رياضة

إستراتيجية قطرية لإستضافة ونيل حقوق البث لأهم البطولات الرياضية

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

تتسع رقعة الامتداد القطري في ميادين الرياضة العالمية مع ارتفاع سقف الطموحات التي بلغت ذروتها في نيل هذا البلد الغني بالنفط والغاز شرف استضافة كأس العالم لكرة القدم عام 2022، واحتكار قنوات "الجزيرة الرياضية" القطرية حقوق نقل أهم البطولات العالمية في الشرق الاوسط، وأخيرا الدخول في استثمارات مباشرة في الاندية الاوروبية.

أحدث الانجازات القطرية في هذا المجال دخول "الجزيرة الرياضية" الخميس شريكا ل"قنال بلوس" الفرنسية في بث مباريات الدوري الفرنسي لكرة القدم في السوق المحلية بين عامي 2012 و2016 مقابل 510 ملايين يورو نصيب القناة القطرية منها 90 مليونا (علما بأنها حصلت مؤخرا ايضا على حقوق النقل خارجيا اعتبار من 2012-2013).

سبق ذلك بأيام قليلة فقط حصول شركة استثمارية قطرية على 70 بالمئة من أسهم نادي باريس سان جرمان، مع احتفاظ شركة "كولوني كابيتال" الاميركية المالك السابق للنادي بحصة 30 بالمئة.

سان جرمان انهى منافسات الدوري الفرنسي هذا الموسم في المركز الرابع خلف ليل البطل ومرسيليا وليون، وسيشارك بالتالي في مسابقة يوروبا ليغ في الموسم المقبل.

وسيوكل الى مدير عام قنوات "الجزيرة الرياضية" ناصر الخليفي منصب رئيس مجلس المراقبة في نادي العاصمة الفرنسية.

وكشف الخليفي بعد اجتماعه مع اعضاء مجلس الادارة الاربعاء الماضي ان رئيس النادي روبين لوبرو سيحتفظ منصبه، والامر عينه ينطبق على المدرب انطوان كومبواريه.

انتقال اكثرية أسهم النادي الفرنسي الى شركة استثمارية قطرية لم تعجب رئيس الاتحاد الاوروبي لكرة القدم، الفرنسي ميشال بلاتيني، الذي دافع عن "هوية الاندية".

وقال بلاتيني "افهم اني ادافع عن شيء لا يمكن الدفاع عنه، لكني لست من انصاره. انا من انصار الحفاظ على هوية الاندية وليس شراء الناس يمنة ويسرة".

واضاف "لست من مشجعي تملك الاجانب للاندية، وقلت هذا الامر للانكليز (شراء بعض الاندية من مستثمرين اجانب وعلى سبيل المثال نادي مانشستر سيتي)، الا ان قوانين الانظمة الفرنسية والانكليزية تسمح بذلك، ولا استطيع القيام بشيء حيال ذلك".

وتابع بلاتيني "قد نرى مالكا قطريا ومديرا رياضيا برازيليا ومدربا ايطاليا ولاعبين من جنسيات اخرى. لكني لا ارى الرابط مع باريس باريس سان جرمان".

لا تقتصر الاستثمارات القطرية الرياضة على فرنسا، اذ باتت مؤسسة "قطر فاونديشن" الراعي الرسمي لبرشلونة بطل اسبانيا واوروبا في عقد يمتد حتى 2016 مقابل 166 مليون يورو.

وسيحل شعار مؤسسة قطر مكان شعار ال"يونيسيف" التابعة للامم المتحدة والتي تعنى بحماية الاطفال.

استراتيجية قطرية

سجلت قطر في الاونة الاخيرة نجاحات كبيرة على الصعيد الرياضي وضعتها في صلب خارطة الاحداث العالمية في مختلف الالعاب والبطولات.

أهم انجاز رياضي في تاريخ قطر كان حصولها على حق استضافة مونديال 2022 عقب تفوق واضح على الولايات المتحدة في الجولة الاخيرة من تصويت المكتب التنفيذي للاتحاد الدولي (فيفا) في زيوريخ في الثاني من كانون الاول/ديسمبر الماضي.

تكرر المشهد بفوز قطر بتنظيم بطولة العالم لكرة اليد بعد نحو شهرين، والتي بقيت حكرا على الدول الاوروبية في غالبية دوراتها، لتصبح اول دولة خليجية وشرق اوسطية تحصل على شرف تنظيم هذه البطولة، وثالث دولة عربية بعد مصر عام 1999، وتونس عام 2005.

امين عام اللجنة الاولمبية القطرية الشيخ سعود به عبد الرحمن آل ثاني أكد ل"فرانس برس" في حينها الاهداف الاستراتيجية وراء هذه النقلة النوعية في استضافة البطولات العالمية.

وقال الشيخ سعود "انها استراتيجية دولة قطر، وقد بدأنا بها قبل عشر سنوات ولم تأت من فرغ"، مضيفا "ان رؤية دولة قطر واللجنة الاولمبية برئاسة الشيخ تميم بن حمد هي لنكن وطنا رائدا يجمع العالم من خلال الرياضة".

وتابع "المسؤولون في دولة قطر يعتقدون ان الرياضة هي أهم استثمار في الشباب، رياضيا وصحيا وثقافيا ...، فضلا عن فوائدها الاعلامية والسياحية وعلى صعيد البنية التحتية".

ليس هذا فقط، بل ان قطر تقدمت في اذار/مارس الماضي بطلب استضافة بطولة العالم لالعاب القوى في الهواء الطلق والمقررة عام 2017، وسيجري التصويت على الدولة التي تحتضنها في تشرين الثاني/نوفمبر المقبل في موناكو.

وكانت قطر استضافت بطولة العالم لالعاب القوى داخل صالة في اذار/مارس 2010 في اكاديمية اسباير.

كل ذلك دفع امين عام اللجنة الاولمبية الى القول "ان موسم 2010-2011 لن يمر من ذاكرتنا كغيره من المواسم وانما سيبقى خالدا في اذهاننا لانه شهد تحقق الحلم الذي انتظرناه ليس في قطر فقط وانما "حلم الامة" بالحصول على شرف استضافة نهائيات كأس العالم لكرة القدم عام 2022 والتي دون شك تعتبر الانجاز الاكبر على مدار تاريخ الرياضة القطرية".

ودأبت قطر على استضافة احداث رياضية عالمية كبيرة منذ اكثر من 15 عاما وفي مختلف الالعاب خصوصا في العاب القوى وكرة المضرب وكرة اليد وكرة القدم ...

احتكار "الجزيرة الرياضية"

باتت الجزيرة المصدر الرئيسي ان لم يكن الوحيد لنقل الاحداث الرياضية العالمية في منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا بعد ان احتكرت أهم الاحداث من كأس العالم وكأس اوروبا وبطولات الاندية الاوروبية ومعظم الدوريات الاوروبية لكرة القدم (باستثناء الدوري الانكليزي)، مرورا بالالعاب الاولمبية، فضلا عن بطولات عالمية اخرى في كرة السلة وكرة اليد والكرة الطائرة وغيرها.

وسبق ان اعلنت "الجزيرة الرياضية" مطلع العام الجاري حصولها على حقوق البث الحصري في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لبطولة كأس العالم لكرة القدم في نسختي 2018 في روسيا و2022 في قطر، وكانت نقلت ايضا مباريات مونديال جنوب افريقيا 2010.

وعلق مدير "الجزيرة الرياضية" ناصر الخليفي في وقت سبق خلال رده على مسألة احتكار البطولات الكبيرة بالقول "لا اريد الدخول في ما اذا كان احتكار الحزيرة الرياضة امر صحي ام لا، اترك هذا الامر للنقاد، لكن اذا نظرنا الى فرنسا نرى وجود قناة واحدة تعنى بنقل البطولات الكبرى وهي (قنال بلوس) والامر ذاته موجود في بريطانيا (سكاي سبورت)".

يلخص الخليفي هدف القناة قائلا "انه يعزز الوجه المشرق للجزيرة الرياضية التي بات ينظر اليها ككيان اعلامي عربي ينشد ايصال رسالة سامية للشباب العربي من المحيط الى الخليج، وايضا لكل الرياضيين من شتى بقاع الدنيا، حيث تجمعنا محبة الرياضة وفلسفتها نحو التلاقي والتعايش بين الامم".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
الجزيرة بلوشي(free)
جزائري -

نحن في الجزائر و المغرب نتفرج علي الجزيرة الرياضية و معظم الباقات العالمية بلوشي وهذا بفضل القرصنة والله يحفظ كل قرصان ..سلام

الجزيرة بلوشي(free)
جزائري -

نحن في الجزائر و المغرب نتفرج علي الجزيرة الرياضية و معظم الباقات العالمية بلوشي وهذا بفضل القرصنة والله يحفظ كل قرصان ..سلام