فلسطين إلى الدور الثاني في أول مباراة رسمية على أراضيها
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
بلغ منتخب فلسطين لكرة القدم الدور الثاني من التصفيات الاسيوية المؤهلة الى نهائيات مونديال البرازيل عام 2014، بتعادله مع ضيفه الافغاني 1-1 على استاد الشهيد فيصل الحسيني في رام الله وامام نحو 10 الاف متفرج.
وبكر المنتخب الفلسطيني بالتسجيل عبر مهاجم فريق الامعري حسام وادي في الدقيقة الحادية عشرة، ورد الضيوف بهدف التعادل في الدقيقة 64 بواسطة بلال اريزو.
وكان المنتخب الفلسطيني فاز 2-صفر ذهابا في كابل.
ويلعب المنتخب الفلسطيني في الدور الثاني مع تايلاند التي اعفيت من خوض الدور الاول. وتقام مباراة الذهاب في بانكوك في 23 تموز/يوليو الحالي والاياب في رام الله في 28 منه.
وهي اول مباراة تجرى على ملعب بيتي فلسطيني في تاريخ تصفيات كاس العالم.
واعرب رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم جبريل الرجوب في تصريح لوكالة "فرانس برس" عن سعادته بالفوز الاول لفلسطين في اول مباراة تجري في فلسطين بتاريخ تصفيات كاس العالم لكونها المشاركة الثانية لفلسطين التي غابت عن التصفيات منذ عام 1938".
واندفع المنتخب الفلسطيني بقوة في بداية المباراة واستطاع ان يحرز الهدف الاول في الدقيقة 11 عبر وادي، وظل منتخب فلسطين يحاول التقدم وسيطر طيلة فترة الشوط الاول لكنه لم يتمكن من احراز هدف اخر بسبب قوة دفاع المنتخب الافغاني كما ان العارضة حرمته من ذلك في 3 مناسبات.
وسجل الشوط الثاني تراجعا واضحا للمنتخب الفلسطيني ما سمح لافغانستان بادراك التعادل بكرة قوية من اريزو،. بعدها شهدت المبارة هجمات وهجمات مرتدة من المنتخبين اللذين لم يستطيعا تغيير النتيجة لصالح اي منهما.
وشهدت المباراة مشاركة لاعبين فلسطينيين من جنسية امريكية وتشيلية هما عمر جعرون وروبرتو بشارة في سابقة هي الاولى من نوعها.
وقال جعرون لفرانس برس "ان هذا فخر كبير لي ان اشارك في اول مباراة تجري على ارض فلسطين في تاريخ تصفيات كاس العالم وانا سعيد جدا انني انضم اليوم الى تشكيلة المنتخب الفلسطيني لانها كانت امنية لي ولاسرتي التي شجعتني على المجيء الى ارض فلسطين".
واضاف "رغم انني احمل الجنسية الامريكية الا انني فلسطيني الانتماء ودمي فلسطيني ومنذ فترة قبل انخراطي بالمنتخب حاولت الاتصال عندما علمت بان هناك رياضة في فلسطين وان كرة القدم بدات تتطور فيها".
وتابع "انا العب مع فريق نادي ايمباتي في فلوريدا ولكن اليوم سالعب مع منتخب بلادي وهذا احساس كبير بالسعادة لي".
وجرغون من مواليد الكويت عام 1985 ويتحدر من مدينة طولكرم شمال الضفة الغربية وقد هاجرت اسرته الى الولايات المتحدة وكان عمره ست سنوات لكنه ظل ينتمي الى فلسطين رغم انه لا يتكلم اللغة العربية.
واردف قائلا "لقد احرزنا نتيجة جيدة وها انا استعد للمشاركة في مباراة اخرى مع تايلاند نهاية هذا الشهر".
واكد "لقد اتصلت بالعائلة في فلوريدا وابلغتهم اننا تاهلنا وهم سعيدون جدا بالفوز الذي حققته فلسطين وان ابنهم شارك في تحقيق هذا الفوز لفلسطين".
واضاف "كل العائلة دعمتني وخاصة والدي الذي يحب كرة القدم ويحب فلسطين ايضا واليوم ابلغوني انهم سعداء جدا بهذه النتيجة".
واوضح "قال لي والدي ان اذهب الى مسقط راسه طولكرم وانا ساتوجه الى مدينتي الاصلية غدا برفقة شاب من المنتخب من منطقة الشمال فهد العتال"، مضيفا "لا يمكن ان تتخيل كم انا فخور بمشاركتي وبفوز فريق فلسطين وبذلت جهودا كبيرة في المباراة لتحقيق هذه النتجية لقد كانت مشاركتي حلما واليوم تحقق ان العب في فلسطين وعلى ارضها واكون ضمن منتخبها الوطني، انه احساس جميل"
وكشف جرغون ان له اصدقاء امريكيين من اصول فلسطينية يتصلون به لطلب المساعدة للانضمام الى المنتخب مشيرا الى انه ابلغ المدرب موسى البزبز "الذي سيتابع امكانياتهم الفنية اذا كانوا مؤهليين للعب ام لا".
وقال "نصحتهم ان يلعبوا مع منتخب فلسطين وهم ايضا يشجعونني واتمنى ان ينضموا الى تشكيلة المنتخب".
اما بشارة (29 عاما) فهو تشيلي الجنسية واصله من مدينة بيت جالا قرب بيت لحم. وقال بشارة "اعتقد ان النتجية ممتازة اليوم وانا سعيد جدا بانني شاركت بهذه المباراة وامل ان اشارك في مبارة تايلاند".
وقال "لعبت في نادي بلاستينو التشيلي وهو فريق للفلسطينيين التشيليين وانا سعيد اليوم باللعب مع منتخب بلدي الاصل التي هاجر منها والدي عام 1951 وهو صغير جدا.
ورغم ان بشارة يتكلم الاسبانية كلغة اساسية الا انه يحاول الحديث ببعض الكلمات العربية التي قال انها تعلمها من خلال انتسابه لنادي بلاستينو.
وقال "لقد جاء اقارب لي من بيت جالا عندما علموا انني في المنتخب لزيارتي وجاؤوا لتشجيع فريق فلسطين لانني احد لاعبيه".