مدفيديف يامر باقفال شركات طيران عاجزة عن توفير سلامة الرحلات

امر الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف باقفال شركات طيران لا تستوفي شروط السلامة بعد حادث تحطم طائرة تشارتر اودى بحياة 43 شخصا في غالبيتهم من لاعبي فريق مميز للعبة الهوكي يضم نجوما دوليين.

وياتي هذا القرار في حين تودع روسيا ضحايا اخر اطول سلسلة من الكوارث الجوية الدامية، ويضاف الى قرار وقف تسيير كل الطائرات التي يعود تاريخها للفترة السوفياتية.

وبحسب متحدث باسم الكرملين، اعطى مدفيديف تعليمات لحكومته لكي تعد الاجراءات الضرورية من الان وحتى 15 تشرين الثاني/نوفمبر بما يسمح "بوضع حد لعمل شركات طيران عاجزة عن توفير سلامة الرحلات".

وستحال سلسلة اخرى من التدابير لتحظى بموافقة النواب في كانون الاول/ديسمبر وتنص على زيادة قيمة الغرامات عن كل انتهاك لقواعد السلامة وتسمح بعمليات تفتيش الطائرات التي تعتبر في حالة خطيرة من دون امر من القضاء.

وطلب مدفيديف ايضا منح مساعدات لشركات التشارتر التي حصلت على شهادات تصديق، ومنح مساعدات مالية اضافية للشركات الاقليمية التي سينخفض عدد طائراتها.

واوضح الكرملين انه تم تكليف رئيس الوزراء فلاديمير بوتين بعملية دمج شركات الطيران والتي ستنتهي ابرز مراحلها قبل الانتخابات الرئاسية المقبلة في اذار/مارس 2012.

وطائرة ياك-42، وهي طائرة تشارتر تعود للعام 1993، تحطمت الاربعاء على مقربة (اكرر: على مقربة) من مدينة ياروسلافل (300 كلم شمال شرق موسكو) ما ادى الى مقتل 43 شخصا بينهم 36 من لاعبي ومدربي فريق لوكوموتيف للعبة الهوكي المحلية.

ووقع الحادث عشية وصول رئيس الدولة الروسية الخميس الى ياروسلافل لحضور مؤتمر دولي ينظم داخل حرم ملعب هذا الفريق.

وزار مدفيديف موقع الحادثة قبيل الظهر قبل ان يتراس اجتماعا مخصصا لبحث الكارثة. وبعد ان طالب باجراء "تحقيق دقيق"، ندد بحالة الطيران الجوي في روسيا حيث وقعت اربعة حوادث طيران منذ حزيران/يونيو.

ونسبت السلطات الحادث الى خطأ قيادة او الى خلل في عمل الطائرة، معتبرة ان الطائرة كادت تصطدم بهوائي في المطار لدى اقلاعها.

واعلنت وزارة الحالات الطارئة عن العثور على الصندوقين الاسودين للطائرة وانتشال الجثث ال43 واغلبها تعود للاعبي لوكوموتيف ياروسلافل من بينهم لاعبون اجانب فازوا في اهم المباريات العالمية ولعبوا في دورة كاس الرابطة الاميركية الشمالية.

وكان الفريق متوجها الى مينسك في بيلاروسيا للعب مباراته الاولى لموسم 2011-2012. وارجأت روسيا بداية موسمها الرياضي 2011-2012 ولا تعرف حتى الان كيف ستعيد تشكيل احد اهم فرقها.

ومن بين الضحايا المدرب الكندي براد ماكريمون وحارس المرمى السويدي ستيفان ليف وهو بطل اولمبي وبطل العالم لعام 2006، والنجم السلوفاكي بافول ديميترا وثلاثة لاعبين تشيكيين فازوا ببطولة العالم والنجم الليتواني كارليس سكراستينس ولاعب المنتخب الالماني روبرت ديتريش.

وشكل الحادث صدمة في عالم الهوكي حيث اعرب عدد من اللاعبين الروس والكنديين والاميركيين عن المهم العميق للكارثة.

والسبت احيا نحو 100 الف شخص مراسم خاصة بذكرى ضحايا الكارثة حضرها فلاديمير بوتين في حرم ملعب المدينة.

وتراس الرئيس البيلاروسي الكسندر لوكاشنكو مراسم احياء ذكرى الضحايا في وقت مبكر في مينسك حيث كان يفترض بفريق لوكوموتيف افتتاح الموسم.

ونظم انصار الفريق من عدة دول اوروبية بينها سلوفاكيا والجمهورية التشيكية تجمعات في اماكن عامة تكريما للاعبي بلادهم الذين قضوا في الحادث.