مجلس الإدارة الجديد للإتحاد العراقي على كف عفريت!
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
أطلق الاتحاد الدولي لكرة القدم فيفا شرارة اشعلت حريقا جديدا في هشيم الرياضة العراقية بعد ان ظن الكثيرون ان الحرائق اطفئت يوم جرت انتخابات الاتحاد العراقي لكرة القدم وان الكرة العراقية على طريق استعداد عافيتها ووعيهاوهذه الشرارة الفيفاوية تمثلت في رسالة غاضبة من الادارة الجديدة للاتحاد العراقي بعد ان كشف المعترضون على الانتخابات بالوثائق عدم صحة الادعاءات التي قدمها الاتحاد العراقي للفيفا ، وجاءت فيها اشارة واضحة الى ان تكون محكمة الكأس التابعة للفيفا هي الحكم بين الادارة الجديدة والمعترضين ، وربما ستضع هذه التداعيات الادارة الجديدة للاتحاد على كف عفريت وهو ما سيؤدي ربما الى اعادة انتخابات الاتحاد او مثلما يعتقد البعض ان عقوبات ربما ستطول الاتحاد ، وفي كل هذا ستؤول الامور الى احوال سيئة جدا لاسيما ان الصراعات ما زالت قائمة بين الاشخاص وفق المصالح الذاتية ، وهذا يعني ان انتكاسات اخرى ستحل بالكرة العراقية ومشاكل جديدة قد لا تنتهي .
فقد عادت تداعيات انتخابات الاتحاد العراقي لكرة القدم تطفو على السطح مرة اخرى على الرغم من اجرائها وانتخاب هيئة ادارية جديدة واعتقد الكثيرون انها وضعت حدا لمشاكل وتداعيات متراكمة منذ سنوات لاسيما بعد انسحاب رئيس الاتحاد السابق حسين سعيد من التنافس على رئاسة الاتحاد ، اذ ان الساعات التالية لاجراء الانتخابات حملت احتجاجات ثلاثة وعشرين عضواً من اعضاء الهيئة العامة على عملية الانتخاب على المستوى الاعلامي ومن ثم تمثلت في طعون بالعملية وهو ما ادى الى ارسال شكوى الى الاتحاد الدولي لكرة القدم تتضمن خروقات العملية الانتخابية .
الحدث الابرز الان هو ان الفيفا ارسل يوم الاربعاء كتابا شديد اللهجة الى الاتحاد العراقي لكرة القدم مع نسخة منه مرسلة للمثل الشرعي للمعترضين ابلغ فيه الاتحاد بأن المعترضين زودوا فيفا بملف كامل يثبت بلا مجال للشك عدم صحة ادعاءات الاتحاد بوجود محكمة رياضية في العراق مشكلة مسبقا حسب اجراءات ومواصفات فيفا بضمنها كتابا رسميا صادرا عن رئيس مجلس القضاء الاعلى.
واشار الكتاب الى انه وفي ظل هذه الوثائق امام الاتحاد العراقي لكرة القدم حتى يوم الجمعة 15 يوليو /تموز 2011 لتوقيع والتصديق على اتفاقية مع المعترضين تخول محكمة كأس تولي ملف القضية وارسال نسخة لنا من هذه الاتفاقية في هذا الموعد (15 تموز 2011).
رد الاتحاد هذا سبقه رأي منه بضرورة ان يقوم الاتحاد الجديد بالعمل مع المعترضين ضمن محكمة عراقية مختصة وهو ما جعل الاتحاد يعلن بعد ايام عن تشكيل محكمة رياضية ، الامر الذي ادى الى تزايد لاحتجاجات المعترضين في وقت اعلن فيه رئيس الاتحاد الجديد ناجح حمود ان فيفا ليس في وضع يمكنه من التدخل في القضية، وان الاتحاد العراقي سيبقى على اتصال مع مجموعة المعترضين على الانتخابات لغرض التفاهم والوصول ارضية مناسبة تضمن حقوق الجميع.
واضاف أن فيفا اخبر محامي المعترضين ردا على الرسالة التي بعثها الأخير والمؤرخة في السابع من الشهر الجاري بأنه درس محتويات الإعتراض جيدا،وان فيفا شدد على ان المشكلة داخلية، ويجب ان تحل داخل اروقة الاتحاد العراقي لكرة القدم،مبينا ان فيفا حث المعترضين على الجلوس مع المكتب التنفيذي الجديد لإتحاد الكرة، وإتباع السياقات المتبعة لحل الإشكالية، وهو ما جعل المعترضون يسارعون الى تقديم وثائقهم التي تفند كل ما قيل الى الفيفا .
وحاولت الادارة الجديدة التفاوض مع المعترضين لكنهم رفضوا ذلك مؤكدين سعيهم الى حل الاتحاد المنتخب بوجود خروقات انتخابية ، وقد اكد ممثل أعضاء الهيئة العامة المعارضة في اتحاد كرة القدم ان سبب عدم تلبية معارضته لدعوة اتحاد الكرة لعقد اجتماع في مقر اتحاد الكرة الذي كان مقررا يوم الاحد الماضي، هو لعدم تنفيذ اتحاد الكرة ماطلب منه اتحاد الفيفا بحسب كتابه الاخير الذي اوعز لاتحاد الكرة العراقي لتحويل قضية الاعتراض على نتائج الانتخابات الاخيرة الى محكمة مختصة.
وقال محمود جاسم زبون السعدي ممثل الطلبة والمتحدث باسم الهيئة العامة المعترضة على نتائج الانتخابات ان هدف الاتحاد العراقي بكرة القدم بتشكيلته الجديدة بعقده لاجتماع خاص مع الهيئة العامة المعارضة هو لمحاولة تسوية الامور وتلافي الخروقات التي حدثت يوم الانتخابات،مبينا ان المعارضة لن تقبل على هذه المساومة لاسيما وانه تم عرض مغريات بهدف ايقاف الحملة ضد اتحاد الكرة والسكوت عن متابعة القضية.
واوضح ان هيئة القضاء الأعلى العراقي واللجنة الأولمبية الوطنية العراقية يؤكدان على عدم وجود محكمة رياضية في العراق وتم تفنيد الرسالة التي وجهت من قبل الاتحاد العراقي إلى ألفيفا والتي تقول بأن المسألة ستنظر أمام المحكمة الرياضية العراقية علماً أن قانون الاتحاد العراقي وحسب ما صادقت عليه الهيئة العامة والمرسل إلى الاتحاد الدولي عبر الفقرات (65و66و67) كلها تؤكد باللجوء إلى المحكمة الدولية (الكأس) للنظر بالاعتراض والشكوى المقدمة من ثلث أعضاء الهيئة العامة.
وبين ان الخروقات واضحة في الانتخابات التي جرت في بغداد مؤخرا وان القضية ستحسم خلال المرحلة المقبلة لصالح المعارضة واتخاذ قرار دولي بحل الاتحاد لاسيما وانه سيتوجه خلال ايام قليلة الى الامارات في طريقه الى سويسرا لمتابعة القضية كونه سيمثل المعارضة في الهيئة العامة مؤكدا بان مشروع الاندية المعترضة على نتائج الانتخابات هو مشروع وطني يقوده ثلة خيرة طيبة من الهيئة العامة.
من جهته اكد فلاح حسنان الطعون التي تخص الخروقات القانونية التي شابت الانتخابات لايمكن تجاهلها ، وهي اضافة 3 اندية للهيئة العامة ذي قار والسياحة والحسين في المؤتمر الانتخابي دون عقد جلسة سابقة لشرح مبررات الاضافة وان نادي السياحة لم تكن لديه مشاركة رياضية في مسابقة كرة القدم وهذا يتعارض مع لوائح الاتحاد الدولي / فيفا / التي تمنع ممثله من التصويت.
واشار الى انه لايجوز ان يكون المشاور القانوني لاتحاد الكرة مقررا للجنة العليا المشرفة على الانتخابات ووجود محامي الاتحاد ضمن لجنة الطعون الخاصة باللجنة المشرفة ، وهما خرقان قانونيان بحسب لوائح الفيفا فضلا عن عدم السماح للمخولين بدخول قاعة الانتخابات والترويج لعدد من المرشحين واضاف ان تعليمات الفيفا تحظر على مرشحي اتحاد الكرة العراقي في بغداد والمحافظات التصويت ،وشدد فلاح حسن على ان اتحاد الكرة العراقي ملزم بارسال محضر المؤتمر وجدول اعماله مع تقرير الامين العام والتقرير المالي واسماء المرشحين للانتخابات والتي يجب تقديمها قبل 40 يوما من المؤتمر الى الامانة العامة للاتحاد .
من جهته نفى النائب الثاني لرئيس الاتحاد العراقي بكرة القدم ان يكون اتحاده عرض مغريات لمناصب مهمة في الاتحاد الجديد للهيئة العامة المعترضة على نتائج الانتخابات الاخيرة لاتحاد كرة القدم .
وقال شرارحيدر : الاتحاد لم يقدم أي عروض لاعضاء الهيئة العامة المعترضة مقابل التنازل عن شكواهم في الاتحاد الدولي والمتضمن وجود خروقات في انتخابات اتحاد الكرة التي جرت في بغداد مؤخرا ، مبينا الاتحاد العراقي يشد على يد المعترضين من اجل كشف الحقائق والخروقات التي حصلت في الانتخابات.
وبين حيدر ان لاتحاد مستغرب مما ذكره عدد من اعضاء الهيئة العامة خلال اجتماعاتهم المتواصلة بخصوص منح اتحاده لمنصبي امانة السر والامانة المالية والاشراف العام على المنتخبات العراقية بكرة القدم مقابل سحب الشكوى المرفوعة للاتحاد الدولي بكرة القدم.
واسدل الستار على انتخابات اتحاد الكرة بعد مسلسل طويل استمرت فصوله قرابة السبعة سنوات، وانتخبت الهيئة العامة البالغ عددها 73 عضواً، ناجح حمود، رئيساً لمجلس ادارة الاتحاد بعد تنافسه مع النجم فلاح حسن، حيث حصل حمود على 45 صوتاً، فيما نال فلاح حسن 26 صوتاً ،اما منصب النائب الاول، فقد ذهب الى الامين المالي السابق، عبد الخالق مسعود، بالتزكية اذ لم يجد من ينافسه، واستطاع شرار حيدر، الظفر بمنصب النائب الثاني بعد منافسة مع خليل ياسين، وهادي احمد، وفهمي العامري، حيث أجِّل الحسم الى الجولة الثانية التي انسحب فيها المايسترو هادي احمد، ليفسح المجال امام رئيس الهيئة الادارية لنادي الكرخ للفوز وبنسبة عالية بلغت 42 صوتاً مقابل 29 للمرشح الآخر، خليل ياسين،وعلى مناصب الاعضاء فاز محمد جواد الصائغ، وحصل على 41 صوتا، وقادر شمخي حصل على 41 صوتا، وعلي جبار وحصل على 38 صوتا ،وفاز في الجولة الثانية، كامل زغير، وحصد 36 صوتا، ونوزاد قادر 30 صوتا، ومحمد خليل 27 صوتا، وطارق احمد 26 صوتا، وكاظم سلطان 25 صوتا، ويحيى زغير 25 صوتا، ونعيم صدام 25 صوتا.