الزوراء وأربيل وجهاً لوجه في نهائي دوري النخبة العراقي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
تجري مساء الإثنين القادم على ملعب الشعب الدولي ، المباراة النهائية لدوري النخبة العراقيلين فريقي اربيل والزوراء بعد ماراثون طويل استمر لعدة اشهر جعله يكون أطول وأصعب دوري في العالم.
انتهت الاستعدادات من أجل ان يكون اللقاء تاريخياً ومميزاً لاسيما انه يجري في ليلة من ليالي شهر رمضان المبارك وبين فريقين يمتلك كل منهما مؤهلات البطولة من لاعبين جيدين ومدربين مشهود لهما بالكفاءة والمقدرة ، فضلا عن ان كل من الفريقين يمتلك تاريخا طيباً من الانجازات .
وأعلن الاتحاد العراقي لكرة القدم انه قرر عدم اللجوء الى الوقت الاضافي في المباراة النهائية لدوري النخبة وايضا لقاء تحديد المركزين الثالث والرابع ، كما اعلن ان طاقم تحكيم المباراة سيكون عراقيا بعد ان اشيع ان فريق اربيل طلب ان يكون الطاقم اجنبيا .
وتشير المحصلة الرقمية الى غلب اللقاءات التي جمعت الفريقين انتهت لمصلحة الزوراء فقد تمكن الزورائيون من الفوز في 19 مباراة في حين حل التعادل كنتيجة في أربعة لقاءات أخرى ولم يتمكن اربيل من الفوز إلا ثلاث مرات من قبل تحقق في موسم 2001-2002,والاخر في ختام منافسات دوري 2007-2008 والثالث على الورق بعد انسحاب الزوراء امام اربيل في موسم 2009-2010 احتجاجا على التحكيم وقد شهدت اللقاءات السابقة بين الفريقين تسجيل 81 هدفا كانت حصة لاعبو الزوراء منها 59 هدفا في مرمى اربيل الذي هز لاعبوه شباك الزوراء 22 مرة بضمنها ثلاثة اهداف على الورق.
وأكد ناجح حمود رئيس الاتحاد العراقي المركزي لكرة القدم ان الاتحاد منح تأمين المباراة لشركة امنية ستأخذ على عاتقها ترتيب كل ما يخص المباراة داخل الملعب وخارجه، مؤكدا ان الاتحاد سيبلغ الضيوف الذين ستتم دعوتهم لحضور المباراة بترك حماياتهم خارج الملعب، حيث يمنع دخول الحمايات ومنع المظاهر المسلحة في الملعب.
فيما كشف الاتحاد عن درع دوري النخبة للموسم 2010 - 2011 الذي سيمنح للفريق الفائز في المباراة النهائية ،وقال مدير ادارة اتحاد الكرة زهير ناظم صاحب فكرة التصميم ان مواد الدرع تم استيرادها من جمهورية الصين الشعبية فيما قام بتنفيذه المصور الرياضي قحطان سليم، مبينا ان "المواد المستوردة شملت الكاربون والبلاستيك المضغوط ، واضاف ناظم أنالدرع تم تصميمه على شكل كرة قدم مثبتة على قاعدة حفر داخلها بالليزر خريطة العراق باللون الذهبي وكتب عليها درع دوري النخبة 2010-2011 ، موضحا ان دوائر ثلاث تحيط بكرة القدم الاولى ذات ارضية صبغت باللون الاحمر كتب في اعلاها اسم اتحاد الكرة باللغة العربية وفي اسفلها باللغة الانكليزية.
وتابع ناظم ان الدائرة الثانية كانت على شكل قوس من الاعلى رسم داخلها العلم العراقي فيما خلت الدائرة الثالثة الشفافة من كل شيء باستثناء (18) نجمة ذهبية تمثل محافظات العراق من الشمال الى الجنوب "، مبينا ان" شعار الاتحاد ثبت على طرف الدرع من جهة اليمين ويقابله من جهة اليسار شعار اسيا سيل للاتصالات الشركة الراعية لنشاطات وفعاليات الاتحاد المختلفة.
يذكر ان بطل الدوري العراقي لاندية النخبة للموسم الحالي سيحصل على مبلغ مالي قدره 150 مليون دينار عراقي (نحو 120 الف دولار) فيما سيحصل صاحب المركز الثاني الوصيف على 125 مليون دينار في حين سيحصل على المركز الثالث ستكون جائزته المالية 100 مليون دينار، بينما سيحصل صاحب المركز الرابع على 75 مليون دينار.
واعرب مدرب نادي الزوراء لكرة القدم راضي شنيشل عن تفاؤله بالفوز مؤكدا ان فريقه مستعد للعرس الكروي ،وقال شنيشل : سبق وان كنت طرفاً في أكثر من نهائي ساهمت في اكتسابي الخبرة بالتعامل الصحيح معها ، وان مباريات الكؤوس تختلف عن بقية المباريات ولها حساباتها الخاصة التي نعمل على توظيفها لصالحنا ، وان فريقنا يمر بافضل حالاته الفنية ومكتمل الصفوف ومستعد ان ينافس بقوة على اللقب خاصة وانه سيلعب بمساندة جماهير كبيرة سيكون لها دور ايجابي بالمباراة ، واشد على أيدي لاعبي الفريق الذين بيّضوا وجوهنا في الموسم الحالي.
وأوضح شنيشل: ان منافسنا في النهائي فريق أربيل من الفرق الكبيرة التي تملك ثلاثة القاب للدوري وتحلم ادارته باللقب الرابع مساء غد ، علماً ان تشكيلة الفريق تضم مجموعة من اللاعبين المتميزين ممن يمتلكون خبرة دولية بالتعاون مع الملاك التدريبي الذي يسعى الى ترك بصمة مميزة بالدوري ، ولابد من الإشارة هنا الى ان فريق أربيل كان في الادوار الاخيرة من الدوري غير مستقر من الناحية الفنية وتباينت نتائجه بين الصعود والنزول ، وواجه الكثير من الضغوط ولديه بعض اللاعبين الذين يعانون من الإصابات ولن يكون طريقه الى الكأس مفروشاً بالورد.
وتابع: ان اجراء مقارنة بسيطة بين الفريقين من الجوانب التاريخية والفنية والنفسية وإمكانيات اللاعبين نشاهد ان الكفة تميل لصالح فريق الزوراء الذي عملت إدارته بشكل متواصل خلال الموسم الحالي على إعادة الفريق لمنصات التتويج التي غادرها منذ عام 2006 وعملنا مع مجموعة اللاعبين من اجل الهدف الأسمى ونتمنى ان ينجح نهائي الموسم الحالي في عكس صورة إيجابية عن تطور الكرة العراقية خاصة وان الفريقين يضمان أسماءً جديرة بذلك .
وأبدى مدرب فريق أربيل ايوب اوديشو رغبته بالحصول على اللقب مع أربيل وان يخوض فريقه واحدة من اهم المواجهات في مسيرة الموسم؛ وقال : انا اتطلع فيها الى تتويج هذه المسيرة الطويلة والشاقة ، مشيراً في الوقت ذاته الى قوة ومتانة صفوف الزوراء الذي يبحث هو الآخر عن لقب جديد يضيفه الى سجله فضلا عن امتلاك صفوفه لأسماء شابة وواعدة قدمت جهداً وعطاءً واضحاً خلال الموسم المنتهي.