الشماخ يمني النفس بالشموخ في سماء الغابون وغينيا الإستوائية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
يمني مهاجم ارسنال الانكليزي مروان الشماخ النفس بالشموخ في سماء الغابون وغينيا الاستوائية عندما يقود خط هجوم منتخب بلاده المغرب في نهائيات كأس امم افريقيا الثامنة والعشرين لكرة القدم التي تستمر حتى 12 شباط/فبراير المقبل.
ويتفوق الشماخ المولود في العاشر من كانون الثاني/يناير 1984 في تونينس في فرنسا، في الكرات العالية ويسجل العديد من الاهداف برأسه بالاضافة الى مؤهلاته الفنية التي تخدع المدافعين ويقتنص منها اهدافا احيانا ويمرر من خلالها كرات حاسمة الى زملائه احيانا اخرى.
ويعول المنتخب المغربي كثيرا على الشماخ خصوصا في الكرات الثابتة بفضل ارتقائه الجيد وتمركزه في المكان المناسب لهز الشباك، بيد ان غيابه عن المنافسة منذ انطلاق الموسم الحالي للزومه مقاعد الاحتياط مع فريقه اللندني، قد يؤثر على جاهزيته للمونديال الافريقي.
بيد ان الشماخ شدد على ان ذلك لن يؤثر على مستواه "بل العكس سيمنحني حافزا اكبر على التألق وتلميع صورتي على امل استعادة مكانتي الاساسية في ارسنال مثلما بدأت مشواري معه العام قبل الماضي".
وبدأ الشماخ مسيرته مع ارسنال جيدا الموسم الماضي عندما انتقل الى صفوفه قادما من بوردو الفرنسي وسجل له اهدافا عدة في الدوري (7 اهداف في 29 مباراة) ومسابقة دوري ابطال اوروبا (3 في 6 مباريات)، بيد ان تعافي المهاجم الدولي الهولندي روبن فان بيرسي من الاصابة وعودته القوية الى الملاعب دفعت مدرب المدفعجية الفرنسي ارسين فينغر الى الاعتماد على الاخير اساسيا والاحتفاظ بالشماخ على مقاعد الاحتياط.
بل الاكثر من ذلك ان فينغر عزز خط الهجوم بمهاجم ثان الصيف الماضي هو الدولي العاجي ياو كواسي جيرفيه الملقب ب"جيرفينيو"، وكسب الاخير مركزه اساسيا في التشكيلة ما عزز الشائعات بترك "أسد الاطلس" للفريق اللندني على غرار المهاجم الدولي الروسي اندريه ارشافين الذي لم يقنع بدوره فريق العاصمة منذ انتقاله الى صفوفه.
كما ان فينغر استعان بخدمات مواطنه اسطورة ارسنال تييري هنري لتعويض غياب الشماخ وجيرفينيو بسبب الكأس القارية، ولتزيد محن الشماخ ان هنري دخل مكانه في مباراة الكأس امام ليدز يونايتد وسجل هدف الفوز، علما بان المهاجم المغربي كان يعقد امالا كبيرة على مباراة ليدز لرفع معنوياته قبل العرس القاريصوصا وانه أجل التحاقه بمنتخب بلاده من اجل هذه المباراة.
ورفض الشماخ، الضي رضي بالبقاء ولم يرغب حذو الدنماركي نيكلاس بيندتنر الذي كان ضحية مقاعد الاحتياط ما دفعه الى تغيير اجواء الفريق اللندني، التطرق الى المسألة مشددا على ضرورة التركيز على كأس امم افريقيا.
وتابع الشماخ الذي يشارك في النهائيات القارية للمرة الرابعة "العرس القاري له نكهة خاصة تختلف عن مباريات الدوري، فانت هنا تدافع عن الوان منتخب بلادك في اجواء رائعة ومواجهة نجوم افريقيا في القارة العجوز"، مضيفا "بطبيعة الحال أتمنى التفوق على الجميع والمساهمة في قيادة منتخب بلادي الى تحقيق حلم 30 مليون نسمة بالظفر باللقب القاري الثاني بعد الاول عام 1976 في اثيوبيا".
واعترف الشماخ، الذي سجل هدفا واحدا فقط في 14 مباراة في مختلف المسابقات هذا الموسم وكان في مرمى بلاكبيرن روفرز في المباراة التي خسرها ارسنال 2-3، بضرورة تحسين فعاليته امام المرمى خصوصا مع فريقه، وقال "الفعالية امر حاسم في هز الشباك واعتقد بانها تغيب عني في مباريات الدوري".
بيد ان مدير السياسة الرياضية في باريس سان جرمان الان روش الذي يعرف الشماخ جيدا عندما كان يلعب مع بوردو من 2000 الى 2002 وكان الدولي المغربي يلعب في فئة الشباب، حذر من الاستهانة بمؤهلات الشماخ، وقال "انه خدعة للمهاجمين، انه مهاجم كبير وسريع بمؤهلات عالية. صراحة، لقد نجحت مرات قليلة في ايقافه عندما كنت العاب قلب دفاع في بوردو".
ويتميز الشماخ بلياقته البدنية العالية وتحركاته في الملعب التي تنهك مدافعي الفرق المنافسة وهي مواهب اكتشفها فيه نادي بوردو عندما ضمه الى مركز تكوين اللاعبين وعمره 16 عاما قبل ان يدفع به كاساسي وعمره 19 عاما في 19 كانون الثاني/يناير 2003 ضد متز في مسابقة كأس رابطة الاندية الفرنسية المحترفة.
ويضم سجل الشماخ مع بوردو لقبا واحدا في الدوري (2009) ولقبين في كأس الرابطة (2007 و2009)، ولقبين في كأس الابطال (2008 و2009).
وخاض الشماخ مباراته الدولية الاولى في السابع من تموز/يوليو 2003 ضد سيراليون وبلغ رصيده حتى الان 59 مباراة سجل خلالها 17 هدفا.