رياضة

كاكي ولعبيدي يفتتحان رصيد العرب من الميداليات

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

افتتح السوداني ابو بكر كاكي والتونسية حبيبة لعبيدي رصيد العرب في النسخة الثالثة عشرة من بطولة العالم لالعاب القوى المقامة حاليا في مدينة دايغو الكورية الجنوبية حتى الاحد المقبل، بعدما احرز كل منهما فضية سباق 800 م و3 الاف م موانع على التوالي.

وقطع كاكي مسافة السباق بزمن 41ر44ر1 دقيقة خلف الكيني ديفيد روديشا صاحب الرقم القياسي العالمي والذي نال الذهبية بزمن 91ر43ر1 دقيقة، فيما عادت البرونزية الى الروسي يوري بورزاكوفسكي بزمن 49ر44ر1 دقيقة.

وضرب كاكي، بطل العالم داخل قاعة عامي 2008 في فالنسيا و2010 في الدوحة، عصفورين بحجر واحد فهو منح بلاده ميداليتها الاولى في تاريخ البطولة، وعوض خيبة امله في النسختين الاخيرتين في اوساكا عام 2007 عندما خرج من التصفيات وبرلين 2009 عندما كان مرشحا بقوة لاحراز اللقب لكنه خرج من دور الاربعة اثر تعرضه للسقوط دون ان يكمل السباق.

وفك كاكي النحس الذي لازم العدائين والعداءات العرب في الايام الثلاثة الاولى من البطولة حيث حققوا نتائج مخيبة لا ترقى الى مستوى الطموحات والتطلعات المعقودة عليهم.

وكان كاكي العداء الوحيد الذي تمكن من حجز بطاقته الى الدور النهائي بين 5 عدائين عرب خاضوا التصفيات حيث خرج الجزائري محفوظ براهمي والكويتي محمد العازمي من دور الاربعة والمغربي محسن الامين والسوداني اسماعيل احمد اسماعيل من الدور الاول.

وحقق العرب حتى الان نتائج مخيبة في الادوار النهائية لا ترقى الى مستوى الطموحات والتطلعات المعقودة عليهم بعد 3 ايام من المنافسات، حيث حل التونسيان حسنين السباعي والهادي التراوي في المركزين 26 و34 في سباق 20 كلم مشيا، والجزائري العربي بورعدة عاشرا في مسابقة العشارية، وانسحب البحريني علي حسن محبوب من سباق 10 الاف م، وبالتالي فان سباق 800 م فرصة جيدة للعرب لمعانقة احدى الميداليات عبر كاكي الذي ظهر على استعداد جيد للمنافسة على مقعد في منصة التتويج.

وحقق كاكي نتائج لافتة هذا الموسم واحرز المركز الاول في لقاءي يوجين وبرمنغهام ضمن الدوري الماسي، وحل ثانيا في لقاء لندن ضمن الدوري ذاته، كما ان اداءه في التصفيات كان جيدا خصوصا في الدور الاول عندما تصدر المجموعة الثالثة بزمن 83ر44ر1 دقيقة، قبل ان يعاني الامرين في الدور نصف النهائي بعد سباق انتحاري حيث تأهل باعتباره احد افضل عداءين حققا اسرع توقيت في التصفيات.

لكن كاكي خاض اليوم سباقا رائعا بحذر كبير حيث صمد وراء روديشا الذي اخذ المبادرة منذ البداية حتى خط النهاية، فيما قاوم كاكي في الامتار الاخيرة ونجح في خطف المركز الثاني بفضل السرعة النهائية امام الروسي بورزانوفسكي بطل اولمبياد اثينا عام 2004.

وقال كاكي حامل الثنائية (800 م و1500 م) في دورة الالعاب العربية عام 2007 في مصر في تصريح لوكالة فرانس برس: "لا اجد الكلمات للتعبير عن فرحتي، انه انجاز رائع لطالما تمنيت تحقيقه"، مضيفا "ركزت منذ البداية وعملت على تفادي ارتكاب اي خطأ لانه لا مجال للتعويض وسط كوكبة من افضل العدائين في هذا الاختصاص".

وتابع كاكي المتوج باللقب العالمي في فئة الشباب عام 2008 في بولندا: "انا فخور بانجازي الذي ساهمت من خلاله في كتابة اسم السودان في جدول الميداليات في بطولة العالم".

وختم "أتمنى ان يكون تتويجي فاتحة خير على باقي العدائين والعداءات العرب لحصد المزيد من الميداليات في البطولة العالمية".

في المقابل وكما كان متوقعا نجح روديشا (22 عاما) حامل الرقم القياسي العالمي في الظفر باللقب العالمي ماحيا بدوره كابوس مونديال برلين 2009 عندما خرج من الدور نصف النهائي بسبب قلة الخبرة واحوال الطقس السيئة.

ويعتبر شرق اسيا فأل خير على روديشا كونه ظفر بلقبه العالمي الاول في فئة الشباب عام 2006 في بكين.

ومنذ فشله في برلين، حصد روديشا النتائج الجيدة تلو الاخرى ولم يخسر اي سباق حتى الان وحطم الرقم القياسي العالمي للسباق مرتين الاولى الصيف الماضي على حلبة الملعب الاولمبي في العاصمة الالمانية برلين وهو الملعب ذاته الذي فشل فيه قبل عام في بطولة العالم حيث سجل 09ر41ر1 دقيقة في الدوري الماسي ماحيا رقم كيبكيتير (11ر41ر1 د)، والثانية بعد اسبوع واحد في لقاء رييتي في ايطاليا عندما سجل 01ر41ر1 دقيقة ثم اختير في نهاية الموسم افضل رياضي في العالم من قبل الاتحاد الدولي لالعاب القوى ليصبح أول وأصغر عداء كيني ينال الجائزة المرموقة.

تعرض روديشا لاصابة في الكاحل اواخر الموسم الماضي لكنه تعافى وعاد الى التدريبات في وقت مبكر من العام الحالي في سعيه الى تحقيق حلمه بالتتويج العالمي في بطولة العالم في دايغو.

من جهتها أحرزت لغريبي فضية سباق 3 الاف م بزمن 97ر11ر9 دقائق وهو رقم قياسي وطني، وعادت الذهبية للروسية يوليا زاريبوفا بزمن 03ر07ر9 دقائق، والبرونزية للكينية ميلكاه تشيموس تشيوا بزمن 16ر17ر9 دقائق.

وهي الميدالية الثانية لتونس في تاريخ بطولة العالم بعد برونزية حاتم غولة في سباق 20 كلم مشيا في اوساكا عام 2007.

واعربت لغريبي التي كانت حلت سادسة في برلين 2009 عن سعادتها الكبيرة بالفوز بالفضية، مؤكدة انها جاءت بعد "عمل شاق وتداريب مضنية".

واضافت "كنت واثقة من البداية بقدرتي على الصعود الى منصة التتويج، وايقاع السباق ناسبني كثيرا وبالتالي خضته بارتياح كبير وحققت الميدالية الفضية".

وأهدت لغريبي الميدالية الى "الشعب التونسي الذي عانى الامرين اواخر العام الماضي ومطلع العام الحالي من خلال الثورة التي اطاحت بالرئيس زين العابدين بن علي".

وأحرز العداء كيراني جيمس من غرينادا (19 عاما) ذهبية سباق 400 م بزمن 60ر44 ثانية متقدما على الاميركي لاشون ميريت بطل النسخة الاخيرة في برلين (63ر44 ث) والبلجيكي كيفن بورلي (90ر44 ث).

وحل القطري فيمي اوغونودي ثامنا واخيرا بزمن 55ر45 ثانية.

ووجه جيمس ضربة موجعة الى ميريت الذي كان يسعى الى ضرب عصفورين بحجر واحد: الاحتفاظ باللقب العالمي ورد الاعتبار لنفسه بعدما تم ايقافه 21 شهرا بسبب تناول منشطات.

وشارك ميريت في المونديال بعد تلقيه الضوء الاخضر من الاتحاد الاميركي للالعاب القوى.

وكان ميريت بطل اولمبياد بكين عام 2008 والعالم عام 2009 في برلين ووصيف بطل عام 2007 في اوساكا، اوقف لمدة 21 شهرا في 28 تشرين الاول/اكتوبر عام 2009 بعد ثبوت تناوله المنشطات اي حتى 27 تموز/يوليو المقبل.

وبحسب قوانين الاتحاد الدولي يتأهل الى المونديال مباشرة جميع العدائين حاملي الالقاب، الا ان الاتحاد الاميركي يفرض على مواطنيه المشاركة في التصفيات المؤهلة لحجز بطاقة التأهل، وبالتالي فان ميريت كان بحاجة الى ترخيص من الاتحاد الاميركي كونه لم يشارك في تجارب انتقاء المنتخب الاميركي نهاية حزيران/يونيو الماضي كون مدة ايقافه لم تنته.

وكان ميريت (24 عاما) خضع في 28 تشرين الاول/اكتوبر عام 2009 لفحص خاص بالكشف عن المنشطات جاءت نتائجه ايجابية، ثم الى فحص اخر في 8 كانون الاول/ديسمبر من العام ذاته، وفحص ثالث في 16 كانون الثاني/يناير عام 2010، قبل ان يتم اتخاذ قرار وقفه اعتبارا من 28 تشرين الاول/اكتوبر تاريخ الكشف الاول الذي اظهر تنشطه.

واحتفظ الالماني روبرت هارتينغ بلقبه بطلا للعالم في مسابقة رمي القرص.

واحرز هارتينغ (26 عاما)، وصيف بطل العالم في نسخة اوساكا 2007، الذهبية في محاولته الرابعة التي سجل خلالها 97ر68 مترا.

وعادت الفضية الى الاستوني غيرد كانتر صاحب برونزية النسخة الاخيرة ولقب اوساكا 2007 وبطل اولمبياد بكين بتسجيله 95ر66 مترا.

اما البرونزية فكانت من نصيب الايراني احسان حدادي (08ر66 م). وهي الميدالية الاولى لايران في تاريخ بطولة العالم.

اما بطل العالم مرتين (2003 و2005) والالعاب الاولمبية مرتين (2000 و2004) الليتواني فيرجيليوس اليكنا فحل سادسا (09ر64 م) علما بانه حل سادسا في برلين 2009.

وفجرت البرازيلية فابيانا مورير مفاجأة عندما توجت بذهبية مسابقة القفز بالزانة.

وفاجأت مورير الجميع بقفزها 85ر4 م معادلة الرقم القياسي الاميركي الجنوبي الذي بحوزتها، وتقدمت على الالمانية مارتينا شتروتس (80ر4 م) والروسية سفتلانا فويفانوفا بطلة العالم عام 2003 في باريس (75ر4 م).

وهي الذهبية الاولى للبرازيل في البطولة الحالية كما انها الاولى لرياضية برازيلية في تاريخ بطولة العالم.

وخيبت حاملة الرقم القياسي العالمي الروسية يلينا ايسينباييفا الامال بخروجها خالية الوفاض للمرة الثانية على التوالي.

وعادت ايسينباييفا، بطلة اولمبيادي 2004 و2008 والعالم 2005 و2007، الى المنافسة هذا الموسم بعد غياب لمدة عام بسبب قرار اتخذته بعد تعثرها مرتين في بطولة العالم 2009 في برلين حيث لم تستطع اجتياز اي حاجز، وفي بطولة العالم داخل قاعة 2010 في الدوحة عندما حلت رابعة، حيث ابتعدت عن العاب القوى عاما كاملا لاخذ قسط كاف من الراحة واستعادة الحماس.

وانتظرت ايسينباييفا طويلا حتى اجتازت 65ر4 م في محاولتها الاولى وبسهولة كبيرة، بيد انها فشلت في تخطي حاجز 75ر4 م ثم 80ر4 م.

وحلت البولندية انا روغوفسكا حاملة اللقب في المركز الاخير (55ر4 م) ومواطنتها مونيكا بيريك صاحبة فضية 2009 في المركز ذاته.

واحرزت الروسية تاتيانا تشيرنوفا ذهبية مسابقة السباعية.

وجمعت تشيرنوفا (23 عاما) صاحبة برونزية دورة الالعاب الاولمبية عام 2008 في بكين 6880 نقطة متقدمة على البريطانية جيسيكا اينيس بطلة النسخة الاخيرة (6751 نقطة) والالمانية جينيفر اويزر (6572 نقطة).

وسبق لتشيرنوفا ان توجت بطلة للعالم لفئة الناشئات عام 2005 ثم توجت في العام التالي بطلة للعالم في فئة الشابات.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف