رياضة

بولت يرد الاعتبار لنفسه وخيبة مغاربية في 1500 م

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

رد "الاعصار" الجامايكي اوساين بولت الاعتبار لنفسه عندما احتفظ بلقبه بطلا للعالم في سباق 200 م باحرازه ذهبية النسخة الثالثة عشرة من بطولة العالم لالعاب القوى المقامة حاليا في مدينة دايغو الكورية الجنوبية وتختتم الاحد.

وقطع بولت حامل الرقم القياسي العالمي للسباق ايضا ولقبه الاولمبي، المسافة بزمن 40ر19 ثانية وهو رابع افضل توقيت في التاريخ بينها 3 اوقات مسجلة باسمه (الرقم القياسي 19ر19 ث و30ر19 ث في اولمبياد اثينا) والافضل هذا الموسم.

وعوض بولت اقصاءه الاحد الماضي من الدور النهائي لسباق 100 م الذي يحمل رقمه القياسي العالمي ايضا ولقبه الاولمبي وكان يحمل لقبه العالمي.

ولم يجد بولت اي صعوبة في كسب المعدن الاصفر وهو توخى الحذر في البداية تفاديا لانطلاقة خاطئة جديدة تحرمه من لقبه العالمي في سباق 200 م ايضا، وعلى الرغم من ذلك فقد انطلق ك"البرق" واحرز المركز الاول عن جدارة.

وتقدم بولت على الاميركي والتر ديكس اليت سجل افضل توقيت له هذا الموسم (70ر19 م) والفرنسي كريستوف لوميتر الذي سجل رقما قياسيا وطنيا (80ر19 م).

وقال بولت "أنا سعيد جدا بفوزي اليوم، أكدت بانني الافضل في التاريخ"، مضيفا "صحيح انني اهدرت فرصة ان اصبح اسطورة، لكن سأتدارك ذلك في المستقبل".

وكان بولت يأمل في الاحتفاظ بلقبيه في سباقي 100 م و200 م ليصبح اول عداء في التاريخ يحتفظ بالثنائية، بيد ان تسرعه في الانطلاقة حرمه من ذلك ودفع بالتالي الثمن غاليا في سباق فرض سيطرته عليه منذ تتويجه باللقب الاولمبي عام 2008 في بكين حيث لم ينهزم منذ ذلك الحين سوى مرتين امام مواطنه اسافا باول والاميركي تايسون غاي.

وتابع بولت "لم اكن بحاجة الى اثبات انني الافضل لانني بكل بساطة كذلك، لكن بعد مأساة الاحد وتشكيك الكثير في قدرتي على الاحتفاظ بالقابي وسيطرتي على سباقي 100 م و200 م كان من الضروري ان اضع النقاط على الحروف اليوم".

واردف قائلا "جئت الى هنا وقمت بما كان لزاما علي القيام به. لم أشعر بضغط كبير عند الانطلاقة كنت عصبيا شيئا ما. كل ما كان علي فعله هو الجلوس واالانتظار الى حين سماع دوي الانطلاقة".

واضاف "قمت بسباق رائع وكان بامكاني الركض بسرعة اكثر لكن الامور كانت محسومة".

وختم "ارتكبت خطأ في سباق 100 م ولولا ذلك لكنت احرزت اللقب".

وعلى غرار وصوله المرح امس الجمعة في التصفيات، تبادل بولت التحية مع الجماهير الغفيرة التي حجت الى الملعب وراح يداعب الجميع بحركاته المعتادة ويلوح بعلامة النصر في اشارة الى نيته احراز ذهبيتي 200 م والتتابع 4 مرات 100 م مع منتخب بلاده غدا الاحد، وراوغ يمينا وشمالا المصورين الصحافيين الذين تجمهروا حوله لالتقاط الصور.

من جهته، قال ديكس صاحب الفضية "كنت ارغب في منح الولايات المتحدة ذهبية السباق بيد انني لم اقو على ذلك، لكن عزائي انني احرزت الفضية، كان بولت قويا"، مضيفا "هو ولوميتر خاضا سباقا رائعا، وامامي عمل كبير يجب القيام به وسأبد بمجرد عودتي الى الولايات المتحدة".

خيبة مغاربية

وتواصل "تساقط" الاسماء العربية وفشلها في تعزيز الرصيد المعدني بخيبة امل مغاربية في سباق 1500 م الذي كان لقبه كينيا للمرة الاولى في تاريخ العرس العالمي.

ومنح اسبيل كيبروب كينيا ذهبيتها الاولى في السباق بقطعه المسافة بزمن 69ر35ر3 دقائق متقدما على مواطنه سيلاس كيبلاغات (92ر35ر3 د) والاميركي ماتيو سنتروفيتز (08ر36ر3 د).

وهي المرة الاولى التي يحرز فيها عداء كيني ذهبية سباق 1500 م منذ انطلاق البطولة. وكان الحصاد الكيني في السباق اقتصر على 3 فضيات في 2001 في ادمونتون عبر برنارد لاغات صاحب الجنسية الاميركية حاليا و1999 في اشبيلية عبر نواه نغيني و1991 في طوكيو بواسطة ويلفريد كيروتشي، وبرونزية شيدراك كورير في اوساكا 2007.

وتوج لاغات باللقب عام 2007 لكن بالوان الولايات المتحدة، ثم ناله الكيني الاصل البحريني الجنسية يوسف سعد كامل (غريغوري كونتشيلا سابقا) في النسخة الاخيرة في برلين.

وحل المغربي عبد العاطي ايغيدير خامسا بزمن 56ر36ر3 دقائق، ومواطنه محمد المستاوي سادسا بزمن 80ر36ر3 دقائق، والجزائري طارق بوقنصة حاديا عشر بزمن 05ر38ر3 دقائق.

وخيب العداؤون العرب الثلاثة الامال التي كانت معلقة عليهم لابقاء اللقب عربيا بعدما فقده كامل اثر خروجه من دور الاربعة امس الخميس على غرار المغربي امين لعلو الذي كان مرشحا بقوة للظفر باحدى الميداليات.

وفشل بوقنصة للمرة الثالثة في الدور النهائي بعدما كان حل ثامنا في هلسنكي 2005 وخامسا في اوساكا 2007، واخفق المستاوي للمرة الثانية للمرة الثانية بعد حلوله سادسا ايضا في النسخة الاخيرة، والامر ذاته بالنسبة الى ايغيدير عندما حل حاديا عشر في برلين.

واعرب ايغيدير عن استيائه الكبير عقب السباق، وقال "كنت أتمنى انقاذ ماء وجه العاب القوى المغربية باحراز ميدالية على غرار بطولة العالم داخل قاعة (فضية في الدوحة 2010)، لكن السرعة النهائية خانتي في الامتار الاخيرة، كنت أرى الميدالية البرونزية في عنقي لكن لم تكن لدي الطاقة الكافية لاجتياز خط النهاية في المركز الثالث".

واضاف "العاب القوى المغربية في تراجع مستمر ويجب التدخل لانقاذها" في اشارة الى المشاكل العديدة التي يعاني منها العديد من العدائين والعداءات والتي ظهرت جليا من خلال تصريحات اغلبهم عقب الخروج بخفي حنين من المونديال الكوري الجنوبي.

من جهته، قال المستاوي "انا مستاء، للمرة الثانية على التوالي لم انجح في الصعود الى منصة التتويج، كنت في حالة جيدة لكنني لا اعرف ما حصل في الامتار الاخيرة".

ولم تختلف تصريحات بوقنصة عن ايغيدير والمستاوي، وقال "انها خيبة امل كبيرة، كان السباق في المتناول وحاولت منذ البداية عدم المجازفة وانتظار الوقت المناسب للانقضاض على المقدمة، بيد ان ايقاع السباق تغير في ال400 م الاخيرة وارتفعت سرعته وهو ما اثر علي بشكل كبير".

اخفاق فلاسيتش وثوركيلدسن

وأحرزت الروسية انا تشيتشيروفا ذهبية مسابقة الوثب العالي على حساب بطلة النسختين الاخيرتين الكرواتية بلانكا فلاسيتس.

وثأرت تشيتشيروفا لخسارتها امام فلاسيتش عامي 2007 في اوساكا عندما اكتفت بالفضية مشاركة مع الايطالية انطونييتا دي مارتينو التي نالت اليوم البرونزية، و2009 في برلين عندما اكتفت بالفضية ايضا.

وضربت تشيتشيروفا صاحبة برونزية اولمبياد بكين خلف فلاسيتش الوصيفة، بقوة اليوم ونجحت في تخطي 89ر1 م و93ر1 م و97ر1 م و00ر2 م و03ر2 م في محاولاتها الاولى قبل ان تخفق 3 مرات في تخطي 05ر2 م.

وتفوقت تشيتشيروفا (29 عاما) بفارق المحاولات على فلاسيتش التي عانت في تخطي حاجزي 00ر2 م و03ر2 م في المحاولة الاولى واحتاجت الى محاولتها الثانية للاستمرار في المسابقة، قبل ان تفشل 3 مرات في تخطي 05ر2 م.

يذكر ان فلاسيتش قررت في اللحظة الاخيرة الدفاع عن لقبيها العالميين كونها تعرضت للاصابة في الساق قبل 10 ايام من انطلاق البطولة.

وأحرز الالماني ماتياس دي زوردو ذهبية مسابقة رمي الرمح.

وفجر دي زوردو (23 عاما) مفاجأة من العيار الثقيل كونه حقق اول لقب كبير له على حساب النروجي اندرياس ثوركيلدسن حامل اللقب وبطل اولمبيادي اثينا وبكين ووصيف بطل 2005 في هلسنكي و2007 في اوساكا، حيث كان الاخير مرشحا بقوة للاحتفاظ بلقبه لانه يملك افضل رقم هذا العام (61ر90 م).

وحسم دي زوردو اللقب العالمي في صالحه في محاولته الاولى عندما سجل 27ر86 م وهو افضل رقم له هذا الموسم، فيما اكتفى ثوركيلدسن بتسجيل 78ر84 م في محاولته الرابعة.

وعادت البرونزية للكوبي غييرمو مارتينيز بتسجيله 30ر84 م في محاولته الاولى.

وأحرزت الاسترالية سالي بيرسون وصيفة بطلة اولمبياد بكين 2008، ذهبية سباق 100 م حواجز مسجلة 28ر12 ثانية وهو رقم قياسي في بطولة العالم ورابع افضل توقيت في التاريخ.

وهو اول لقب كبير لبيرسون (25 عاما)، وهي سجلت افضل توقيت هذا الموسم في نصف النهائي عندما قطعت المسافة بزمن 36ر12 ثانية اليوم ايضا قبل ان تحسنه بعد نحو ساعتين في الدور النهائي.

وعادت الفضية الى الاميركية دانييل كاروثرز (47ر12 ث) متوفقة ب"الفوتو فينيش" على مواطنتها داون هاربر التي نالت البرونزية.

وتوج الروسي سيرغي باكولين (24 عاما) بطلا للعالم في سباق 50 كلم مشيا بقطعه المسافة بزمن 24ر41ر3 ساعات متقدما على مواطنه دينيس نيجيغورودوف صاحب الفضية (45ر42ر3 سا) والاسترالي جاريد تالنت صاحب البرونزمية (36ر43ر3 سا).

وأكد باكولين ثالث بطولة اوروبا، سيطرة روسيا على مسابقات المشي للرجال والسيدات على غرار النسخة الاخيرة في برلين، حيث احتفظ مواطنه فاليري بروتشين باللقب العالمي لسباق سباق 20 كلم مشيا الاحد الماضي، وحذت حذوه مواطنتها اولغا كانيسكينا الاربعاء الماضي في السباق ذاته مؤكدة سيطرتها المطلقة على السباق بعد تتويجها باللقب العالمي عامي 2007 في اوساكا و2009 في برلين، وظفرها باللقب الاولمبي عام 2008 في بكين.

وانسحب الروسي الاخر سيرغي كيرديابكين بطل العالم في هلنسكي 2005 وبرلين 2009، من الكيلومتر الثلاثين وفشل بالتالي في الظفر بلقبه العالمي الثالث.

وحل النروجي تروند نيمارك صاحب المركز الرابع في هلسنكي وفضية برلين 2009، في المركز السابع عشر بزمن 26ر54ر3 ساعات،

واقصي الاسباني المخضرم خيسوس انخل غارسيا (42 عاما) بطل العالم عام 1993 في شتوتغارت وحامل برونزية النسخة الاخيرة، عند الكيلومتر 35.

واحرزت سيدات الولايات المتحدة ذهبية سباق التتابع 4 مرات 400 م للمرة الثالثة على التوالي والسادسة في تاريخ المونديال.

وتدين الولايات المتحدة بلقبها الى سانيا ريتشاردز واليسون فيليكس اللتين حسمتا السباق مبكرا بعدما استهلت الاولى المنافسة وتلتها الثانية.

وسجلت الولايات المتحدة 09ر18ر3 دقائق وهو افضل توقيت هذا العام متقدمة على جامايكا (71ر18ر3 د) وروسيا (36ر19ر3 د).

وكسبت فيليكس ميداليتها الثالثة في دايغو بعد فضية سباق 400 م وبرونزية سباق 200 م الذي كانت تحمل لقب نسخه الثلاث الاخيرة، فيما عوضت ريتشاردز خسارتها اللقب العالمي لسباق 400 م عندما حلت سابعة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف