رياضة

رابطة الملاكمة العالمية تأمر بإعادة نزال خان-بيترسون

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

بعد يوم من الكشف المذهل المحيط بهزيمة بطل الملاكمة لوزن خفيف الوسط أمير خان أمام لامونت بيترسون المثيرة للجدل في واشنطن الشهر الماضي، أمرت رابطة الملاكمة العالمية بإعادة النزال فوراً، وذلك حسبما ذكر مروج نزالات الملاكم الانكليزي.

وفي الوقت الذي خسر لقبيه العالميين للرابطة والاتحاد الملاكمة العالمي لبيترسون في كانون الماضي، إلا أن خان شكك في جوانب عدة من النزال.

وكانت واحدة من ادعاءاته أن شخصاً مجهولاً، والذي يبدو أنه عرفه بعد ذلك، قد "تدخل" في شؤون مسؤولي الرابطة، فيما أكد ريتشارد شايفر، كبير الإداريين التنفيذيين في "غولد بوي" التي تروج لنزالات الملاكمة وهي أيضاً وكيلة لخان، أن الرابطة أمرت بإعادة النزال فوراً بعد تلقيه تأكيدات شفهية السبت، ويأمل أن يحصل على تأكيد خطي الثلاثاء المقبل. ما يعني أنه لا يمكن لأي من الملاكمين خوض أي نزال، وأن المعركة المقبلة لبيترسون يجب أن تكون نزال الإعادة.

ومن المتوقع أن أقل ما يمكن أن يقوم به اتحاد الملاكمة العالمي هو ان يتبع خطوات الرابطة لأن حكمها بأمر إعادة النزال فوراً قد يضع ضغوطاً إضافية عليه.

وفي وقت سابق قال جيلبرتو مندوزا، رئيس الرابطة، لبي بي سي سبورت إن هناك الكثير من الشكوك احيطت بهذا النزال، لذلك ينبغي إعادته. موضحاً أن اللجنة المنظمة لم تتصرف بشكل صحيح.

وقد خسر خان، الحاصل على الميدالية الفضية الأولمبية، لقبه العالمي في وزن خفيف المتوسط بعدما أعطى الحكم نيلسون فاسكينر 115-110 نقطة لصالحه، فيما سجل الحكمان جورج هيل وفاليري دورسيت 113-112 لمصلحة بيتروسون بعدما خصما نقطتين من خان لدفعه خصمه ولكن الأخير نقض قرارهما.

ويبدو من بطاقة التسجيل لهيل أنه أعطى الجولة السابعة لمصلحة خان، إلا أنه تراجع وأجرى تعديلاً عليها التي أسفرت أن بيترسون سجل عشر نقاط مقابل ثمانية لخان في هذه الجولة.

واتهم الملاكم الباكستاني الاصل يوم الخميس شخصاً مجهولاً بـ"تدخله" في شؤون المسؤولين وبطاقات التسجيل العائدة للحكام عن طريق نشره صوراً من النزال على التويتر.

وادعى خان أن هذا الشخص تحدث مع مايكل ويلش، مشرف رابطة الملاكمة على النزال، واحتفل أيضاً بفوز بيترسون، فيما رفض ويلش الإجابة عن أي اسئلة عندما اتصلت به بي بي سي سبورت حول هذا الرجل اللغز أو ما قيل عن النزال.

ومع ذلك، ادعى ريتشارد شايفر أن شخصاً يدعى مصطفى أمين، وهو مسؤول في اتحاد الملاكمة العالمي، كان قد منح تفويضاً في النزال، على رغم أنه لم يشارك فيه مباشرة. فقد قال لشبكة سكاي سبورتس إن اتحاد الملاكمة أكد ذلك، وإنه أكد أيضاً أنه عضواً رسمياً في اتحاد الملاكمة العالمي.

وعلى رغم أن أمين لم يكن في واشنطن دي سي، حيث اقيم النزال، بصفته الرسمية، إلا أن اتحاد الملاكمة طلب من لجنة واشنطن التي أشرفت على النزال أن تمنحه بطاقة الاعتماد حتى يتمكن من حضور هذا النزال.

وفي الوقت نفسه، قال مندوزا إنه تجاهل مطالب ويلش عندما أثار مخاوف بشأن وجود شخص في الصف الأمامي من الحلبة. فيما طالب شايفر إلغاء نتيجة النزال، وبالتالي احتفاظ خان بلقبيه. واعتقد بأنه كان هناك ما يكفي من الجدل ليبرر قرار حظر المنافسة على اللقب.

أما آصف فالي، مدير أعمال خان، فإنه بعدما أكد عدم اتهامه لأي من الاتحادين، تمنى التوفيق للبطل الجديد بيترسون في عام 2012، مؤكداً يوم الجمعة أنه وجه رسالة إلى سلطات الملاكمة طالباً تفسيراً لمجالات عدة من القلق، خصوصاً استفساراته حول ماذا كان يعمل أمين في الصف الأمامي على رغم وجود مسؤولي الرابطة والاتحاد في مقعديهما، ولماذا كان يتحدث مع مسؤول الرابطة وفي يده بطاقة التسجيل.

وأضاف في حديثه لصحيفة "دايلي تلغراف" البريطانية، ان هذه تساؤلات مشروعة، وإذا قدمت الرابطة ما يكفي من الأسباب فإنه سيقبلها.

وكان مسؤول الرابطة قد انتقد أيضاً "التدابير الأمنية السيئة" للجنة المحلية المنظمة للنزال، خصوصاً سماحها لمسؤول أن يجلس في الصفوف الأمامية من دون حسيب أو رقيب.

وكشف شايفر السبت أنه "صدم واندهش" من تفاصيل وجود رجل "بقبعة سوداء وحلة زرقاء"، يمكنه أن ينظر إلى بطاقة تسجيل مايكل ويلش كبير مشرفي الرابطة الذي كان مكلفاً بوضع نقاط على البطاقة التي تصله من الحكام الثلاثة بعد كل جولة.

وبعدما آثار شايفر أنه عرف من يكون هذا الشخص ولكنه لم يكشف عن اسمه بعد نصيحة تلقاها من محاميه، قال: "إنه يعمل لمصلحة اتحاد الملاكمة العالمي، ولكنه لم يكن من المعتمدين (على هذا النزال) فقد كان يجلس هناك من دون أي سلطة أو صفة رسمية".

وفي الوقت الذي أصرت لجنة واشنطن للملاكمة والمصارعة المحلية، التي نظمت النزال في العاصمة واشنطن، على أنه ليس لديها أي فكرة عمن كان هذا الشخص، لم يعلق اتحاد الملاكمة العالمي، الذي شارك في الاشراف على النزال رسمياً، بشأن ما إذا كان هذا الشخص موظفاً لديها. وقال إن المسألة "أصبحت في أيدي محامين". في حين سيتم النظر في الاستئناف الذي قدمه خان في 18 الجاري.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف