المصريون يترقبون موقعة ويمبلي بين اليونايتد ونصف أبطال العالم
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
يتأهب عشاق الساحرة المستديرة في مصر، على مختلف انتماءاتهم، لمتابعة المباراة "الحلم" في نهائي دوري أبطال أوروبا "ذا تشامبيونزليغ" بين العملاقين الكبيرين، مانشستر يونايتد الإنكليزي وبرشلونة الإسباني على استاد ويمبلي الشهير في لندن.
___________________________________________________________________________
ولأن الحدث غير عادي، فإن تحضيرات المقاهي والكافيهات في جميع أنحاء القاهرة وغيرها من المحافظات، من شمال البلاد لجنوبها، تكون استثنائية، ومواكبة لقدر وأهمية المباراة، التي ينتظرها الجمهور المصري بكل شغف وترقب من عام إلى آخر.
ومن خلال جولة قامت بها "إيلاف" لتفقد آخر استعدادات القائمين على تلك الأماكن التي يفضل كثيرون التوافد عليها لمشاهد المباريات، سواء كانت محلية أو أوروبية، حيث الجلوس في أجواء تطغى عليها الحماسة، تبين أن الجميع يتأهب بالفعل على قدم وساق لتقديم أفضل ما لديهم من خدمات ومشروبات للأعداد الغفيرة المتوقع تدفقها لمشاهدة اللقاء.
وقال أحد مسؤولي تلك الكافيهات لـ "إيلاف" :" تأخذ استعداداتنا للمباراة بالفعل شكل آخر، لأن الحدث كبير، وننتظر قدوم أعداد غفيرة، وبخاصة من الشباب. والأهم من ذلك أن المباراة تجمع بين فريقين يحظيان بشعبية جارفة في مصر. وأتوقع أن تكون هناك منافسة حامية الوطيس بين الشباب الذي سيأتي لمتابعة المباراة، وأتصور أن تكون الأجواء مماثلة لتلك التي ترافق مباريات القطبين الأهلي والزمالك. ونحن من جانبنا نستعد لذلك بتقديم أفضل الخدمات، التي تضمن لزبائننا متابعة اللقاء في أفضل أجواء ممكنة".
وبالاتساق مع ذلك، استطلعت "إيلاف" آراء مجموعة من النقاد الرياضيين، الذين وضعوا أيديهم على بعض النقاط الهامة، التي قد تلعب دوراً بشكل أو بآخر في تحديد هوية الفائز بتلك البطولة الغالية. فمن جانبه، قال الأستاذ أحمد جلال، مدير تحرير مجلة شووت الرياضية :" أرى أن المباراة عبارة عن صراع أجيال في عالم التدريب .. فيرغسون من مدرسة المحافظين، وغوارديولا من مدرسة الحداثة الأوروبية. حظوظ الفريق الكاتالوني تبدو أوفر من الناحية النظرية بفضل وجود أبرز لاعبي العالم وفى مقدمتهم ميسي. ولكن المان يونايتد فريق لا يعرف الاستسلام ويتميز لاعبوه بروح البطولة، وقادرون على تقديم الإبداع الممزوج بروح التحدي".
وأتبع في السياق ذاته بالقول :" ولا يمكنك أن تضمن نتيجة مباراة على الإطلاق مع فريق المان يونايتد إلا مع إطلاق صافرة النهاية. كما أن إقامة المباراة باستاد ويمبلي ربما يمنح اليونايتد أفضلية نسبية، مع أن كفة الكاتالونيين هي الأرجح فنياً. ولذا، أعتقد أن الحد من خطورة ميسي أو روني سيكون القول الفصل في اللقاء، لأن الأوراق كلها مكشوفة، وقدرة اللاعبين على تنفيذ خطط المديرين الفنيين، وروح الابتكار ستحسم الكلمة العليا للقاء. ولاحظ أيضاً أن برشلونة له ثأر قديم ويسعى لرد اعتباره من برشلونة فقد فاز على المان يونايتد بهدفين للا شيء قبل عامين".
الأستاذ أحمد الدرملي، الصحافي بمجلة النادي الأهلي، قال " رغم الاعتراف بقوة وخطورة البارشا وكونه فريق يصعب الفوز عليه بسبب امتلاكه نجوم كبار أمثال ميسي و"شلته"، إلا أنني أتوقع أن يخوض مانشستر المباراة بشكل جيد بسبب خبرة لاعبيه ومدربه في مثل هذه المواجهات. ورغم أن مشكلة الفرق التي تلاعب البارشا عادةً ما تتمثل في أنها تدافع بشكل يسمح للبارشا باختراقها، إلا أن المان يلعب كره هجومية أيضاً، ولاعب مثل روني قد يسبب مشكلة كبيرة للبارشا. ومع أني أتمنى فوز المان يونايتد، لكن ليس كل ما يتمناه المرء يدركه لأنك تلاعب البارشا. وعن توقعاته للنتيجة، قال " هناك توقعين إما تعادل وضربات ترجيح أو فوز المان 2-1".
أما أ. أبو المعاطي زكي، رئيس تحرير جريدة نجم الجماهير والإعلامي المعروف، فقد وصف المباراة بأنها مباراة النصف فرصة والمهارة الفردية. ولفت إلى أنها ستمثل صراعاً بين خبرة العجوز فيرغسون في مواجهة طموح الشاب غوارديولا، كما أنها ستكون مواجهة ثأرية للمان يونايتد بعد الهزيمة التي تلقاها قبل عامين على يد البارشا بهدفين نظيفين في نهائي البطولة ذاتها. ورأى أن التحكيم سيكون له دور في تلك المواجهة، التي وصفها بأنها مواجهة بين المان يونايتد ونصف أبطال العالم ( في إشارة للنجوم الاسبان الذين يلعبون لبرشلونة وساهموا في فوز بلادهم العام الماضي بكأس العالم بجنوب إفريقيا ).
ورأى أيضاً أن فيرغسون هو من سيكون له الغلبة التكتيكية في هذا اللقاء، حيث سيخوض المباراة على مراحل، وعلى طريقة "لكل وقت آذان"، تبعاً لمتغيرات الأحداث داخل المستطيل الأخضر. وأوضح أن الفوز سيكون حليف الفريق الأفضل والأهدأ والأكثر تركيزاً - وأنه إذا احتكم الفريقان لضربات الترجيح، فإن الحارس الهولندي الشهير، فان دير سار، هو من سيكون له قول الفصل في تلك المسألة، وإن كان يتمنى هو شخصياً فوز البارشا باللقب.
وقال نجم الأهلي والزمالك والمنصورة السابق، تامر بجاتو " أعتقد أن برشلونة أفضل بعض الشيء من مانشستر، لكن من الصعب جداً على لاعبي البارشا أن يفوزوا على الشياطين في إنكلترا. وإلى جانب ذلك، أرى أن اليونايتد سيكون أكثر عدوانية وحماسة في اللعب، وأتوقع أن ينتهي اللقاء بفوز اليونايتد بهدفين نظيفين".
وعلى الصعيد الجماهيري، جاءت ردود الفعل متباينة، وإن حملت بين طياتها كثير من التحليلات الواعية التي تدل على ثقافة كروية مميزة لدى متابعي الكرة الأوروبية في مصر. فمن جانبه، قال مصطفى عبد المنعم، موظف، إن مانشستر سيلعب بطريقة 4 -3 - 3 --- وتوقع أن يكون التشكيل كتالي ( فان دير سار، وفي الدفاع: إيفرا، فيدتش، فردناند، فابيو وفي الوسط: كاريك، فليتشر، أندرسون وفي الهجوم روني، هيرنانديز، ناني ). وتوقع في المقابل أن يعتمد البارشا على نفس التشكيلة المعتادة في اللقاءات الأخيرة - موضحاً أن غوارديولا يعتمد على تفاهم المجموعة وأنه من المستحيل أن يدخل تغييرات على التشكيلة الرئيسية إلا في حالة حدوث إصابة.
وعن اللاعب الذي يرى أنه سيحظي بتواجد لافت المباراة، توقع أن يبزغ نجم واين روني، ورأى أنه قد يكون كلمة السر لمدربه وجماهير الأولد ترافورد في تلك المواجهة. وعن توقعاته بشأن سير اللعب، قال مصطفى إن البارشا سيستحوذ على الكرة، بينما سيلعب المان بتحفظ، وأتبع " أتوقع أن يفتح روني جبهة في ناحية الشمال، ملتزماً في نفس الوقت بمهامه الدفاعية، وسيمثل ناني كذلك خطورة في الناحية الأخرى، في الوقت الذي يتميز فيه هيرنانديز وناني بفارق سرعات عن دفاع البارشا".
وأضاف " وبينما سيحاول البارشا التماسك وإظهار كل ما لديه من مهارات، فإن السير سيتمكن من فرض سيطرته، من خلال إيقاف تشابي لأنه العقل المدبر للفريق الكاتالوني. ولو نجح في ذلك، سيحد كثيراً من خطورة البارشا، ولهذا سيلعب بـ 3 في خط الوسط". ورأى مصطفي أن أبرز الأسماء المرشحة لتسجيل أهداف في المباراة هم ميسي وروني وهيرنانديز وفيدتش، وأن فان دير سار سيظهر بشكل جيد. وأكد أنا دفاع المان هو أقوى دفاع في العالم مع تشيلسي. وتوقع أن ينتهي اللقاء بفوز المان 2-1.
أحمد محمد ، محاسب، أكد أن من سيسجل أولاً هو من سيفوز بالمباراة. وتوقع أن يظهر برشلونة بشكل أفضل، بينما سيبدو المان متحفظاً. وتمنى فوز اليونايتد، للرد على الهزيمة التي مني بها قبل عامين أمام البارشا في نهائي البطولة ذاتها، وإن رأى أن ذلك لن يتحقق إلا من خلال إحكام السيطرة على الثلاثي "الرهيب" تشابي وانيستا وميسي، ما سيجبر فيرغسون على تعزيز تكتيكاته في منطقة الوسط طوال المباراة.
ورأت ش. ر. مهندسة، أن الفوز سيكون حليفاً للفريق الكاتالوني، وهو ما أرجعته إلى مهارة ميسي، الذي تعتبره أسطورة كروية لا نظير لها، وأكدت أنه سيتلاعب بدفاعات المان يونايتد طولا ً وعرضاً، وسيتمكن كذلك من هز شباك فان دير سار أكثر من مرة. لكن إحدى صديقاتها خالفتها في هذا الرأي، وأكدت أن المان يونايتد فريق كبير، وسيكون من الصعب تماماً على أي فريق، حتى وإن كان برشلونة، أن يفوز عليه، خصوصاً وأن المباراة ستقام في إنكلترا، وتوقعت أن يتمكن روني ورفاقه من رد اعتبارهم بعد الهزيمة التي تلقوها من البارشا في نهائي البطولة ذاتها عام 2009.
وختاماً، أكد عادل أحمد، مدرس، أن لقاء كهذا يصعب فيه التكهن بهوية الفريق الفائز، وإن كان يرى أن برشلونة هو الأقرب للفوز باللقب الأوروبي، نظراً لعدة عوامل، من أهمها: التناغم والتناسق الكبير بين لاعبيه، وحنكة غوارديولا، رغم صغر سنه، في إدارة المباريات الصعبة، وكذلك المهارة الفردية والجماعية التي تطغى على أداء الفريق بفضل نجومه من أمثال ميسي وانيستا وتشابي ودافيد فيا وداني ألفيش.