رياضة

معركة مانشيني بدأت مع مجلس إدارة مانشستر سيتي

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

وصل روبرتو مانشيني، المدير الفني لمانشستر سيتي، إلى أبوظبي في محاولة لإكتشاف ما إذا كان سيتم منحه دعمًا ماليًّا، الذي يعتقد بأنه سيكون أساسيًا هذا الصيف إذا أراد النادي بأن يكون منافسًا حقيقيًا على لقب الدوري الممتاز في الموسم المقبل.

وفي طريقهما إلى الإمارة أيضًا غاري كوك الرئيس التنفيذي وبريان ماروود المسؤول الإداري للكرة في ايستلاند لمقابلة الشيخ منصور مالك مانشستر سيتي ورئيس النادي خلدون المبارك، ومناقشة كم من المبلغ الذي يمكن أن ينفقه النادي بالضبط في الوقت الذي يدرك بشكل متزايد نظام "اللعب المالي النظيف" الذي سيقوم الاتحاد الأوروبي لكرة القدم بتطبيقه اعتبارًا من الموسم المقبل.

وسبق لخلدون مبارك أن أكد بكل وضوح أنه سوف لن يكون هناك انفاقًا ضخمًا، لأنه، كما يبدو، أن النادي يحاول الحد من خسائره التي بلغت 121 مليون جنيه استرليني في العام الماضي والذي يتوقع أن ترتفع عندما سيتم نشر البيان المالي له في تشرين الأول/اكتوبر المقبل. ومع ذلك فإن مانشيني يعتقد بأنه يحتاج إلى شراء خدمات ما لا يقل عن أربعة لاعبين كبار إذا كان النادي جادًا في تحقيق التوازن لأول موسم له في دوري أبطال أوروبا مع محاولة الإلحاق بمانشستر يونايتد بسرعة. واستاء الايطالي بعد معرفته عن وجود تفاوت كبير بين خططه ومصالح المسؤولين الذي في المناصب العليا.

وفي الوقت الذي قال مبارك إن شراء خدمات لاعبين اثنين سيكون كافيًا وان أنظمة يويفا هي التي "تقود" الأندية الآن، تحدث ماروود عن "صيف التغيير والتبديل" بدلًا من "التغييرات بالجملة". ومن خلف الكواليس قيل لمانشيني ان الأولوية ستكون للنظر في لاعبين من أمثال ايمانويل اديبايور وواين بريدج وكريغ بيلامي الذين سيعودون إلى ايستلاند هذا الصيف بعد انتهاء فترة إعارتهم، والذين لا يشكلون جزءًا من خطط المدير الفني.

وكانت علاقة مانشيني بكوك وماروود شائكة مرات عدة خلال الموسم الماضي الذي اعتبر "موسم انتصار عظيم" أساسًا، ولكن خلدون المبارك يدعمه بقوة وشجعه الأسبوع الماضي عندما قال إن الكلمة الأخيرة يجب أن تكون للمدير الفني.

ويود الايطالي أن يبدأ تجنيد لاعبين بجلب لاعب جديد في مركز قلب الدفاع - يأخذ بالاعتبار بشكل جدي غاري كاهيل من بولتون - ليكون شريكًا مع فينسنت كومباني الذي اختير أفضل لاعب في النادي للموسم الماضي.

والهدف الآخر لمانشيني هو الكسيس سانشيز مهاجم اودينيزي في الجانب الأيمن، إضافة أنه يريد لاعبًا في خط الوسط ومهاجمًا جديدًا بغض النظر عن بقاء كارلوس تيفيز في ايستلاند من عدمه.

واللاعب الذي سوف لن يترك النادي هو ماريو بالوتيلي الذي حاول أن يشرح لماذا تغيّب يوم الاثنين عن عرض النادي الرسمي احتفالًا بالفوز بكأس الاتحاد، عندما أجاب: "لم أكن أفهم قيمة هذا الاحتفال" بعدما سُئل من قبل الصحافيين لماذا سافر إلى ايطاليا بدلًا من أن يأخذ مكانه في حافلة الاحتفال المكشوفة التي طافت شوارع مانشستر. وأضاف المهاجم عندما سُئل ما إذا كان يفكر بعودة إلى الدوري الايطالي، بقوله: "أنا سعيد في انكلترا في الوقت الحاضر".

ويبدو أن مانشيني بدأ معركته وجهًا لوجه مع مجلس إدارة النادي في محاولة للحصول على أمولًا إضافية لتعزيز تشكيلة فريقه بلاعبين موهوبين بعد تأهل النادي إلى دوري أبطال أوروبا.

وكما كشفت وسائل الإعلام البريطانية مؤخرًا، فإن الايطالي يريد الحصول على مبلغ كبير للإستعداد قبل انطلاق دوري أبطال أوروبا للموسم المقبل، بينما يريد أصحاب النادي منه أن يقوم بإفراغ تشكيلته أولًا من بعض اللاعبين الذي يتقاضى أجورًا ضخمة.

وفي أعقاب الفوز بلقب كأس الاتحاد الانكليزي لكرة القدم - وهو اللقب الأول لمانشستر سيتي منذ 35 عامًا - أوضح مانشيني أنه لا يريد أن يحذو حذو توتنهام من خلال الاستمتاع بحملة مثيرة في دوري أبطال أوروبا فقط لينهي موسمه خارج المراكز الأربع الأولى في الدوري الممتاز. ولكن ماروود اقترح أنه يجب حث الايطالي على "العبث" بتشكيلته.

ويعتقد مانشيني بأن على مانشستر سيتي أن يأخذ توتنهام بالاعتبار هذا العام، حيث شارك في دوري أبطال أوروبا حتى وصل إلى الدور ربع النهائي، ولكنه احتل الآن المركز الخامس في الدوري الممتاز.

ويأمل مانشيني أن يفوز بدوري أبطال أوروبا خلال سنة أو سنتين، إذا أصبحت لديه تشكيلة كبيرة ويمكنه من تغيير ستة أو سبعة لاعبين في كل مباراة، على الرغم من أنه يعرف جيدًا أنه لا يستطيع الفوز بهذا اللقب في الموسم المقبل "لأن هذا الأمر صعب التحقيق" كما قال.

ولدى الايطالي فريق جيد لأنه يتكون من الشباب مثل بالوتيلي وبيستيش تشيكو. واللاعب الوحيد الأكبر عمرًا هو يايا توري الذي يبلغ الـ28 عامًا. أما اللاعبون الآخرون فهم من الشباب أيضًا مثل جيروم بواتينغ ويمكن لجميعهم من تطوير أنفسهم. ولهذا السبب يعتقد بأن مشروعه سينجح لأن أعضاء الفريق سيلعبون معًا لفترة طويلة.

وفي الوقت الذي يُفهم أن مانشيني حريص للبناء على نجاح هذا الموسم، إلا أن ماروود وكوك أُجبرا على الأخذ بالاعتبار الآثار المترتبة من قواعد اللعب المالي النظيف.

ويشعر ماروود أن مانشستر سيتي في وضع جيد للمنافسة، حيث أن أكثر أعضاء الفريق قد وصلوا منذ فترة قصيرة جدًا إلى ايستلاند، وهو الفريق الذي يمكن أن يتطور. ولا يعتقد بأن تكون هناك تغييرات كبيرة في تشكيلة الفريق. ويأمل أن يكون هناك "ترقيعًا" فقط للتشكيلة التي يبلغ متوسط أعمار اللاعبين فيها 24 عامًا. ويؤمن بأن هناك أربع سنوات جيدة على الأقل مع هذه المجموعة التي ستتطور إلى أبعد من ذلك.

وقال ماروود، الذي لم يخف حماسته للمشاركة في دوري أبطال أوروبا: "في الكثير من النواحي وعندما ننظر إلى الوراء فإنه لم يضع مانشستر سيتي وحده الفرصة ليتحدى جاره مانشستر يونايتد في الفوز بلقب الدوري الممتاز فحسب، بل أيضًا الأندية الكبرى الأخرى في الجزء العلوي من ترتيب الجدول. لدينا طموحًا كبيرًا بدءًا من مالك ايستلاند الشيخ منصور الذي يركز جيدًا وليس خائفًا من اتخاذ قرارات صعبة، والذي قادنا إلى مكانة التي يمكننا من خلالها أن نتحرك إلى الأمام، ولكن ما يزال لدينا الكثير من تحقيقه. وما لا نستطيع القيام به هو أن نكون راضين بما حققناه هذا الموسم".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف