعطيات الى ترجيح كفة ريد بول-رينو في سباق الامارة الذي تقام تجاربه الحرة غدا الخميس، خصوصا ان الفريق النمسوي حقق الثنائية في سباق الموسم الماضي بعدما تفوق ويبر على زميله الالماني ليصبح اول استرالي يحرز المركز الاول في جائزة موناكو الكبرى منذ جاك برابهام عام 1959 عندما حقق ذلك للمرة الاولى في مسيرته وفي طريقه الى لقبه العالمي الاول علما بانه توج باللقب العالمي عامي 1960 و1966 ايضا.
ومن المؤكد ان فيتل سيقضي على المنافسة تماما في حال فوز بسباق الاحد للمرة الاولى في مسيرته لان البطل الالماني يتفوق بفارق 41 نقطة عن اقرب ملاحقيه البريطاني لويس هاميلتون سائق ماكلارين مرسيدس.
وتحدث فيتل عن حلبة شوارع مونتي كارلو قائلا "من المذهل ان تقود سيارة فورمولا واحد في انحاء موناكو. انها حلبة فريدة من نوعها تماما وتشكل تحديا فريدا من نوعه بالنسبة للسائقين. عليك ان تضغط بقوة كأنك تقود على اي من الحلبات العادية لكن اي خطأ صغير قد يكلفك كثيرا".
وتابع "يلعب موقعك على خط الانطلاق دورا هاما جدا لانه قد يحدد وجهة سباقك، وكما اعتدنا في السابق فان التجاوز في موناكو صعب للغاية. كما ان التعامل مع ازدحام السيارات خلال التجارب التأهيلية يشكل ايضا تحديا في موناكو. اما بالنسبة للسباق كحدث بحد ذاته، فانه من اهم لحظات الموسم. قمنا بعمل جيد هناك الموسم الماضي وامل ان نكون اقوياء مجددا".
امام ويبر الذي يحتل المركز الثالث في الترتيب العام برصيد 67 نقطة مقابل 118 لزميله الالماني، فقال "نحن ندرك بانه من اهم السباقات المرموقة للموسم. هناك الكثير من علامات الاستفهام حيال سباق هذا الموسم في ما يخص كيفية اداء الاطارات، كما سيكون السباق الاكثر تعقيدا من حيث استراتيجيات وقفات الصيانة. لطالما قدمت اداء جيدا على هذه الحلبة المتطلبة جدا".
وسيكون هاميلتون المنافس الابرز لثنائي ريد بول على هذه الحلبة التي يبلغ طولها 340ر3 كلم فيما يتألف السباق من 78 لفة (المسافة الاجمالية 520ر260 كلم)، خصوصا بعد الاداء الذي قدمه الاحد الماضي على حلبة كاتالونيا اضافة الى انه السائق الوحيد الذي كسر احتكار فيتل هذا الموسم بفوزه بسباق الصين.
وكان هاميلتون الاحد الماضي قريبا جدا من تكرار سيناريو سباق الصين وتجاوز فيتل في اللفات الاخيرة لكن الاخير صمد حتى النهاية ليحقق الفوز الرابع عشر في مسيرته، وقد اكد السائق البريطاني الذي فاز في الامارة عام 2008 حين توج بعدها باللقب العالمي، انه لا يشعر بالخيبة جراء عدم فوزه بجائزة اسبانيا، بل انه سعيد جدا لمجرد وضعه فيتل تحت الضغط.
وانهى هاميلتون السباق بفارق 6ر0 ثانية فقط عن فيتل الذي حقق على الحلبة الكاتالونية فوزه الاصعب لهذا الموسم حتى الان ولعدة اسباب، اولها انه لم يكن اول المنطلقين وللمرة الاولى هذا الموسم، ثم لاضطراره القيادة خلف سائق فيراري الاسباني فرناندو الونسو لعشرين لفة قبل تجاوزه عبر استراتيجية توقف ناجحة، واخيرا لمواجهته في اللفات الاخيرة من السباق ضغطا هائلا من هاميلتون.
"لا اعتقد انه يجب ان نشعر بالخيبة من نتيجة السباق"، هذا ما قاله هاميلتون، مضيفا "قام الفريق بعمل رائع خلال وقفات الصيانة وطيلة عطلة نهاية الاسبوع. وضوعنا في موقع مقاتل. حققنا انطلاقة رائعة وتمكنا من مجاراة ريد بول وخصوصا مارك لان فرناندو (الونسو) كان يحجز سائقي ريد بول خلفه".
وتابع "كانت سرعتنا جيدة جدا مع تقدم السباق لكن كان من الصعب تجاوز سيب (فيتل) في النهاية، كان سريعا جدا خصوصا على المنعطفات السريعة وبدا واضحا عند المنعطف الاخير حجم قوة الجر العامودي (داون فورس) الهائلة الذي تتمتع به سيارته. لكني قدمت كل ما لدي ومن الرائع ان اخطو خطوة اخرى الى الامام وان احصل على النقاط التي سمحت لي بالمحافظة على المركز الثاني".
واعترف هاميلتون انه لم يكن من الممكن تجاوز فيتل رغم الفارق الضئيل الذي فصل بين السائقين في اللفات الاخيرة، مضيفا "قمنا بعمل رائع اذا ما نظرنا الى سيارتهم (ريد بول) التي تتفوق علينا من ناحية السرعة. تحسنت سرعتنا مقارنة بالسباق الماضي، وهذا امر ايجابي.
وتتجه الانظار الى فريق فيراري الذي يدخل الى سباق نهاية الاسبوع وسط تعديلات عدة طالت مديره التقني الدو كوستا الذي ابعد عن المنصب الذي استلمه في نهاية 2007، وسيتولى بات فراي مهمة المدير المسؤول عن هيكل السيارة، فيما سيكون قسم الانتاج في يد كورادو لانزوني وقسما المحرك والالكترونيات في يد لوكا مارموريني.
وسيبقى ستيفانو دومينكالي المسؤول عن الفريق وعلى جميع الاقسام ان تقدم تقاريرها له مباشرة.
ويسعى الفريق الايطالي الى تجنب موسم مخيب اخر بعد ان فقد اللقب العالمي في المرحلة الاخيرة من الموسم الماضي، ودخل "الحصان الجامح" الى موسم 2011 كمرشح بقوة للمنافسة على اللقب لكنه وجد نفسه متخلفا كثيرا عن ريد بول-رينو وحتى ماكلارين-مرسيدس وابرز دليل على ذلك الاحد الماضي عندما انهى الونسو سباق بلاده بفارق لفة عن فيتل، وذلك رغم تصدره السباق في اللفات الاولى.
ويحتل فريق فيراري حاليا المركز الثالث في بطولة الصانعين بفارق 110 نقاط عن ريد بول-رينو، فيما يتخلف الونسو بفارق 67 نقطة عن فيتل المتصدر.
وكشف الونسو بعد سباق الاحد الماضي انه لم يكن يؤمن ولو للحظة بقدرته على الفوز، مضيفا "لم نكن بالسرعة الكافية، هذه هي المسألة الاساسية. وجدنا انفسنا في صدارة السباق بعد الانطلاقة الرائعة (من المركز الرابع الى الاول) لكننا لم نتمتع بالسرعة التي تسمح لنا بتصدر السباق، وبالتالي بدأنا نتراجع خطوة بعد خطوة ولفة بعد لفة. ثم وفي النهاية لم نكن على مستوى المنافسة مع الاطارات القاسية كما كانت حالنا طيلة عطلة نهاية الاسبوع".