ثلاثة مرشحين في سباق محموم للفوز بمنصب رئاسة الإتحاد العراقي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
بعد انسحاب رئيس اللجنة الأولمبية العراقية رعد حمودي من سباق الانتخابات واستقالة رئيس الإتحاد الحالي حسين سعيد اصبح السباق المحموم للظفر بمنصب رئاسة الاتحاد محصورا بين ثلاثة مرشحين هم ناجح حمود وحمد راضي وفلاح حسن.
وتتوقع الاوساط الكروية العراقية ان تنهي الانتخابات التي ستجري غدا السبت في العاصمة بغداد ملفا شائكا ومعقدا عاشته الكرة العراقية منذ اكثر من عامين بعد ان وجد الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) نفسه مرغما على تمديد فترة عمل الاتحاد خلال الفترة المذكورة نتيجة عدم توصل الاطراف لحل امثل.
واللافت ان المرشحين الثلاثة لمنصب رئاسة الاتحاد يعتبرون ان فرصهم قائمة للفوز.
ويقول نائب رئيس الاتحاد العراقي الحالي ناجح حمود (60 عاما) ان "تجربة العمل في الاتحاد خلال السنوات الماضية اعتقد بانها كافية لتمنحني الفوز".
واضاف "الهيئة العامة على علم بما قدمته وعملته واريد ان اعمله مستقبلا واعتقد بانني ساتمكن من تحقيق الفوز في السباق الانتخابي ولدي عدد كبير من المناصرين من اعضاء الهيئة العامة".
ويحظى حمود المولود في مدينة النجف عام 1951 بتاييد الاتحادات الفرعية لكرة القدم في المنطقة الجنوبية من البلاد الى جانب ممثلي الاندية والاتحادات في منطقة الفرات الاوسط.
فقد اجتمع 28 ممثلا من تلك الاندية والاتحادات في مدينة الكوفة التابعة لمحافظة النجف وقرروا تايد ناجح حمود في حملته الانتخابية.
وقال عضو الهيئة العامة وممثل نادي كربلاء محمد عباس لوكالة "فرانس برس": ان اختيار ناجح حمود جاء نتيجة عمله في الفترة السابقة مع مجلس ادارة الاتحاد وله الخبرة والتجربة الكافية لكي يواصل عمله هذه المرة رئيسا للاتحاد وان الاختيار جاء على وفق هذا الاساس وليس غيره".
يشار الى ان حمود تخرج في كلية للعلوم الاسلامية في سبعينيات القرن الماضي ومثل فريق المدينة المحلي في محافظة النجف واشرف على تدريباته لمدة عشر سنوات ثم انتقل لتدريب منتحب العراق للشباب في عام 1988 واصبح مدربا للمنتخب العراقي لفترة قصيرة.
وفي عام 2004 انتخب نائبا لرئيس الاتحاد حسين سعيد وكان من المقربين الى الاخير ومن المؤيدين له قبل ان ينشق عنه العام الماضي عندما رفض حمود حضور المؤتمر الانتخابي المفترض ان يجري في مدينة اربيل في تموز/يوليو من عام 2010.
وازداد هذا الانشقاق بعد ما اعلن حمود ترشحه لمنصب رئاسة الاتحاد قبل اكثر من ثلاثة اشهر ودخوله دائرة الصراع مع سعيد رسميا.
من جهته اعتبر نجم الكرة العراقية السابق وعضو البرلمان العراقي احمد راضي بان ملفه الانتخابي يحظى بقبول واسع لدى اسرة كرة القدم في العراق التي يعد راضي واحدا من ابرز اسمائها عرفه التاريخ الكروي العراقي.
ويقول راضي "لقد مثلت المنتخبات العراقية والاندية الجماهيرية ذات الشعبية الواسعة عبر مسيرة حافلة بالانجازات واعتقد بانها كافية لتجعلني على دراية كاملة لما تتطلبه الكره العراقية".
وواصل راضي "لقد عمل الاتحاد السابق وفي مقدمته حسين سعيد في ظروف حالكة وصعبة واجهتها البلاد منذ عام 2003 وعمل سعيد شيئا هاما واستطيع ان اكمل ما بداه وبناه الاتحاد السابق ورئيسه واعتقد بان التجربة الماضية التي امضيتها بقرابة اكثر من 26 عاما لاعبا ومدربا ورئيسا لاكبر الاندية في البلاد ستساعدني للفوز بثقة الهيئة العامة".
ويبلغ عدد اعضاء الهيئة العامة الذين يحق لهم التصويت في الانتخابات 72 عضوا يمثلون الاندية العراقية الممتازة التي بلغ عددها 28 ناديا تشارك في بطولة الدوري الى جانب ممثلي الاتحادات الفرعية في المحافظات العراقية وممثلين عن الحكام والمدربين واللاعبين الدوليين السابقين وممثلي عدد من اندية الدرجة الاولى والثانية.
وسيدخل راضي ممثلا للاعبين الدوليين.
يشار الى ان راضي بدا مشواره مطلع الثمانينيات مع فريق نادي الزوراء احد ابرز اندية العاصمة الاربعة ودافع عن الوانه سنوات عدة ومثل منتخب بلاده في مونديال 1986.
وتراس راضي (47 عاما) ادارة نادي الزوراء الذي حقق معه شعبية عريضة كلاعب ومدرب ايضا عام 2004 ولم يجدد ولايته عام 2008 بعدما فضل الانتقال الى الاردن قبل ان يعود ويصبح عضوا في البرلمان عن القائمة العراقية.
يشار الى ان حصول العراق على لقب كاس اسيا عام 2007 والمنتخب الاولمبي على المركز الرابع في اولمبياد اثينا 2004 من افضل النتائج المتحققة في عهد الاتحاد العراقي الحالي.
والمرشح الثالث النجم الدولي السابق رئيس ادارة نادي الزوراء الحالي فلاح حسن الذي يجد في انتخابات الغد فرصة لبقاء من يصفهم بالضعاف وغير المقتدرين لقيادة الاتحاد العراقي لكرة القدم.
ويقول حسن "كنا نامل ان نشكل هيئة مؤقتة لادارة عمل الاتحاد بدلا من اجراء الانتخابات المتسرعة غدا وذلك لاتاحة الفرصة امام اخرين لكي يرشحوا لبقية المناصب لكننا سنخوض هذه الانتخابات رغم ذلك ونتطلع ان نحقق فيها ما خططنا للفوز بمنصب رئاسة الاتحاد".
ويعول حسن المولود في مدينة ميسان عام 1951 على اندية العاصمة التي يبلغ عددها 10 اندية الى جانب بعض اندية الجنوب.
وكان حسن غادر البلاد مطلع تسعينيات القرن الماضي واستقر في هولندا والولايات المتحدة الاميريكية وعاد الى البلاد العام الماضي بعد ان وجد تشجيعا من قبل وزارة الشباب والرياضة.
ويواجه حسن موقفا صعبا باعلان رئيس ادارة نادي الزوراء السابق سلام هاشم استعداده للاعتراض على ترشح زميله السابق في انتخابات الغد لكونه هو يمثل ادارة الزوراء وليس حسن حسب قوله.
وقال هاشم "لدي ما يؤيد ذلك من قبل الاتحادين الاسيوي والدولي وساعترض على ترشح فلاح غدا امام اللجنة المشرفة عليها وساظهر كل الوثائق التي تؤكد استحقاقي بدلا عنه".
وغداة التاهب لاجراء الانتخابات غدا فجر احد المرشحين السابقين لمنصب رئاسة الاتحاد والذي تم استبعاده بكونه خاضعا لهيئة المساءلة والعدالة، مفاجاة عندما اكد انه سيدخل غدا حلبة السباق مجددا.
وقال مرشح الهيئة الادارية لنادي الطلبة احد الاندية الجماهيرية محمود جاسم السعدي "اتصلت بهيئة المساءلة والعدالة لبحث الاتهام الموجه ضدي ووجدت ان هناك تشابها في الاسماء مع احد المديرين العامين في عهد النظام السابق وليس انا المعني".
يذكر ان الاتحاد العراقي تاسس عام 1948 وانضم الى الاتحاد الدولي عام 1950 والى الاتحاد الاسيوي عام 1971 واول رئيس للاتحاد العراقي هو عبيد عبد الله المضايفي واخر رئيس كان حسين سعيد الذي قدم استقالته.
ويعد عدي صدام حسين نجل الرئيس العراقي السابق من اكثر الرؤساء الذين امضوا عملهم في منصب رئاسة الاتحاد منذ منتصف الثمانينيات وحتى عام 2003.