رياضة

التونسية لغريبي تنتزع فضية سباق 3 الاف م موانع من رحم المعاناة

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

وقطعت لغريبي (27 عاما) مسافة السباق بزمن 97ر11ر9 دقائق وهو رقم قياسي وطني، وعادت الذهبية للروسية يوليا زاريبوفا بزمن 03ر07ر9 دقائق، والبرونزية للكينية ميلكاه تشيموس تشيوا بزمن 16ر17ر9 دقائق.

وهي الميدالية الثانية للعرب في البطولة بعد الاولى وهي فضية ايضا للسوداني ابو بكر كاكي في سباق 800 م.

كما هي الميدالية الثانية لتونس في تاريخ بطولة العالم بعد برونزية حاتم غولة في سباق 20 كلم مشيا في اوساكا عام 2007.

ولم يكن أشد المتفائلين يتوقع عودة لغريبي الى قمة مستواها حتى هي بنفسها بعد غياب قسري استغرق عاما كاملا بسبب خضوعها لعملية جراحية في قدميها، بيد انها برهنت للجميع انه بالتحلي بالصبر والعزيمة القوية بالامكان الوصول الى القمة وقلب التكهنات وضربها عرض الحائط.

وتقول لغريبي والدموع تنهمر من عينيها "نجحت في رهاني وتغلبت على معاناتي ووضعتها جانبا واعتبرتها ماضيا يجب عدم الالتفات اليه واستخلاص العبر منه والتركيز على المستقبل من أجل تحقيق نجاحات كبيرة لالعاب القوى التونسية، وأن نكون قدوة وحافزا للرياضيين والرياضيات من أجل رفع العلم التونسي عاليا في مختلف المحافل الرياضية الدولية".

واجهت لغريبي اوقاتا عصيبة منذ حلولها سادسة في بطولة العالم الاخيرة في برلين بدء من اصابتها مرورا بالعملية الجراحية التي خاضتها، وصولا الى ثورة الشعب التونسي للاطاحة برئيسه السابق زين العابدين بن علي.

واوضحت لغريبي التي تقطن في فرنسا وتتدرب هناك "انها اصعب الفترات التي مرت في حياتي، عندما تعرضت الى الاصابة تخوفت كثيرا من تأثيرها على عودتي في قمة مستواي لكنني حظيت بتشجيعات المقربين مني وتمكنت من تجاوز المحنة".

واردفت قائلة "دخلت في تدريبات شاقة على امل الاستعداد الجيد للبطولة العالمية، وفي عز الاستعدادات انطلقت شرارة الثورة التونسية وما خلفته من قتل للمدنيين فاصبت كما كافة التونسيين، كانت لحظات صعبة واختلطت جميع الاوراق لكننا والحمد لله تخطيناها بسرعة، وأنا أهدي هذه الميدالية الى الشعب التونسي المكافح".

وتابعت "شعبنا بحاجة الى الفرح والفخر، وأتمنى ان اكون قد قدمت جزءا من هذه المشاعر وان اكون ادخلت الفرحة في قلوب التونسيين باحرازي هذه الميدالية".

واشارت لغريبي الى ان فرحتها اليوم "فرحتان: فرحة العيد (عيد الفطر) وفرحة التتويج".

وتطرقت لغريبي الى مشاركتها في دايغو قائلة "كنت واثقة من البداية بقدرتي على الصعود الى منصة التتويج، حجزت بطاقتي الى الدور النهائي بسهولة كبيرة رفعت معنوياتي قبل الدور النهائي. ايقاع سباق اليوم ناسبني كثيرا وبالتالي خضته بارتياح كبير وحققت الميدالية الفضية".

وختمت "أتطلع الان الى الالعاب الاولمبية المقبلة في لندن لكي احقق نتيجة بارزة ايضا واحقق ابرز انجاز لي".

ولفتت لغريبي المولودة في القيروان في 9 نيسان/ابريل 1984، الانظار في دورة الالعاب الاولمبية في بكين عندما بلغت الدور النهائي لسباق 3 الاف م موانع وباتت اول عداءة تونسية تبلغ الدور النهائي لاحدى السباقات والمسابقات في الاولمبياد، لكنها حلت ثالثة عشرة.

تحسنت نتائج لغريبي بعد ذلك واحرزت برونزية دورة العاب البحر الابيض المتوسط في بيسكارا عام 2009 في سباق 1500 م قبل ان تحجز بطاقتها في نهائي سباق 3 الاف م موانع في مونديال برلين.

توجت العداءة التونسية حبيبة لغريبي عودتها الى بطولة العالم بتتويجها بفضية سباق 3 الاف م في اليوم الرابع من منافسات النسخة الثالثة عشرة من بطولة العالم لالعاب القوى التي تحتضنها مدينة دايغو الكورية الجنوبية حتى الاحد المقبل.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف