الشباب الألماني يؤكد علو كعبه والبرازيل تواصل البحث عن نفسها
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
اكد المنتخب الألماني مجدداً أن ما حققه في مونديال جنوب افريقيا 2010 باصغر تشكيلة له في النهائيات منذ نسخة 1934، لم يكن وليد الصدفة وذلك بعد ان نجح في تحقيق فوزه الأول على غريمه البرازيلي منذ 18 عاماً في مباراة ودية انتهت لمصلحته 3-2.
كان المنتخب الالماني نجم مونديال الصيف الماضي بامتياز وذلك لانه خوض غمار العرس الكروي بتشكيلة شابة جدا كان قائدها فيليب لام (26 عاما)، الا ان ذلك لم يمنع "مانشافات" من الوصول الى نصف النهائي بانتصارين مدويين على انكلترا (4-1) والارجنتين (4-صفر) قبل الخروج على يد نظيره الاسباني الذي توج لاحقا باللقب.
واكد شبان المنتخب الالماني ان ما حققوه في جنوب افريقيا لم يكن وليد الصدفة من خلال تحقيقهم ستة انتصارات من اصل 6 مباريات في التصفيات المؤهلة الى كأس اوروبا 2012، ما سمح ل"مانشافت" بان يصبح اول منتخب يحجز مكانه في النهائيات لانه يتقدم بفارق 10 نقاط عن اقرب ملاحقيه.
راهن المدرب يواكيم لوف على عنصر الشباب في جنوب افريقيا واصاب في خياره ببروز نجم لاعبين مثل توماس مولر ومسعود اوزيل، ويبدو ان هذا الامر شجعه على تقديم نجم يافع جديد الى الساحة الدولية وهو ماريو غوتسه الذي لم يتجاوز التاسعة عشرة من عمره الا ان ذلك لم يمنعه من لعب دور اساسي بقيادة فريقه دورتموند الى لقب الدوري المحلي.
واكد غوتسه امس في مواجهة "اوريفيردي" انه سيشكل اضافة ثمينة جدا للمنتخب بعدما قدم اداء مذهلا توجه بتسجيله هدفه الدولي الاول وجاء على طريقة النجم الارجنتيني ليونيل ميسي الذي يقارنه الكثيرون به على غرار اسطورة كرة القدم الالمانية فرانتس بكنباور الذي قال عنه "انه ينتمي الى اللاعبين المتكاملين. انه لاعب بالفطرة على غرار ميسي. انه يملك نفس المؤهلات من حيث الفنيات وفهم اسلوب اللعب"، في حين اكد لوف انه سعيد "كون بامكاني ان اعول على لاعب خارق مثله".
واعتبر لوف ان غوتسه يتمتع بقراءته الاستثنائية للعب وبقدرته على ايجاد الحلول لجميع المشاكل، مشيرا ايضا الى سعادته لتمكنه من الاعتماد على لاعبين اخرين مثل اندري شورله (20 عاما) الذي سجله الهدف الثالث في مباراة الامس بعد دخوله في الشوط الثاني، وتوني كروس (21 عاما) الذي قدم اداء مميزا في وسط الملعب الى جانب القائد الفعلي للمنتخب باستيان شفاينشتايغر الذي سجل الهدف الاول من ركلة جزاء ومرر كرة الهدف الثالث.
ويتميز المنتخب الالماني الذي غاب عنه ثنائي ريال مدريد الاسباني اوزيل وسامي خضيرة بوجود احتياط مميز من اللاعبين الشبان على غرار مهاجم دورتموند كيفن غروسكروتس (22 عاما) وايلكاي غوندوغان (20 عاما)، وهذا الامر سيلعب دورا هاما خلال حملتي "مانشافت" في كأس اوروبا 2012 ومونديال البرازيل 2014.
كان المنتخب الالماني بقيادة لوف قاب قوسين او ادنى من التتويج في مشاركتيه الرسميتين الاخيرتين لكنه اكتفى في نهاية المطاف بمركز الوصيف في كأس اوروبا 2008 وبثالث مونديال 2010، ما دفع مدربه للقول :"يجب القيام بالمزيد من العمل".
بعث ال"مانشافت" برسالة واضحة الى جميع منافسيه المقبلين بانه سيكون الرقم الصعب ان كان على الصعيد القاري او العالمي، وهذا ما اعترف به ظهير المنتخب البرازيلي وبرشلونة الاسباني داني الفيش، قائلا "تتمتع المانيا باسلوبها الجماعي والنوعية المميزة في جميع خطوطها".
وفي المقلب الاخر، يبدو ان المنتخب البرازيل يواصل رحلة البحث عن نفسه بقيادة مدربه الجديد مانو مينيزيس الذي استلم مهمه خلفا لكارلوس دونغا بعد الخروج من الدور ربع النهائي لمونديال الصيف الماضي، وقد فشل "اوريفيردي" حتى الان في ترك الانطباع عند مشجعيه بانه نفض عنه غبار جنوب افريقيا لانه تنازل عن لقبه بطلا ل"كوبا اميركا" بخروجه من الدور ربع النهائي على يد الباراغواي.
والمشكلة التي يواجهها المنتخب البرازيلي انه سقط تقريبا في جميع الاختبارات التي جمعته ب"الكبار" منذ وصول مينيزيس اذ خسر وديا امام غريمه الارجنتيني (صفر-1) والمنتخب الفرنسي (صفر-1) وتعادل مع هولندا (صفر-صفر) قبل ان يخسر امام المانيا امس الاربعاء، مقابل فوزه على منتخبات متواضعة مثل ايران (3-صفر) واوكرانيا (2-صفر) واسكتلندا (2-صفر).
التعليقات
روعة يا ألمان!
ميشال -الألمان لقنوا البرازيليين درساً لن ينسو! بينما لعب البرازيليون بطريقة مملة بطيئة، تناقل اشبال لوف الكرة بطريقة سهلة ممتنعة فيها خيال و متعة و جمال و سرعة. و النتيجة لا تعبر عن مجريات المباراة. الألمان كان يجب أن يفوزوا يفارق 3 أهداف على الأقل. تفتقر البرازيل إلى دينامو صانع ألعاب مبدع، إلى عقل مفكر. أما نايمار فخيبة أمل و لا أكبر، حتى الآن على الأقل، و بالون فاضي منفوخ بلا معنى و لا جدوى. ألف تحية للمدرب الرائع لوف إعطائه الفرصة لكل تلك المواهب الشابة الرائعة، و من القلب أتمنى للمانشافت الفوز ببطولة أوربا و كأس العالم المقبلتين.