صفقة فيلاس-بواس تفتح الباب لإرتفاع في رسوم إنتقال المدربين
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
في الوقت الذي يتوقع أن يدفع تشلسي 13.3 مليون جنيه استرليني لمدرب بورتو السابق، فإنه يجب على الأندية الأخرى أن تقبل الآن أن المديرين الفنيين أصبحوا سلعاً قابلة للبيع.
وبما أن تكاليف المدرب أندريه فيلاس - بواس كانت 15 مليون دولار (13.3 مليون استرليني)، والقيمة المالية للمدير الفني اليكس ماكليش هي 5.4 مليون استرليني (وفقاً لبيرمنغهام سيتي الساخط بعد استقالة ماكليش منه وتوقيعه مباشرة صفقة مع استون فيلا)، فإن السير اليكس فيرغسون، المدير الفني لمانشستر يونايتد، سيطلب بالتأكيد 100 مليون استرليني بالإضافة إلى رسم "الانتقال" لنقل خبرته من أولد ترافورد إلى نادٍ آخر.
ومع الملاحظة المذكورة في الاستقالة التي قدمها فيلاس - بواس مؤخراً لناديه بورتو، التي تشير إلى أنه سيدفع "13.3 مليون استرليني كشرط الافراج عنه" ليصبح مديراً فنياً في تشلسي، فإنه تم التأكد الآن على ارتفاع جديد في الفائض المالي لكرة القدم.
وينضم المديرون الفنيون إلى اللاعبين النجوم على أنهم "المواهب" في اللعبة. وسرعان ما أصبحت رسوم انتقال المدربين معياراً. وبالتأكيد أن فيلاس - بواس لن يدفع الـ13.3 مليون استرليني شخصياً، لأن ذلك يقع على عاتق رومان ابراموفيتش، مالك تشلسي، الذي وقع في "غرام" المدرب البرتغالي واعطى الضوء الأخضر للصفقة التي سلمت إلى أن المديرين الفنيين أصبحوا الآن سلعاً يستحقون مبلغاً، الذي كان من الممكن للبلوز من شراء خدمات لاعب خط وسط جيد من أندية الدوري الممتاز الانكليزي.
أما في بيرمنغهام، فيصر بيتر بانو، المدير التنفيذي، على أن استقالة ماكليش اللاذعة التي تلتها انتقاله مباشرة إلى غريمه التقليدي يجب أن تكلف راندي ليرنر، مالك استون فيلا، 5.4 مليون استرليني على سبيل التعويض.
وسواء كانت قيمة ماكليش، الذي فاز بكأس رابطة الأندية المحترفة في الموسم الماضي على رغم أنه لم يستطع انقاذ بيرمنغهام من هبوطه إلى دوري الأبطال، يستحق هذا المبلغ، أو أن بانو وزمرته يحاولون الحصول على هذا المبلغ، فهذه ليست النقطة، لأن بيرمنغهام يرى أنها خطوة معقولة للتهديد باتخاذ اجراءات قانونية للتعويض عن رسوم الانتقال.
وفي خطوة مبكرة، عين بينتو دا كوستا، رئيس بورتو الذي أصبح الآن المنافس الفطن والداهية في إدارة أعمال كرة القدم، فيلاس - بواس في الصيف الماضي مدرباً لبورتو بعدما شاهده كيف أنقذ أكاديميكا دي كويمبرا من الهبوط من الدوري الممتاز البرتغالي إلى الدرجة الأولى في أول وظيفة له كمدب للنادي. وكانت رؤية دا كوستا كافية لمنحه وظيفة تدريب بورتو في الوقت الذي أدرج سعراً عالياً في شرط الافراج على رأس قائمة الانتقالات الأخيرة.
ويظهر أن دا كوستا هو المدير التنفيذي الوحيد في أندية البرتغال الذي اعتقد بأن فيلاس - بواس على وشك العمل بما يكفي لتألقه لتعويض 13.3 مليون استرليني من أجل أن يكون هذا المبلغ حداً أدنى لسعره في السوق إذا تقدم أي نادٍ آخر بعرض صفقة شرائه.
وبفوز فيلاس - بواس بثلاثية في الموسم الماضي: الدوري وكأس البرتغال ودوري أوروبا، ترك دا كوستا يظهر كأنه عبقري. فقد أصبح أصحاب الأندية في القارة العجوز يتشاورون الآن مع محاميهم لمعرفة ما إذا كان ينبغي تعديل عقود المدربين، بينما في تشلسي الرؤية الطارئة لرئيس السلطة التنفيذية رون غورلاي ليست أجور المدرب البرتغالي الجديد التي تبلغ نحو 5 ملايين استرليني، بل كيف يمكنه أن يضع مبلغاً عالياً في شرط الافراج عنه إذا كان هناك نادياً آخر يريد أن "يوقع" في المستقبل صفقة المدير الفني البالغ الـ33 عاماً.
ومن المعلوم كانت للاعبين ولمدة طويلة شروط تقييد ذهبية في عقودهم، فقد خسر بلاكبيرن روفرز مدافع فيل جونز لمانشستر يونايتد هذا الشهر نظراً إلى تلبية الأخير لمتطلبات عقد اللاعب. والآن انضم المديرون الفنيون إليهم.
وبما أنها أصبحت سوقاً جديدة انفتحت أمام المدربين، فإن لعبة تخمين قيمة "العجوز" قد تبدأ. فمع 12 بطولة للدوري الممتاز والفوز مرتين بدوري أبطال أوروبا، فإن فيرغسون يمكنه أن "يسرق" 100 مليون استرليني. ولكن ماذا عن أسعار الآخرين أمثال بيب غوارديولا وجوزيه مورينيو وفابيو كابيلو وهاري ريدناب... وغيرهم؟