إنتخابات الفيفا تقام في أجواء مشحونة وفضائح وإتهامات متبادلة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
تجرى انتخابات رئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم الاربعاء في زيوريخ خلال الجمعية العمومية للفيفا حيث يبدو الرئيس الحالي جوزيف بلاتر مرشحا للبقاء لولاية جديدة مدتها اربع سنوات وسط اجواء مشحونة وفضائح رشوة واتهامات متبادلة قلما شهدتها اكبر مؤسسة كروية في العالم.
وسبق للاتحاد الدولي ان شهد ازمات خصوصا في السنوات الاخيرة لكنها تكاد تكون المرة الاولى في تاريخ هذه المؤسسة التي ابصرت النور في ايار/مايو عام 1904 التي ينشر فيها الغسيل بشكل فاضح بين اصدقاء الامس الذين تحولوا الى اعداء اليوم خصوصا انها طاولت عشرة من اعضاء اللجنة التنفيذية.
ولعل ترشح القطري محمد بن همام رئيس الاتحاد الاسيوي، لرئاسة الاتحاد الدولي في مواجهة الرئيس الحالي السويسري جوزيف بلاتر الذي انتخب عام 1998 خلفا للبرازيلي جواو هافيلانج، كانت الشرارة الاولى لما يشهده حاليا بيت الفيفا المطوق بنيران الازمة من كل حدب وصوب والتي تهدد بهدم هذا المنزل بمن فيه، خصوصا بان المعركة بينه وبين بلاتر كانت متقاربة في الايام الاخيرة بعد ان ادرك الاخير بان اغلبية اصوات الكونكاكاف قد تذهب باتجاه رئيس الاتحاد الاسيوي ما قد يرجح كفته.
وشهدت الايام الاخيرة مفاجآت وتقلبات كثيرة بدأت الاربعاء الماضي عندما قررت لجنة الاخلاق التابعة للفيفا فتح تحقيق ببن همام وبجاك وارنر رئيس اتحاد الكونكاكاف (اميركا الشمالية والوسطى والبحر الكاريبي) بتهمة رشوة بعض اتحادات الاخير في الاجتماع الذي اقيم في بورت اوف سباين يومي 10 و11 ايار/مايو الحالي.
وتعود القضية الى التصريحات التي ادلى بها الاميركي تشاك بلايزر عضو اللجنة التنفيذية للفيفا والامين العام للكونكاكاف، الى الامين العام للاتحاد الدولي جيروم فالكه بخصوص "احتمال خروقات" لقانون الاخلاق ارتكبت من قبل بعض مسؤولي الهيئة الكروية الدولية.
وكان بلاتر ندد بالخصوص باجتماع للاتحاد الكاريبي الذي نظم بمشاركة وارنر وبن همام في 10 و11 ايار/مايو الماضي. هذا الاجتماع كان يتعلق بالانتخابات الرئاسية المقبلة للفيفا.
وعلى اثر فتح لجنة الاخلاق تحقيق بحق بن همام سارع الاخير الى اصدار بيان يطالب به بفتح تحقيق ايضا مع رئيس الفيفا جوزيف بلاتر وجاء فيه "بما ان الاتهامات تضمنت اسم الرئيس الحالي جوزيف بلاتر، فان محمد بن همام يطالب ان تشمله التحقيقات".
واضاف "الاتهامات تتضمن اقوالا بان بلاتر كان على علم بعمليات الدفع المزعومة لبعض المسؤولين في الاتحاد الكاريبي ولم يعارض هذا الامر".
وبالفعل استدعت لجنة الاخلاق بلاتر للمثول امامها ايضا برفقة بن همام ووارنر.
وصبيحة الاحد الماضي، استيقظ الجميع على وقع مفاجأة انسحاب بن همام من السباق الرئاسي في اليوم ذاته الذي كان يتعين عليه الخضوع للاستجواب امام لجنة الاخلاق.
وصدر الحكم من لجنة الاخلاق بوقف بن همام ووارنر شهرا بانتظار استكمال التحقيق معهما، في حين برأت ساحة بلاتر الذي باتت الطريق معبدة امامه للظفر بولاية رابعة.
ورفض بن همام الحكم الصادر به وقرر استئنافه وجاء في بيان رسمي اصدره "يرفض محمد بن همام القرار الصادر من قبل لجنة الاخلاق وهو يطالب بشكل عاجل النظر في الاستئناف الثلاثاء في 31 ايار/مايو والعودة عن قرار وقفه مؤقتا قبل مؤتمر الاتحاد الدولي المقرر في الاول من حزيران/يونيو".
واضاف البيان "هناك العديد من الاسئلة الاخرى: ما هي النقاشات التي تمت بين مختلف اعضاء لجنة الاخلاق وكيف توصلت هذه اللجنة الى قراراتها؟. هناك العديد من الاسئلة الاخرى التي يجب الاجابة عليها واعتماد اكبر قدر من الشفافية".
وقال بن همام "الطريقة التي تمت فيها الاجراءات لا تمت بصلة الى مبادىء العدالة. لقد تمت معاقبتي قبل ان توجه التهمة الي. لدي شعور بان نتائج التحقيق تم الاتفاق عليها قبل بداية جلسة الاستماع"
واضاف بن همام "هذا الامر ليس مقبولا على الاطلاق لانه من المفترض ان تكون لجنة الاخلاق هيئة مستقلة وبالتالي اتوقع ان تخضع التحقيقات المقبلة للتأثير والتلاعب".
بدوره، قام وارنر الذي وعد بستونامي سيهز عرش الفيفا، بشن هجوم مضاد على بلاتر عندما اتهمه بدفع مبلغ مقداره مليون دولار هبة لاتحادات الكونكاكاف في المؤتمر الذي عقده الاخير في ميامي في 3 ايار/مايو الماضي.
وكشف وارنر "في ميامي في 3 ايار/مايو قام بلاتر بتقديم هدية قيمتها مليون دولار الى الاتحادات للتصرف بها كما تشاء".
واوضح "اثارت هذه الخطوة اعتراض ميشال بلاتيني رئيس الاتحاد الاوروبي الذي كان موجودا في ميامي وانتقد هذه الخطوة وتطرق الى الموضوع مع فالكه مؤكدا له بان بلاتر لا يحق له التصرف بهذا الامر من دون العودة الى اللجنة المالية، لكن الاخير قال لبلاتيني +سنقوم بتأمين المبلغ لبلاتر+".
ولم يسلم امين عام فيفا فالكه من هجوم وارنر فكشف الاخير رسالة الكترونية يتهم فيها الاول دولة قطر بشراء كاس العالم 2022 وجاء في مضمون الرسالة "بالنسبة الى محمد بن همام، لا ادري لماذا ترشح لخوض الانتخابات. هل فعلا يدرك بان لديه الحظوظ او انها طريقة لانه لم يعد يرغب ببقاء جوزيف بلاتر. ام انه يعتقد بانه يستطيع شراء الفيفا كما اشتروا (القطريون) كأس العالم".
واضطر فالكه الذي يتردد بان مصيره بات على كف عفريت الى اصدار بيان نفى فيه ان يكون اتهم قطر بشراء مونديال 2022، واعترف بما نسب اليه من كلام مختبئا خلف "لهجة اقل حدة" استخدمت في مراسلة كانت وراء الجدل القائم في هذا الشأن.
ودافع فالكه عن نفسه قائلا "نشر السيد وارنر مراسلة بعثت بها اليه. قد اكون استخدمت فيها لهجة اقل حدة وغير صريحة. كنت اريد الحديث عن القدرة المالية لقطر، ولم اكن في حال من الاحوال المح الى شراء الاصوات".
وختم فالكه "اكرر الان ان لجنة الاخلاق التابعة للفيفا لم تفتح اي تحقيق بخصوص اسناد مونديال 2022" الى قطر.
وطرأ تطور جديد اليوم ايضا اثر مطالبة الاتحاد الانكليزي بتأجيل انتخابات رئاسة الاتحاد الدولي حتى "منح الوقت لمرشح اخر" لمواجهة الرئيس الحالي جوزيف بلاتر.
وقال رئيس الاتحاد الانكليزي ديفيد برنشتين بان الاحداث التي شهدتها الايام الاخيرة "عززت" القرار الذي كان اتخذه الاتحاد في 19 ايار/مايو الماضي بالامتناع عن التوصيت وطالب الاتحادات الاخرى بان تحذو حذوه.
وناشد برنشتين الاتحادت الاخرى بالدفع "نحو تاجيل الانتخابات ومنح مصداقية اكبر للانتخابات الرئاسية، ما يمنح الفرصة لمرشح اخر كفء لمواجهة جوزيف بلاتر على هذا المنصب".
وقال برنشتين "انها اوقاتا الحق ضررا بسمعة الاتحاد الدولي وبالتالي بكرة القدم على العموم".
وسرعان ما انضم الاتحاد الاسكتلندي الى جاره الانكليزي مطالبا بتاجيا الانتخابات.
وناشد محمد بن همام رئيس الاتحاد الاسيوي في تصريح لوكالة "فرانس برس" بانه طلب من كافة الاتحادات الاسيوية عدم مقاطعة الجمعية العمومية للاتحاد الدولي (فيفا).
وقال بن همام "لقد طلبت من الاتحادات الاسيوية عدم مقاطعة الجمعية العمومية".
وكان بن همام مرشحا لمواجهة الرئيس الحالي للفيفا السويسري جوزيف بلاتر قبل ان يسحب ترشيحه الاحد الماضي ثم اوقفته لجنة الاخلاق شهرا حتى استكمال التحقيق معه بشأن محاولة رشوة بعض اتحادات الكونكاكاف.
وكانت معلومات سرت في الساعات الاخيرة عن امكانية قيام بعض الاتحادات الاسيوية بمقاطعة الجمعية العمومية المقررةالاربعاء احتجاجا على استبعاد بن همام من السباق الرئاسي على غرار ما حصل في مؤتمر لوس انجليس عام 1999 احتجاجا على خلاف حول مقاعد في كأس العالم، لكن بن همام اكد في هذا الصدد "اصبحنا قارة لديها كلمة في الاتحاد الدولي، ولم نعد قارة ضعيفة كما كانت الحال في لوس انجليس".
وكشف "لم نعد نشعر باي عقدة نقص تجاه القارات الاخرى، ونستطيع ان نسمع كلمتنا ونجري التغيير من الداخل".
التعليقات
يوم لك ويوم عليك
سعد الليباوي -الأن فقط عرفت أن هذه ليست عدالة وكنت أنت يابن همام من يوافق على تدخل الفيفا في أمور اتحادات الدول وبشكل سافر وبتواطئ لاأخلاقي وتعرقلون تقدم الكرة في هذه الدول بشتى الذرائع وبحجج باتت معروفة للجميع.
يوم لك ويوم عليك
سعد الليباوي -الأن فقط عرفت أن هذه ليست عدالة وكنت أنت يابن همام من يوافق على تدخل الفيفا في أمور اتحادات الدول وبشكل سافر وبتواطئ لاأخلاقي وتعرقلون تقدم الكرة في هذه الدول بشتى الذرائع وبحجج باتت معروفة للجميع.
لا بد من التأجيل
قاري -تأجيل الانتخابات شهرا حتى ظهور نتائج التحقيق حفظا لسمعة الفيفا
لا بد من التأجيل
قاري -تأجيل الانتخابات شهرا حتى ظهور نتائج التحقيق حفظا لسمعة الفيفا