رياضة

السودان لانعاش الامال وساحل العاج للتأهل المبكر

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

يسعى المنتخب السوداني إلى انعاش اماله في التأهل إلى الدور ربع النهائي لنهائيات كأس الامم الافريقية الثامنة والعشرين لكرة القدم التي تستضيفها غينيا الاستوائية والغابون حتى 12 فبراير المقبل، وذلك عندما يلاقي انغولا غدا الخميس في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثانية.

وتلعب غدا ايضا ساحل العاج مع بوركينا فاسو ضمن المجموعة ذاتها.

وكان المنتحب السوداني، الوحيد بين المنتخبات ال16 المشاركة في النسخة الحالية الذي تضم تشكيلته الرسمية لاعبين محليين فقط، خسر بصعوبة امام ساحل العاج صفر-1 في الجولة الاولى، فيما انتزعت انغولا فوزا ثمينا من بوركينا فاسو 2-1.

ويدرك المنتخب السوداني جيدا ان خسارته غدا تعني خروجه خالي الوفاض للمرة الرابعة على التوالي منذ تتويجه باللقب عام 1970، وبالتالي فانه سيلعب من أجل الفوز وتأجيل الحسم في المجموعة الى الجولة الثالثة الاخيرة عندما يلاقي بوركينا فاسو.

ويأمل المنتخب السوداني، وصيف بطل عام 1963، في الظهور بالمستوى ذاته الذي احرج به ساحل العاج في الجولة الاولى، واكد لاعبوه الذين لم يكن احد منهم مولودا عندما توج المنتخب باللقب عام 1970، استعدادهم الجيد للاطاحة بانغولا واستعادة التوازن.

كما ان المباراة تعتبر ثأرية بالنسبة الى "صقور الجديان" الذين خرجوا من الدور الاول لتصفيات مونديال 1990 على يد انغولا بالتعادل معها سلبا في لوندا ذهابا والخسارة امامها 1-2 ايابا في الخرطوم علما بانهم تقدموا 1-صفر في الشوط الاول.

وقال القائد المخضرم هيثم مصطفى (34 عاما): "قدمنا مباراة جيدة امام ساحل العاج المرشحة للقب وكنا نستحق التعادل على الاقل. جميع اللاعبين مصممون على مواصلة التألق امام انغولا وتحقيق ما عجزنا عنه في المباراة الاولى".

وأضاف "المباريات الافتتاحية لا تكشف الوجه الحقيقي للمنتخبات المشاركة لان الجميع يرغب في تفادي الخسارة والمفاجأة، عكس المباريات التالية حيث تدخل حسابات التأهل والاقصاء وبالتالي تبذل المنتخبات كل ما في وسعها للتأكيد والتعويض وهو ما ينطبق علينا لاننا مطالبون بالفوز ولا شىء سواه ونتمنى ان نوفق في ذلك".

من جهته، اعرب المهاجم مدثر الطيب عن امله في ان يوفق في هز الشباك خلافا للمباراة الاولى، وقال "افتقدنا الفعالية امام المرمى العاجي في المباراة الاولى، واعتقد اننا لو نجحنا في ترجمة الفرص التي سنحت امامنا لخرجنا فائزين بالمباراة".

وتابع "عمل المدرب كثيرا على تصحيح الاوضاع ونحن في قمة جاهزيتنا لكسب النقاط الثلاث وتحقيق الفوز السابع لنا في تاريخ مشاركاتنا القارية".

واوضح المدرب محمد عبدالله "مازدا" الذي كان عمره سنة التتويج 16 عاما "ان الخسارة امام ساحل العاج ليست نتيجة سيئة لانها كانت امام منتخب مرشح للقب. وأعتقد بان العرض الذي قدمناه مؤشر جيد بالنسبة الى مباراتنا المقبلة ويجعلنا متفائلين بخصوص النتيجة".

واوضح مازدا انه يحلم "بان يتمكن لاعبو المنتخب السوداني من الاحتراف في يوم من الايام في انكلترا لكسب خبرة اكبر ومساندة اللاعبين المحليين الذين يقاتلون من اجل تخطي الدور الاول".

وقال "غاب السودان فترة طويلة عن النهائيات، واعتقد باننا في تحسن مستمر الان بما اننا نجحنا في التأهل الى نسختين من اصل النسخ الثلاث الاخيرة. ما نحتاجه هو لاعب او لاعبين من اصحاب الخبرة في الملاعب الاوروبية واعتقد بان ذلك سيتحقق في المستقبل القريب".

من جهته، سيحاول المنتخب الانغولي استغلال الاندفاع الهجومي للمنتخب السوداني والمساحات التي سيتركها في الدفاع كي يهز شباكه مه خلال الهجمات المرتدة وتحقيق الفوز الثاني والتأهل الى ربع النهائي قبل مواجهته الساخنة لساحل العاج في الجولة الثالثة الاخيرة.

وتملك انغولا اسلحة فتاكة في خط الهجوم واختصاصها الهجمات المرتدة في مقدمتها مانوشو صاحب الهدف القاتل في مرمى بوركينا فاسو وفلافيو امادو.

وفي المباراة الثانية، تمني ساحل العاج بترسانتها المدججة بالنجوم،النفس باستغلال المعنويات المهزوزة لدى المنتخب البوركينابي وتحقيق الفوز لضمان التأهل المبكر الى ربع النهائي.

تدرك ساحل العاج جيدا بان مواجهة جارتها بوركينا فاسو ليست سهلة خصوصا وان الاخيرة ارغمتها على التعادل السلبي في النسخة الاخيرة في انغولا عام 2010 عندما التقيا ضمن الجولة الثانية للمجموعة الثانية ايضا والتي ضمت 3 منتخبات فقط (غانا) بعد انسحاب توغو بسبب الاعتداء الذي تعرضت له حافلة منتخب بلادها وهي في طريقها الى كابيندا عشية انطلاق البطولة.

واوضح مدرب ساحل العاج المحلي فرانسوا زاهوي ان بوركينا فاسو منتخب قوي وشرس "بيد ان ما يهمني هو النقاط الثلاث وليس الطريقة التي سنلعب بها".

واضاف "انها مباراة مهمة جدا وصعبة لانها دربي، ونحن مستعدون لها جيدا. بوركينا فاسو خسرت المباراة الاولى وستكون بحاجة ماسة الى الفوز وستسعى بكل ما لدينا من اجل تحقيقه على غرار جميع المنتخبات التي تواجهنا".

وتابع "بوركينا فاسو ليس لدينا اي شىء تخسره. اما نحن فمرشحون للقب والجميع يتوقع منا الفوز بالمباريات بسهولة، لكنني اعمل بمبدأ احترام المنافس ايا يكن. في عام 1993، كانت فرنسا امام مباراتين سهلتين على ارضها في التصفيات المؤهلة الى مونديال 1994، لكنها فشلت في التأهل. الترشيح على الورق يختلف كليا على ارضية الملعب حيث المفاجآت واردة".

واردف قائلا "اريد ان أزرع روح الفوز لدى اللاعبين لانني ارغب في تحقيق الانتصارات والعودة بالكأس الى ابيدجان. في 1992، توجنا باللقب بعد ثلاث مباريات احتجنا الى التمديد لكسبها، ثم مباراة نهائية بركلات ترجيحية ماراتونية".

وختم "نخلط دائما بين الاستمتاع باللعب والفعالية، لقد استخلصت الدروس من الماضي، فالاستمتاع باللعب لا يروق دائما لان المهم هو النتيحة، وبالتالي لا يجب ان نسقط في فخ الماضي عندما كنا نمتع دون ان نفوز، فهدفنا الان هو الفوز من اجل الاستمتاع بحلاوة اللقب".

في المقابل، تدرك بوركينا فاسو ما ينتظرها امام ساحل العاج خصوصا ناحية الاخطاء الدفاعية التي ارتكبها المدافعان باكاري كونيه ودجاكاريدجا كوني امام انغولا وكلفتها الخسارة 1-2، خصوصا وان دفاعها يلعب امام خط هجومي خبير بقيادة ديدييه دروغبا وسالومون كالو وجيرفينيو الذين يستغلون انصاف الفرص لهز الشباك.

واعترف مدرب بوركينا فاسو البرتغالي باولو دوارتي بان فريقه يحتاج تسجيل الاهداف امام ساحل العاج والدفاع جيدا من اجل انعاش الامال في التأهل الى ربع النهائي للمرة الثانية في 8 مشاركات.

لم تذق بوركينا فاسو طعم الفوز في النهائيات منذ تغلبها على غينيا 1-صفر في الجولة الثالثة الاخيرة من الدور الاول لنسخة 1998 التي استضافتها على ارضها وانهتها في المركز الرابع (تغلبت على تونس بركلات الترجيح في ربع النهائي وخسرت امام مصر صفر-2 في نصف النهائي وبركلات الترجيح امام الكونغو الديموقراطية في مباراة تحديد المركز الثالث).

ومنذ فوزها على غينيا في 15 شباط/فبراير 1998 تعادلت بوركينا فاسو في 6 مباريات وخسرت 9، وسجلت 13 هدفا، دخل مرماه 28 هدفا، وخرجت 4 مرات من الدور الاول.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف