رياضة

الإمارات ترفع شعار الفوز أمام الهند والكويت لحسم امره مبكراً

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

يطمح منتخب الإمارات الى قطع خطوة مهمة نحو التاهل الى الدور الثالث عندما يستضيف نظيره الهندي السبت في إستاد خليفة بن زايد في العين في ذهاب الدور الثاني من التصفيات الاسيوية المؤهلة الى مونديال 2014 في البرازيل.

وترفع الامارات شعار الفوز بنتيجة مريحة قبل السفر الى نيودلهي وخوض مباراة الاياب في 28 تموز/يوليو الحالي، لذلك من المتوقع ان يلجا المدرب السلوفيني ستريشكو كاتانيتش الى تشكيلة هجومية.

وستحاول الامارات تكرار ما حققته امام الهند في اخر مباراة ودية بينهما عندما هزمتها 5-صفر في تشرين الاول/نوفمبر عام 2010 ، مع العلم ان المنتخبين سبق لهما ان التقيا في تصفيات مونديال 2002، ففازت الامارات ذهابا 1-صفر والهند ايابا بنفس النتيجة.

وتعاني الامارات من عدة غيابات مؤثرة في خطي الهجوم والوسط، حيث تفتقد نجمها الاول اسماعيل مطر وسعيد الكاس وسبيت خاطر وعبدالله موسى وعمر عبد الرحمن والحارس ماجد ناصر بسبب الاصابة، لكنها في المقابل تملك الحلول المناسبة مع تواجد نخبة لاعبي المنتخب الاولمبي الذي نجح مؤخرا في التاهل الى مرحلة المجموعات في التصفيات الاسيوية المؤهلة الى اولمبياد لندن 2012.

وتضم تشكيلة الامارات 10 لاعبين من المنتخب الاولمبي وهم احمد خليل وعادل الحوسني وعامر عبد الرحمن وذياب عوانة ومحمد فوزي ومحمد جمال واحمد علي وسالم صالح ومحمد احمد وحمدان الكمالي.

وتعتمد الامارات خصوصا على احمد خليل ومحمد الشحي واسماعيل الحمادي وعلي الوهيبي لتامين المد الهجومي المطلوب ، ولقد اثبت هذا الرباعي فاعليته في المباراة الودية الاخيرة امام لبنان التي انتهت لصالح "الابيض" 6-2 ، سجل منها خليل ثلاثة اهداف مستعيدا حسه التهديفي العالي.

وكانت الامارات اقامت منذ 26 حزيران/يونيو الماضي معسكرا خارجيا في النمسا، تخللته اقامة ثلاث مباريات ودية انتهت بفوزها على غروديك النمسوي 3-2 و وبادوري الروماني 2-1 وتعادلت مع دينامو بوخارست الروماني 1-1 ، ومن ثم لعبت مع لبنان في العين وفازت 6-2.

واكد كاتانيتش ان "المباراة مع الهند لن تكون سهلة، لان منافسنا تطور كثيرا عما قدمه في كأس اسيا 2011 والدليل فوزه الودي الاخير على قطر".

واضاف كاتانيتش :" رغم احترامنا للهند، فان ثقتنا كبيرة بانفسنا ولكن لن نبالغ في الثقة، ونعرف جيدا انه قبل انطلاق اي مباراة ليس هناك افضلية لفريق على اخر".

من جهتها، تتسلح الهند بمعنويات فوزها الودي الاخير على قطر في عقر دارها 2-1 في محاولتها للخروج بنتيجة ايجابية قبل مباراة الاياب في نيودلهي.

وحققت الهند تحت قيادة مدربها المحلي ارماندو كولاكو قفزة فنية مهمة، حيث غيرت في الفترة الاخيرة الصورة السيئة التي ظهرت عليها في كأس اسيا 2011 في قطر، حين تعرضت في الدور الاول لثلاث هزائم كبيرة امام استراليا صفر-4 وكوريا الجنوبية 1-4 والبحرين 2-5.

واستلم كولاكو الذي سبق له ان حقق نجاحات محلية وقارية مع فريق ديمبو الاشراف على المنتخب في ايار/مايو الماضي خلفا للانكليزي بوب هاوتون، وهو عمل على الاستعانة بعناصر شابة مع بعض لاعبي الخبرة واهمهم الحارس سوبراتا بول ولورانس كليماكس والنجم سونيل شيتري المحترف في الدوري الاميركي مع كانساس سيتي ويزاردز.

واعترف كولاكو "بصعوبة المهمة امام الامارات التي تملك لاعبين على اعلى مستوى يلعبون مع بعضهم منذ فترة طويلة ، لكن ذلك لايعني ان نلعب امامها من منطق ضعيف ، بل من اجل انتزاع الفوز ".

وفي مباراة ثانية يحمل منتخب الكويت شعار حسم امره مبكرا عندما يستقبل نظيره الفيليبيني غدا السبت على استاد محمد الحمد بنادي القادسية، في ذهاب الدور الثاني للتصفيات الاسيوية المؤهلة الى كأس العالم 2014 في كرة القدم والمقررة نهائياتها في البرازيل.

ويبدو "الأزرق" مرشحا على الورق لإصابة هدفه قبل مباراة العودة في العاصمة الفيليبينية مانيلا في 28 تموز/يوليو الجاري، معتمدا على الفارق الشاسع فنيا وتاريخيا على المستوى القاري بينه وبين ضيفه المتواضع.

يدخل المنتخب الكويتي اللقاء بمعنويات مرتفعة للغاية، فقد تمكن خلال معسكره الاعدادي الاول في بيروت من التغلب على نظيره اللبناني بسداسية نظيفة في مباراة ودية شهدت دقائقها الأخيرة "معركة" بين اللاعبين ما لبثت ان تحولت باثارها الى الأروقة الرسمية حيث جرى العمل على تصفية الأجواء بين الجانبين.

وخاض الفريق مباراة ودية ثانية في بيروت امام المنتخب العماني انتهت بالتعادل 1-1، علما بان اللقاء ألغي في بادىء الامر قبل ان يقام في ظل أجواء أخوية حتى انه اتخذ صفة الحصة التدريبية من الجانبين اللذين اعتمدا تشكيلتين مختلفتين في كل شوط من شوطي المباراة التي اتفق في البداية على ان تمتد ساعة واحدة فقط بمعدل نصف ساعة لكل شوط قبل ان يتقرر خوضها كاملة.

بعد معسكر بيروت الذي اختتم في 6 تموز/يوليو الجاري وشهد تعرض عدد من اللاعبين لاصابات متفرقة نتيجة الاشكال الذي شهدته المباراة امام لبنان، توجهت البعثة الكويتية الى العاصمة الاردنية عمان، معسكر الاعداد النهائي قبل لقاء الفيليبين، حيث خاض غمار دورة رباعية ودية بين 13 و17 منه جمعته بمنتخبات الاردن والسعودية والعراق.

كشر "الازرق" عن انيابه مبكرا في عمان عندما تغلب على العراق 2-صفر ليحجز لنفسه مقعدا في المباراة النهائية حيث واجه المنتخب السعودي الفائز بدوره على منتخب البلد المضيف 4-3 بركلات الترجيح بعد التعادل في الوقت الاصلي 1-1.

وأثبت منتخب الكويت، بقيادة مدربه الصربي غوران توفيغدزيتش، جهوزية كبيرة للتصفيات الاسيوية عندما انتزع لقب بطل الدورة الرباعية بفوزه على "الأخضر" بهدف حمل توقيع نجمه بدر المطوع الذي اختير افضل لاعب في الدورة نفسها، حتى ان الالماني فولفغانغ سيدكا، مدرب منتخب العراق، أشاد بتوفيغدزيتش قائلا بعد الخسارة امام "الأزرق": "اتوقع ان يصل منتخب الكويت الى مونديال 2014 في حال استمر المدرب في منصبه واعطي الصلاحيات كافة للعمل من اجل تطوير الفريق".

وكان توفيغدزيتش (39 عاما) استبعد ثلاثة لاعبين من تشكيلته بعيد العودة الى الكويت هم فهد الرشيدي وحسين الموسوي وناصر الوهيب ليصل العدد الى 23، مع العلم ان لوائح الاتحاد الدولي للعبة تنص على اقتصار العدد على 18 لاعبا سيجري تحديدهم قبيل اللقاء، واكد المدرب ان الاستبعاد ليس نهائيا بل ظرفيا، واضاف: "الخصم (الفيليبين) ليس سهلا رغم انه ليس افضل من منتخبنا، انما لا بد من الحرص والحذر امامه نظرا للغموض الذي يحيط به، لا سيما انه يمتلك سبعة لاعبين مزدوجي الجنسية. لدى الفيليبين رغبة في فرض ذاتها على الخارطة الاسيوية عبر بوابة الكويت صاحبة التاريخ المشرف في القارة الصفراء".

وتابع المدرب: "اطلعت على شريط لمباراتي الفيليبين امام سريلانكا في الدور الاول (من التصفيات حيث تعادلت معها 1-1 ذهابا في كولومبو قبل ان تسحقها 4-صفر ايابا في مانيلا) ومباراتيها امام المنتخب الاولمبي البحريني (خسرت 1-2 و1-3)، وحددت نقاطا عدة لا بد ان نتقيد بها في لقاء الذهاب على ارضنا كي نقترب من الحسم ونتفادى الدخول في دوامة المباراة الثانية في مانيلا"، واوضح انه متفائل ويعرف لاعبيه جيدا ويثق في قدراتهم بشكل كبير، لافتا الى انهم يضعون نصب اعينهم المواجهة مع الفيليبين وما تعنيها "لأن اجواء المونديال بدأت تطغى عليهم".

ووعد توفيغدزيتش بإعادة "الأزرق" الى "ماضيه الجميل" مستندا في ذلك الى انجازات تحققت بقيادته منذ ان تسلم مهمة تدريب الفريق عام 2009 وتمثلت في الفوز بكأس غرب اسيا 2010 وكأس الخليج في العام نفسه والدورة الرباعية الودية الأخيرة، فضلا عن نجاحه في قيادة الكويت الى نهائيات بطولة كأس الأمم الاسيوية 2011 في الدوحة حيث خرجت من الدور الاول بصورة مفاجئة اثر سلسلة من الاخطاء التحكيمية التي اجمع المراقبون على دورها في حرمان الفريق من متابعة المشوار في المسابقة القارية.

ولا شك في ان عودة بدر المطوع الى تدريبات منتخب الكويت بعد ابتعاده عنها اثر اصابة تعرض لها خلال المباراة الاخيرة امام السعودية بثت نوعا من الراحة على الجهاز الفني.

من جانبه، أقام المنتخب الفيليبيني معسكرا اعداديا في مملكة البحرين بهدف الاعتياد على درجات الحرارة المرتفعة في منطقة الخليج، بيد انه تعرض فيه لخسارتين موجعتين امام المنتخب الاولمبي البحريني.

وكان الالماني هانس ميكايل فايس (46 عاما)، مدرب منتخب الفيليبين، اوفد احد مساعديه الى الاردن لمتابعة لقاء الكويت والسعودية في الدورة الرباعية بغية الوقوف على مستوى "الأزرق"، وقال: "يعتبر منتخب الكويت الافضل في المنطقة العربية وهو يتفوق علينا لانه اكثر خبرة، وتعتبر سرعة ادائه احد الاسباب التي تضعه في خانة افضل منتخبات الشرق الاوسط"، وتابع: "تمثل الكويت اختبارا اكبر مقارنة بسريلانكا. الكويتيون عمالقة".

واضاف المدرب: "سنعتمد استراتيجية مختلفة تماما ضد الكويت. اذا ارتكبنا هفوات دفاعية كما فعلنا امام سريلانكا، فإن المنتخب الكويتي سيعاقبنا بشدة"، واردف: "المباراة امام الكويت ستكون الاصعب بالنسبة لي منذ توليت مهمتي قبل ستة اشهر. نسعى في مباراة الذهاب الى تحاشي تلقي الاهداف"، مؤكدا ان التعادل السلبي سيشكل نتيجة طيبة للغاية قبل لقاء العودة".

الجدير ذكره ان الكويت عاشت نشوة التأهل الى نهائيات كأس العالم في مناسبة واحدة عام 1982 في اسبانيا حين تعادلت وتشيكوسلوفاكيا قبل ان تخسر امام كل من انكلترا وفرنسا وتودع البطولة من الدور الاول، كما سبق لها ان توجت بطلة لاسيا على ارضها عام 1980.

من جهتها، لا تملك الفيليبين اي تاريخ في عالم كرة القدم التي تراجعت شعبيتها خلال السنوات القليلة الماضية في البلاد لصالح كرة السلة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف