الأمر الملكي يغير حسابات المنافسة المالية في سوق الرياضة السعودية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
وضع الأمر الملكي السعودي القنوات الرياضية المتخصصة في السعودية والخليج في موقف مختلف عمّا كان متوقعاً بعدما وجّه بمنح حقوق الدوري للقناة الرياضية السعودية، في حين أن القناة نفسها لا تستطيع تحمّل نقل كل المباريات بسبب محدودية إمكاناتها.
مكة: أصدر العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز يوم أمس الأحد مرسوماً ملكياً يقضي بمنح حقوق النقل التلفزيوني للمسابقات السعودية للقناة الرياضية السعودية لمدة ثلاث سنوات، أسوة بدول الخليج الأخرى التي تنقل مبارياتها عبر قنواتها الرسمية.
يأتي ذلك في الوقت الذي كان ينتظر طرح كراسة الشروط للمنافسة الخاصة بنقل الدوري السعودي.
ووضع عضو الاتحاد السعودي ورئيس لجنة التسويق في الاتحاد السعودي حافظ المدلج خلال حديثه لـ "إيلاف" عنوان عريض للأمر الملكي، هو أن مسار النقل وآلية التسويق وحقوق النقل، هي ملك للقناة الرياضية السعودية، أي إن الحق أعطي للقناة الرياضية التي هي قناة الدولة وتابعة لوزارة مهمة كوزارة الإعلام.
مضيفًا أن تفاصيل التسويق وآلية المباريات الإضافية أمرها مازال غير معروف، حيث إن العرض الذي كان يعرض في السابق هو عرض تسويق المباريات التي لا ينقلها التلفزيون السعودي، حيث تتنافس عليها بقية القنوات الأخرى.
وأكد المدلج أن الأمر لم يتغير، فالتلفزيون السعودي ما زال متحكمًا، ولكن أضيف للقناة الرياضية تسوق المباريات المتبقية، في حين أن آلية التسويق والقيمة مازالت تنتظر تفاصيل أكثر ستكشفها الأيام المقبلة.
وكان إعطاء حقوق نقل الدوري السعودي في السابق يعود إلى لجنة مكونة من الرئاسة العامة لرعاية الشباب واتحاد كرة القدم السعودي ووزارة الإعلام وزارة المالية والمراقبة، وشهد الدوري السعودي احتكاراً في السنوات الخمس السابقة لقنوات ART قبل أن تستحوذ عليها قنوات الجزيرة القطرية في السنتين الأخيرتين مع إعطاء القناة الرياضية السعودية مباراة واحدة في كل يوم من أيام جولات الدوري.
وكانت القنوات الرياضية، وخصوصاً الجزيرة الرياضية القطرية وقناة Line Sport المحلية وأبوظبي الإماراتية بنسبة أقل، يأملون الحصول على حقوق النقل حصرياً، ومن ثم توزيع بعض الكعكة على القنوات الأخرى، إلا أن القرار الملكي حول مسار التنافس إلى أن تتحكم القناة الرياضية بالمباريات، وهو ما يعني أن الدوري السعودي لن يشهد مباريات مشفرة في الموسم المقبل.
ووصلت قيمة الدوري السعودي إلى مئات الملايين من الريالات، حيث دفعت فيه شبكة راديو وتلفزيون العرب ART أكثر من 400 مليون ريال لخمس سنوات، وهو مبلغأكثر من 100 مليون دولار، في حين كان العقد الجديد من المتوقع أن يصل إلى حاجز المليار ريال في حال بيعه لمدة 3 سنوات على الأقل.
وأعتبر المدلج أن الأمر الملكي هو انتصار كبير للقناة السعودية ولمساعد وزير الثقافة والإعلام المشرف العام على القناة الرياضية الأمير تركي بن سلطان، متوقعًا أن يصبّ الأمر في مصلحة القناة وليطور القناة وإمكانياتها الفنية والبشرية.
عن وضع قناة "Line Sport" أكد المدلج أنها ستحصل على جزء كبير من المباريات والتغطيات، حيث إن الدوري السعودي يحتوي على أكثر من 182 مباراة، منها حوالي 40 مباراة موزعة ما بين كاس الملك وكأس ولي العهد، إضافة إلى كأس الأمير فيصل، الذي يحتوي على عدد كبير من المباريات، بحسب طريقة إقامة المسابقة، التي تتغير كثيراً، إلى جانبمباريات من الدرجة الثانية، كما إن هنالك بعض الأسابيع في الدوري السعودي، وتحديدًا آخر أسبوعين في الدوري، تقام فيه أكثر من 7 مباريات في وقت واحد.
وختم المدلج حديثة مؤكدًا أن التلفزيون السعودي لن يستطيع أن ينقل أكثر من الحصة التي كان في السابق ينقلها، ولو زاد فسيزيد بعدد قليل، ولابد من تسويق مبارياتها، مضيفًا أن قناة Line Sport سعودية، ولها الأولوية، وبعدما كانت تنقل ما تقدمه إليها القناة الرياضية عليها الآن أن تحصل على مباريات حصرية لتكون أفضل من السابق. أما كيفية التسويق وآلية المنافسة فتحتاج وقتًا حتى توضح الصورة جيدًا.
في حين أكد مدير قناة Line Sport خلال حديث تركي الخليوي لـ "إيلاف" أن القناة تضعاحتمالات عدةفي خططها المستقبلية، ولن تتأثر بإذن الله، مؤكدًا أن الأمر الملكي سيساعدهم على الإبداع أكثر، مفضلاً ترك التفاصيل التابعة للأمر الملكي حتى توضح أكثر.
وينتظر أن يشمل البيان قيمة عوائد النقل للأندية وامتياز القناة الرياضية بحق التسويق، ومنح قناة Line Sport نسبة من المباريات مع تسويق الأهداف وأهم الأحداث لمختلف القنوات.
يأتي تخصيص نقل الدوري للقناة الرياضية بعد انتهاء عقد النقل التلفزيوني، الذي تملكه قناة الجزيرة الرياضية بنهاية الموسم الرياضي الأخير لها، وعدم طرح الرئاسة العامة لرعاية الشباب حقوق النقل التلفزيوني عبر مناقصة.
يذكر أن حقوق نقل الدوري السعودي مرت بمراحل عدة، حيث كانت البداية عن طريق قناة أوربت قبل أن يتم بيع الحقوق لمدة 3 مواسم لشبكة راديو وتلفزيون العربart، قبل أن تنال قناة الجزيرة حقوق النقل عن طريق art التي قررت إغلاق قنواتها التلفزيونية.