رياضة

نجم التنس الصربي ديوكوفيتش يسعى لتحسين سمعة بلاده

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

آمال عريضة تلقيها صربيا على عاتق نجمها البارز والمتألق في رياضة التنس، نوفاك ديوكوفيتش، المصنف الثاني على العالم، الذي يتحضر الآن لخوض غمار المنافسة في بطولة ويمبلدون، ولما لا، وهو شخصية ناجحة ومتمكنة وواثقة من نفسها.

وفي معرض حديث لها عن نجومية ديوكوفيتش، قالت صحيفة لوس أنجلوس تايمز الأميركية إن تجسيد نجم في رياضة التنس لآمال أمة بأكملها ليس بالأمر الشائع. لكنها أردفت بالقول إن الوضع يختلف بالنسبة لصربيا ونجمها، ديوكوفيتش، حيث تعول البلاد كثيراً عليه كي يعيد البريق مرة أخرى لسمعتها المشوهة.

ومن المعروف أن صربيا ظلت على مدار سنوات دولة منبوذة، بسبب الدور الذي لعبته في حرب البوسنة الدموية ( التي استمرت من 1992 إلى 1995 )، وهو الصراع الذي أضاف مصطلح "التطهير العرقي" إلى القاموس السياسي. وقد سعت الحكومة الصربية لتحسين صورتها أمام العالم، بإقدامها في الـ 31 من شهر أيار / مايو الماضي على تسليم جنرال صرب البوسنة السابق، راتكو ملاديتش، المتهم بارتكاب أكبر فظائع الحرب في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية، وهي تلك المذبحة التي راح ضحيتها 8000 صبي ورجل مسلم في بلدة سربرينيتشا بالبوسنة والهرسك.

ويأمل الآن كثير من المواطنين الصرب أن تُستبدل الصورة المأخوذة عن صربيا ( بفضل الأعمال الإجرامية التي ارتكبها ملاديتش ) بصورة النجم المحبوب ديوكوفيتش. وأوردت الصحيفة في هذا الشأن عن نائب المدعي العام لجرائم الحرب في صربيا، برونو فيكاريتش، عند اعتقال ملاديتش في الـ 26 من الشهر الماضي، قوله "لا نريد أن يتذكرنا العالم بقادتنا الحربيين، بل بأننا بلد نجم التنس ديوكوفيتش".

وأكدت الصحيفة أن ديوكوفيتش بدأ يعيد الحب مرة أخرى لبلاده، من خلال إعرابه عن اعتزازه وفخره بجنسيته الصربية في المؤتمرات الصحافية والمقابلات التي يجريها، وحديثه كذلك عن بدء تعافي بلاده من ماضيها الذي مزقه الحرب. وقال ديوكوفيتش مؤخراً " نبذل جهوداً كثيرة لتحشين صورة بلادنا. فتاريخ بلادنا قاسي، وعلينا أن نواجه تلك الأمور، أو بالأحرى يمكنني القول، كان يتعين علينا ذلك. ونحن الآن ماضون في الاتجاه الصحيح، ونحن مستعدون للصفح، والمضي قدماً".

ثم نوهت الصحيفة إلى أن ديوكوفيتش كان نموذجاً للتسامح في بطولة استراليا المفتوحة مطلع العام الجاري، حيث طالب حينها بالتزام الهدوء قبل مباراته أمام الكرواتي ايفان دودج. كما تجنب الإجابة على التساؤلات التي طرحها عليه الصحافيون مؤخراً في باريس حول اعتقال ملاديتش، قائلاً إن الرياضة والسياسة لا يختلطان. وبإحساسه الآن أنه مستعد من الناحية الجسمانية بفضل إتباعه لنظام غذائي خال من الغلوتين، أكد ديوكوفيتش أنه يتأهب لانتزاع لقب بطولة ويمبلدون التي ستبدأ هذا الشهر.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف