رياضة

ثورة فيلاس بواس في صفوف تشلسي مؤجلة حتى يناير المقبل

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

كان من المفترض أن تكون الحملة الأقل نجاحاً حتى الآن في عصر مالك تشلسي رومان ابراموفيتش هي المطالبة بإصلاحات جذرية في ستامفورد بريدج هذا الصيف، على رغم أن المرء يشعر كأن التجديد في صفوف الفريق قد يضطر إلى الانتظار، أقلها إلى سوق الانتقالات الشتوية، فيما يحاول المدير الفني الجديد اندريه فيلاس - بواس تقييم اللاعبين قبل نهاية هذا الشهر والذين تحت تصرفه في رحلته إلى ماليزيا مع المزيد من التحميص في تايلاند وهونغ كونغ.

وبما أن المهاجم المخضرم نيكولا انيلكا قد أعلن نيته رؤية نهاية عقده في ستامفورد بريدج، فإنه ثبت أن هذا الفريق يقاوم مناقشة تنظيفه من المخضرمين.

وفي حين أن المراقب قد يشعر أنه ساذج لإيحاءه بأن هناك حاجة ملحة إلى تغييرات كبيرة في تشكيلة مكتظة باللاعبين الدوليين المخضرمين والراسخين فيه لمدة طويلة، فإن الإحصاءات تشير إلى أن هذه التغييرات قد طال انتظارها. فهذا الفريق قد فاز مرة واحدة بلقب الدوري منذ عام 2006، ومنذ ذلك الحين شاهد بحسد استعادة مانشستر يونايتد قبضته على الدوري الممتاز.

ويشعر بعض اللاعبين أن الفوز الثنائي الذي حققه المدير الفني السابق كارلو انشيلوتي في أول موسم له أصبح استثنائياً أكثر. وحتى مع ذكريات المشاركات العادية للظهور المنتظم في الدور نصف النهائي لدوري أبطال أوروبا فقد بدأت تتلاشى. وفي الوقت الذي سمح للاعبين المخضرمين بالرحيل وسعي فيلاس - بواس (33 عاماً) إلى بيع بعضهم، إلا أن مهمته لن تكن سهلة.

ففي الصيف الماضي كانت هناك فرصة حقيقية أكثر للتخلص من اللاعبين المخضرمين، خصوصاً مع انتهاء عقود جو كول ومايكل بالاك وجوليانو بيليني، بالإضافة إلى أن ريال مدريد كان حريصاً على خطف ريكاردو كارفاليو.

ولكن في هذا الصيف أصبحت السوق أقل حماساً. ومع لاعبين كبار الذين الكثير منهم تخطوا الـ30 عاماً، والذين ماتزال عقودهم جارية ويتمتعون بأجور ضخمة في جنوب غربي لندن، فإنه لا يوجد أي حافز لطلب منهم على الرحيل مع شهية أقل للأندية المنافسة لجذبهم إليها. في الوقت الذي أعلن انيلكا (أجره الأسبوعي حوالي 100 ألف استرليني) أنه سيترك تشلسي في الصيف المقبل في انتقال حر الذي من المحتمل أن يقوده إلى الدوري الأميركي، الذي من المفترض أن ينتقل إليه أيضاً خوسيه بوسينجوا، إذ أكد الفرنسي "أريد البقاء حتى نهاية عقدي وبعد ذلك سنرى ما سيحدث. لم يسبق لي أن قلت إنني أرغب في ترك تشلسي حتى لو كان هناك عرضاً من أحد. لا يهمني ذلك، لأن لديّ عقداً مع النادي لم تنته مدته بعد".

وبعد شهرين من عدم وجود مدير فني في النادي، فإن الانتقالات أصبحت في طي النسيان، فيما قال فيلاس - بواس إنه لا ينوي إثارة تغييرات جذرية هذا الصيف، لأنه لن يكن قادراً على فعل ذلك حتى لو حاول.

ويعتقد البرتغالي، على غرار أسلافه، بأنه يمكنه من ترميم الفريق وإعادته إلى حال الفوز المنتظم بالألقاب، وحتى ربما جعله من المنافسين على بطولات الكؤوس الأوروبية مرة أخرى. ومع ذلك فإن عدم الاستقرار في غرفة تغيير الملابس (فيلاس - بواس هو المدير الفني الخامس الدائم في هذه الوظيفة في أقل من أربع سنوات)، قد يخدم فقط لوضح الحد لإمكانيات اجراء اصلاح مناسب.

ويبدو أن جميع المديرين الفنيين الذين شغلوا هذه الوظيفة وواجهوا التشكيلة - على الورق على الأقل - تباهوا بالجودة الموجودة في كل المراكز. وسيحتاج النادي إلى مدرب جريء للموافقة على بيع المخضرمين الطلسم ديدييه دروغبا أو - وهذا غير وارد إطلاقاً - فرانك لامبارد.

بدلاً من ذلك، فإن المدير الفني الجديد الذي لا تتزعزع ثقته بنفسه، مُطالب دائماً بأن يكون المفتاح الحقيقي لإجراء التغييرات واستخراج شيئاً إضافياً من اللاعبين الذين هبط مستواهم في السنوات الأخيرة في الكثير من الأحيان مع اقتراب الموسم من نهايته. وهذه الإدانة لا تصلح لإتخاذ قرارات خاطفة لإبعاد اللاعبين المخضرمين. كما أنه لا يبدو أن هناك مجالاً واسعاً في تشلسي للسماح للمدير الفني وقتاً لمساحات شاسعة من المجندين الجدد للبقاء في فراشهم قبل ازدهارهم. فعندما يتعلق الأمر بمديرين فنيين، إن لم يكن اللاعبين، يميل الفأس إلى السقوط على ستامفورد بريدج أسرع من أي مكان آخر.

ويجب على المدير الفني الجديد، من موقع المسؤولية، أن يستفيد من وجود ديفيد لويس وفرناندو توريس، اللاعبين اللذين تم جلبهما في منتصف الموسم الماضي واللذين كان لديهما ستة أشهر للتأقلم، وبالتأكيد سيتحسن أداؤهما. وكلاهما قد يحدث اختلافاً جذرياً إذا لم يصابا وكان أداؤهما نموذجياً.

يقول أنيلكا، التي كانت رسوم انتقاله ضخمة في وقت وصوله إلى تشلسي، عن توريس: "من الصعب أن يأتي لاعب إلى نادي بمبلغ ضخم لأنه سيشعر بأن هناك ضغطاً كبيراً عليه. لقد أتى إلى نادٍ جديد وتكتيكات جديدة وزملاء جدد في الفريق، وعليه أن يسجل أهدافاً ويلعب بصورة جيدة، فالجميع هنا يعرف نوعيته وقد أظهرها في ليفربول. ولكن تشلسي يلعب بأسلوب مختلف. أعتقد بأننا سنرى تحسناً في مستواه وسيبدو بشكل أفضل، وسيكون هذا الموسم رائعاً له".

وهذا أمر مشجع حتى الآن حتى لو جاء المديح من قبل زميله في الفريق، مع الاسباني الذي من المفهوم أنه سيعتبر مفتاح النجاح جنباً إلى جنب مع تأمين تجديد عقد دروغبا لمدة سنة أخرى، واللاعبين مثل انيلكا وسالومون كالو وفلوران مالودا ودانيال ستوريدج - الذي نال الإعجاب في فترة مشاركته مع بولتون على سبيل الإعارة - سيكونون منافسين فاعلين من على مقاعد البدلاء، في حين مايزال تشلسي يرغب في ضم روميلو لوكاكو بعد محادثاته مع اندرلخت خلال الأيام القليلة الماضية بشأن رسوم الانتقال. ولكن أين سيتناسب واقعياً مع تشكيلة تفيض بالمهاجمين بالفعل؟

والأمل في الإعداد سيكون حتماً أن فيلاس - بواس سيمكنه أن يتذكر هذا الفريق من صفاته الكامنة على المدى القصير، في الوقت الذي سيروج لعملية التطوير بدلاً من قيامه بثورة. وقد تكون هناك إضافات قبل اغلاق نافذة الانتقالات الصيفية.

ومع النظام الجديد للدوري الممتاز لتشكيلة من 25 لاعباً - التي يمكن أن تتضمن 17 لاعباً كبيراً فقط من غير المحليين - فإن الضرورة تقتضي بأن يتم ترحيل بعض اللاعبين الكبار إلى أندية أخرى. إلا أن تأكيد انيلكا أن تعيين طاقم تدريبي جديد هو "إمكانية جديدة للجميع" قد لا تعتبر بالضرورة حالة صحية ما لم يثبت هؤلاء اللاعبين المخضرمين خطأ المشككين.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف